جمال الناصر اكتب لوطنك.. تكن إنساناً قال الناقد الأدبي جمال الناصر: "لا يخفى على الجميع دور الأدب، الذي يكتنفه من تعزيز حب الوطن، بمختلف ألوانه ومشاربه، حيث إن النص الأدبي يختزل طهر المشاعر في الانتماء إلى الوطن، كتوصيف الحالة العاطفية، تجسيدًا في الانتماء، بكونه مكونًا من مكوناته من جهة، والافتخار بمنجزات أبنائه وبناته من جهة أخرى". وتابع "إن النص الأدبي قديمًا وحديثًا، لم يخبُ لحظات عن التغني بالوطن، ثمة رابطة عاطفية بينهما، تقف الكلمات حائرة عن توصيفها، لهذا فإن الشاعر -على سبيل المثال لا الحصر-، يتمتع بحس مرهف، لنجده يراعًا يترجم هذا الشعور، شعريًا أو أديبًا يعانقه بألوان كتابته المختلفة". وأكد على أن الدور الأدبي في تسليط الضوء على حب الوطن، مسؤولية ينبغي على الأدباء، القيام بها. "الوطن"، بمثابة الأم الرؤوم، الذي احتضننا، ليكون في ذواتنا، ليمنحنا الحياة، لنرتشفه قطرات ماء بارد، ليروينا من الظمأ. إن الكتابة عن الوطن لهي شرف، يتكلله الإنسان، حين تعانق الكلمات الوطن عشقًا، حينها الأديب، يكون إنسانًا. عقيل المسكين الوطن عاطفة الشعر الجياشة وقال الشاعر عقيل المسكين: "على شعراء الوطن من كل منطقة من مناطقه أن تكون لهم كلمة واحدة يجسدها شعرهم العربي الأصيل، ومفاد هذه الكلمة هو حب الوطن قيادة وأرضاً وشعباً، والانضواء تحت راية التوحيد التي تظلّنا جميعاً فننعم كلنا بخيرات هذه النعمة الكبرى التي أنعم الله بها علينا، ورسالة الشعر عموماً هي العاطفة الجياشة التي تتغنى بكل الفضائل والقيم والمبادئ، ولن نجد على الإطلاق خيراً من هذا البيت الكبير الذي نعيش فيه بكل ما دعا إليه ديننا الحنيف من عدالة وإنصاف واحترام متبادل وتعايش وألفة"، مضيفاً "جسد الوطن كل تلك القيم وقد أمر بها قادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله وسدد خطاه-، وولي عهده الأمين -حفظه الله-". وتابع "من المعروف أن حماسة الشعراء في الدفاع عن الأرض والعرض من أشد أنواع الحماسة، وعلى المنابر الإعلامية استثمارها وتشجيع الشعراء والبحث عنهم ونشر نتاجهم وحث الأندية الأدبية على رعايتهم وإحاطتهم بكل اهتمام لأنهم يتغنون بالوطن وأمجاده وينشرون ثقافة الحب والوئام الحقيقي بين مختلف أطياف المجتمع والالتفاف الصادق حول القيادة الرشيدة، والدعوة إلى التضامن والوحدة الوطنية". وعبّر شعراً عما يدور في قلبه، إذ قال: "ما الشعر إلا نبض حب دافقٍ/ يهب الحياة وينعش المحتاجا". فريد النمر «أحبوا أوطانكم تحبكم» عبر الشاعر فريد النمر عن حبه للوطن بأبيات شعر غردها في يوم الوطن، إذ قال فيها: "وطني ولون تراب الأرض ألتحفُ/ ونون قلبي بنهر النبض يرتشف/ حقيقة الوطن الأشهى دواخلنا/ التي عليها شغاف القلب تنكشفُ"، مضيفاً "إن الوطن هو التراب الذي كونت منه أجسادنا والفضاء الذي تنفسته أرواحنا والذي تهفو له نوابضنا. وخير