لم يتحدد بعد اسم الرئيس الجديد لمجلس إدارة نادي الهلال وإن كان خيار أعضاء الجمعية العمومية الزرقاء بين اثنين هما فهد بن نافل وموسى الموسى وكلا المرشحين مؤهل لقيادة دفة إدارة الزعيم وكلاهما يحظى بدعم الجماهير لكن الأمر المهم هو ما بعد إعلان الإدارة الجديدة فكرسي رئاسة الهلال كما يقال وثير ومهره غالٍ جداً ويتطلب عملاً دؤوباً وجهداً وتضحيات وتخطيطاً وفكراً يعيد الزعيم لمنصة الذهب حتى وإن لم يغب عنها طويلاً وحضرها كبطل لكأس السوبر السعودي ووصيفاً لثلاث بطولات هي كأس السوبر السعودي المصري وكأس الشيخ زايد للأندية العربية ودوري كأس الأمير محمد بن سلمان بفارق نقطة واحدة فقط عن منافسه التقليدي لكنه الهلال وهذه ضريبة تاريخه الذهبي وعراقته واسمه وشعبيته المحلية والعربية والقارية. إدارة الهلال الجديدة سواء ترأسها فهد بن نافل أو موسى سيكون أمامها مسؤوليات جسيمة وعمل جبار ولن تكون المهمة بالسهلة، لم يقد كبير الأندية السعودية والآسيوية إذ إن هناك العديد من الملفات أبرزها ملف الجهاز الفني والمحترفين الأجانب والمحليين والمعسكر الإعدادي للموسم الجديد والفرق السنية وعقود الاستثمار وكل هذه المعطيات تجعل المشجع الهلالي يقدم أهم النصائح للرئيس الجديد، وهي الاستعانة بأبناء النادي الرئيس المكلف المهندس عبدالله الجربوع ونائبه المهندس عبدالرحمن النمر الذي كان شريكاً في الكم الكبير من الإنجازات والبطولات والأفراح سواء مع رئيس النادي السابق الأمير محمد بن فيصل في فترته الأولى 2007 أو مع الرئيس الذهبي وجه السعد الأمير نواف بن سعد. وجود المهندسين عبدالله الجربوع وعبدالرحمن النمر سيخفف الكثير من الأعباء على الإدارة الجديدة وسيكون لوجودهما دعم كبير للرئيس الجديد الذي لا يمتلك الخبرة الكافية ويحتاج لحنكة وخبرات الجربوع والنمر اللذين حتى وإن لم يحققا إنجازاً خلال فترة تكليفهما إلا أنهما سارا بالفريق بهدوء إلى بر الأمان، ولم يسعفهما ضيق الوقت في عمل شيء، ولو رحلت إدارة محمد بن فيصل باكرًا وحضرا لكان للألقاب التي خسرها الهلال شأن آخر لكنهما ورثا تركة ثقيلة قبل نهاية الموسم الرياضي بأيام قليلة وبعد عبث وخراب تسبب فيهما الإدارة السابقة والمدير الفني السابق الكرواتي زوران الذي تلقى الفريق على يده خسارة ثقيلة قوامها خمسة أهداف من التعاون في نصف نهائي مسابقة خادم الحرمين وخسر كل الألقاب التي كانت في متناول يده. لا يمكن لوجوه إدارية حديثة على النادي أن تعمل لوحدها وهي تفتقد للخبرة والحل دمج هذه الوجوه الجديدة، والتي تحمل فكراً جديداً بالسابقين أصحاب الخبرة مثل الجربوع والنمر وهنا يكتمل النجاح ويثمر العمل. فهد الحسين