عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن أسمى آيات التقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بمناسبة صدور التوجيه الكريم لجميع الجهات الحكومية باعتماد استخدام مصطلح "الأشخاص ذوي الإعاقة" في جميع المخاطبات الرسمية والتصريحات الإعلامية، مشيراً عقب توقيع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة على اتفاقية شراكة استراتيجية مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة صباح أمس إلى أن صدور توجيه المقام الكريم يؤكد على ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية للأشخاص ذوي الإعاقة وتأكيداً على حرصها على توفير منظومة راقية من الخدمات لهم؛ موضحاً أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجمعية الأطفال المعوقين بتوجيه ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز منذ أن كان -حفظه الله- أميراً لمنطقة الرياض كان لهما السبق في تبني الإعاقة ودعمها وتأسيس التشريعات المنظمة لها حتى إنشاء هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة التي تستند على قاعدة ثرية من الممارسات والتجارب الحكومية والخيرية والأهلية على مدى أكثر من ثلاثة عقود تكاملت فيها جهود تلك الجهات للوفاء باحتياجات هذه الفئة وتبني العديد من الأنظمة واللوائح التي حققت نقلة نوعية في مستوى الخدمات؛ وبين سموه أن توقيع اتفاقية الشراكة بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة هي تأكيد على التعاون والتكامل بين المؤسستين لخدمة القضية، وبما يخدم الوطن والمواطن، وسوف تسهم بإذن الله في مواجهة تزايد الإعاقات وإيجاد الحلول الطبية والتربوية والعلمية التي تمنع الإعاقة قبل حدوثها بمشيئة الله تعالى وتحسن حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ليساهموا في بناء مجتمعاتهم. موضحاً سموه أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وبشراكة مع مؤسسات الدولة والمؤسسات العلمية المرموقة حول العالم عمل طوال السنوات الماضية على مواجهة الإعاقة بمنظومة من الحلول المتقدمة، والتي تستند على مواكبة التقنية والعلوم الحديثة والاستفادة من التجارب الناجحة؛ من جهته أكد د.هشام الحيدري الرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة أن حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على توقيع الاتفاقية هو دعم متواصل من سموه لخدمة قضية الإعاقة والتصدي لها من خلال التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة ذات الصلة. مؤكداً أن سموه هو الأب الحقيقي لهذه القضية، وعمل منذ أكثر من 35 عاماً على دعمها واستنهاض الهمم لمواجهتها من خلال جهوده الكبيرة في تأسيس جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، حتى أصبحت قضية وطنية يتفاعل معها الجميع بالإيجابية، وشدد الحيدري على أن الاتفاقية ستمكن الهيئة من تسريع عملها استناداً إلى ما يملكه مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة من قدرات فائقة وكبيرة في مجالات مختلفة ليس أقلها مجال البحث العلمي وتنظيم المؤتمرات العالمية التي تعنى بقضية الإعاقة، ومن جانبها صرحت د.علا أبو سكر المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة أن الاتفاقية تنص على أن يكون مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ذراعاً علمياً إلى جانب التكامل بين المؤسستين في وضع الخطط والبرامج التي تقوم بها الهيئة، ورفع مستوى خدمات ومتطلبات أشخاص ذوي الإعاقة والمشاركة في تنظيم المؤتمرات والمناشط العلمية المختلفة، إضافة إلى انضمام هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الجهات المنظمة للمؤتمرات الدولية لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وبينت أن الاتفاقية تشير إلى قيام المركز بإعداد الأدلة الإرشادية للوصول الشامل، والتي تم إقرارها من المقام السامي الكريم بموجب الأمر السامي رقم 35362 وتاريخ 22-9-1434؛ جدير بالذكر أن مراسم التوقيع تمت أمس بمقر المركز بين المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة د. علا أبو سكر، والرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة د. هشام الحيدري بحضور عدد من المختصين بقضية الإعاقة في المملكة ووضعت الاتفاقية إطاراً لشراكة استراتيجية يتولى بموجبها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة إعداد الدراسات والبحوث والإحصاءات والتقارير ودعم تشجيع إجراء البحوث في مجالات الإعاقة، استناداً إلى خبرته العريضة وقدراته المتقدمة في هذا المجال. .. ويتحدث للصحفيين