عندما أقرأ قصائد شعراء يتغنون بأوطانهم، أشعر بأن كل كلمة حُب وانتماء تعبر عن مشاعري تجاه وطني، وكم كنت أشعر بالسعادة في ترديد الأناشيد الوطنية، التي رسخت في أذهان الشعب السعودي ومنها: (فوق هام السحب) و(وطني الحبيب) و(يا بلادي واصلي). وعند الاستماع إلى (سارعي للمجد والعلياء) ينتابني شعور بالاعتزاز والفخر، ولا أرى أمامي سوى العلم السعودي، الذي يرفرف شامخاً ودائماً بعون الله. هذه المشاعر، التي نتشارك بها كسعوديين، نلامسها على أرض الواقع، وكم أتذكر في مناسبات عديدة كيف أن أغنية (الله الله يا منتخبنا) تجعلنا نتمنى لو كنا جميعاً من يخدم الوطن، وكم كانت سعادتنا عند ذكر اسم السعودية في المشاركات العالمية ونتباشر فيما بيننا. أما في حفلات الجنادرية، وعندما يحضر الشعر الوطني جميع البيوت على التلفاز، تستمع وتردد مع الشاعر خلف بن هذال، ولعلي أذكر منها: يا وطنا يا وطنا عمت عين الحسود ما تهزك لا زوابع ولا غدر عملا ولن أنسى قصيدة الشاعر مشعل الحارثي، التي ما زلنا نرددها، ومنها: لو ينتخي عرعر تلبيه خرخير كل الجنوب يصير جمب الشمالي مواقف وذكريات عديدة بقيت كبقاء انتماء الشعب السعودي لوطنه وحكامه، هذه المشاعر التي تترجم أننا كسعوديين لدينا غيرة على وطننا، ولن نقبل أي تجاوز عليه ولو بكلمة، ولعلي أستشهد بدفاع السعوديين في الوقت الراهن في منصات التواصل الاجتماعي عن وطنهم، ولقد سطروا أجمل الأمثلة بذلك، وكأنهم على قلب رجل واحد، بل هم كذلك في عشقهم لأغلى بلد. ومع التطور وكثرة الوسائل الإعلامية تزداد قوة الأناشيد والقصائد الوطنية حتى لأبنائنا وأطفالنا الذين يتغنون بها في حب الوطن. ومثلما كانت الأناشيد الوطنية لها قوة زادت قوتها بتعبيرها عن حبنا لوطننا وملكنا ولولي العهد، ولا أخفي عليكم أني منذ بداية كتابة المقال وأنا أستمع إلى النشيدة الوطنية (عاش سلمان ملكنا عاش سلمان.. والشعب كله يردد عاش سلمان). إذن؛ الكلمات الجميلة والأبيات والأناشيد الوطنية لها طابع خاص يعبر عن بعض المشاعر التي نستشعرها، ومنها مكانة السعودية في قلوبنا، التي تزداد مع كل إنجاز جديد. وما أتمناه أن نسخر الفن والثقافة بشكل أكبر وفي أغلب المناسبات، فما تحمله من طابع وأثر جميل يستحق منا أن نوليها اهتماما أكثر كطرح مسابقات للقصائد والأناشيد الوطنية في المدارس أو في وسائل الإعلام. أخيراً؛ صديقي القارئ! ما النشيدة الوطنية التي لا تنساها؟