من يعزز هذا المفهوم هم الشعراء والأدباء عبر نقش هذا الحب بحروف القصيدة". وتابع : إن الرسالة المهداة للأدباء "أحبوا أوطانكم تحبكم الأرض، كونوا قصيدة الوطن التي لا تهرم". محمد الحمادي قصائد الوطن خلود الشعراء وذكر الشاعر محمد الحمادي بأن للشعر دوره وحضوره تجاه الوطن ف"الشاعر يجد نفسه ينسج القصيدة بصدق تجاه وطنه، وأعتقد بأن الشعر الوطني كان وما زال حاضراً في المشهد الشعري ولو تحدثنا عن الشعراء السعوديين فقد سطروا ملاحم شعرية للوطن وبعض القصائد التي غنيت أصبحت أكثر نقشاً في الذاكرة السعودية مثل: وطني الحبيب وهل أحب سواه". وتابع "حين تكتب في الوطن ستجد فضاء لا حدود له من الدهشة وفي كل مرة أكتب قصيدة جديدة لوطني أشعر بأن هناك أبواباً من الجمال مفتوحة لكتابة قصيدة أخرى، كما أن لقصائد الوطن وقعها الخاص على المستمع. وأثق تماماً أنها لا تمر مروراً عابراً على أسماعه لأن حب الوطن شعور فطري وهو متجذر بداخل الإنسان". علي بن هجّاد يوم الوطن يابلادي إليكِ نبضَ فُؤادِي فاسكُنِي ثمّ غرّدِي وتمَادي يا عروساً تَحْيَا بقلبٍ نَقِيٍّ زدتِ حُسناً بِعِفَّةِ الزُّهَّادِ وارتدَيتِ من الحَياءِ ثياباً وتمسَّكْتِ بالدينِ رأسِ العمادِ عادَ عبدُالعزيزِ عِشقاً إليكِ يطويَ الأرضَ بالمسرَجَاتِ الجِيادِ مُعلِناً في الرياضِ حكماً رشيداً دوّنَ الدهرُ يومَه بالمِدادِ كان يومًا على المدى وطنيًّا ذلك اليوم مُستهلّ الرشادِ كلّ عامٍ نعيشُ ذكراه فخرًا ونباهي بذكرِ فَذٍّ جوادِ وحّدَ الشملَ فارسٌ لا يُبَارىw بعدَ طولِ الشتاتِ والابتعادِ وحّدَ الأرضَ والقلوبَ فكانتْ وحدةً أشرَقَتْ بِعِزٍّ مُشَادِ واتخذتِ مسالكَ المَجْدِ درباً أيّ دربٍ لكِ يكيدُ الأعَادِي يكتسي حسنُك الطُهرَ ثَوباً سُندُسِيّاً جمالُه في ازديادِ ليت شعري نَدىً في ثَرَاكِ من معيني يفيضُ نبعَ الضادِ أو تراتيلُ ناسِكٍ يتعبَّد فوق هذا الثرى لنيلِ المرادِ أسمَعُ الشدوَ منكِ لحنًا نديّا يتمَاهى معَ الهوى في ودادِ عَشِقَتْ مَسجِدَيْكِ روحِي وهامَتْ في رِحَابَيْهِمَا هَوىً وانقِيادِ واطمأنّتْ فِي حِمَى البَيْتِ تَرنو لجوارِ النّبيِّ خيرِ العبادِ واسْتدَارَتْ إلى فضائِك تعلو لترى الحسنَ في ثَرَى الأَمجَادِ رَفْرَفَتْ في السمَاءِ روحِي وجَالَت في التضاريسِ بين سهلٍ ووادِي صَعدتْ للجبالِ العَوالي وسارَت للرُّبا الخضرِ في حِمَى الأطوادِ ثمّ عادت إلى الشواطئ حبّاً تمخُرُ البحرَ في مركبِ السندبادِ ترْقُبُ الدرّ تحتَه كَيفَ يبدو في أَمَانٍ رعته سُمْرُ الأيادِي من أراضيكِ شعّ نورٌ عظيمٌ وروى ماؤكِ القلوبَ الصوادِي وتساميتِ فوقَ نزفِكِ صبراً ما تباطأت في غِيَاثِ المُنَادِي وارتقيتِ فكنتِ للمجدِ مجداً ما تبالين بالعِدا والعَوادِي من يُبَاري عُلاك حَزماً وعَزماً من يُجَاريكِ نجدةً يا بِلادي ازرعي الخيرَ واستمرِّي صعوداً يصبحُ الدهرُ موسماً للحصادِ