أكد إمام وخطيب المسجد النبوي عبدالله البعيجان -في خطبة الجمعة- أمس، أن ما قام به المعتدون الآثمون من استهداف للمواطنين والمقيمين، وترويع للآمنين وسفك لدماء الأبرياء والأطفال والنساء وانتهاك لحرمة المقدسات العظام، وبلد الله الحرام جرائم تستنكرها جميع الأديان، وتتنافى مع مبادئ الإسلام، وتحدث خطيب مسجد رسول الله عن العبادة بعد رمضان وقال: إن للعبادة أثرا في سلوك صاحبها، قال تعالى: «إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر»، ومن علامات قبول الأعمال تغير الأحوال إلى أحسن حال، وفي المقابل فإن من علامات الحرمان الانتكاس بعد رمضان وتغير الأحوال إلى أسوأ، فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحها، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها، سلوا الله الثبات على الطاعات إلى الممات وتعوذوا به من تقلب القلوب ومن الحور بعد الكور، قال صلى الله عليه وسلم: «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها». وأضاف الشيخ البعيجان: أبواب التوبة مفتوحة لم تغلق بعد رمضان وربنا جل وعلا يقبل التوبة في كل زمان ومكان، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنْ رَجُلٍ فِي أَرْضٍ دَوِّيَّةٍ مَهْلِكَةٍ مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَقَدْ ذَهَبَتْ، فَطَلَبَهَا حَتَّى أَدْرَكَهُ الْعَطَشُ، ثُمَّ قَالَ: أَرْجِعُ إِلَى مَكَانِيَ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ، فَأَنَامُ حَتَّى أَمُوتَ، فَوَضَعَ رَأْسَهُ عَلَى سَاعِدِهِ لِيَمُوتَ، فبينا هو كذلك إذ براحلته عند رأسه علَيْهَا زَادُهُ وَطَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأخذ بخطامها وأخطأ من شدة الفرح فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك». المسجد النبوي يزدحم بالمصلين