أعلنت القوات الحكومية سيطرتها الكاملة على مدينة قعطبة شمالي محافظة الضالع بعد معارك مع الانقلابيين الحوثيين خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم. وقالت قوات الشرعية: إنها طهرت الأحياء الشمالية لمدينة قعطبة بعد هجوم واسع من عدة محاور شنته على تلك الأحياء التي كانت تتمركز فيها القوات والميليشيات الحوثية، وواصلت تقدمها صوب منطقة الفاخر ضمن عملية معركة قطع النفس التي أعلنت عنها قبل أيام. وكانت الاشتباكات بين قوات الحزام الأمني وميليشيات الحوثي تجددت في جبهة مُريس في وقت سابق في محافظة الضالع. وقالت مصادر ميدانية: إن مواجهات عنيفة اندلعت فجر الجمعة في المحور الشرقي والغربي لجبهة مُريس، حيث تحاول ميليشيات الحوثي تغيير سير المعركة في جبهات الضالع باتجاه مريس بعد أن فشلوا في التقدم من اتجاه العود والمعزوب والحشاء وقعطبة. وقصف الانقلابيون بصواريخ الكاتيوشا مدينة الضالع، من مواقع تمركزها في مدينة قعطبة. هذا وأدى التصعيد العسكري للحوثيين في الضالع منذ عدة أسابيع إلى توقف للحركة التجارية ونقل البضائع من ميناء عدن عبر الضالع إلى المحافظات الشمالية من البلاد. فتصعيد الحوثي في جبهات القتال في دمت ومريس وحمك والعود شمالي الضالع أدى إلى توقف حركة الشاحنات المحملة بالضائع نحو محافظاتصنعاء وذمار وإب وبقية المحافظات، إثر قيام الحوثيين بقطع الطريق العام في دمت، فيما أدت المواجهات بجبهات حمك والعود وحجر والحشاء إلى قطع الطريق البديل نحو محافظة إب ومنها إلى بقية المحافظات. وتسببت المواجهات أيضا بإيقاف حركة تنقل المواطنين بشكل كامل. ويعد طريق عدن الضالع صنعاء وطريق عدن الضالع إب الطريق الوحيد لنقل البضائع والمواد التجارية من ميناء عدن نحو المحافظات الشمالية؛ بعد تسببت الحرب في تعز بقطع الطريق بشكل تام منذ سنوات. من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية في القوات المشتركة: إن ميليشيات الحوثي أطلقت 7 صواريخ استهدفت الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة شرقي مدينة الحديدة. وأضافت أن ذلك رافقه قصف بالدبابات من أحياء سكنية خلف معسكر الدفاع الساحلي ومحيط سوق الحلقة. وكانت مصادر عسكرية أفادت بمصرع 6 انقلابيين عقب هجوم لهم على مواقع القوات المشتركة في محيط مطار الحديدة. وكانت مصادر ميدانية اتهمت الحوثيين بنشر تعزيزات وأسلحة ثقيلة وسط أحياء سكنية بمدينة الحديدة، من بينها دبابة نقلتها إلى منطقة حي الربصة جنوبي مدينة الحديدة، عقب الإعلان عن تنفيذ انسحاب لقواتهم في موانئ الحديدة. كما نشروا مسلحين وعتادا حربيا في مربعات وأحياء سكنية بالقرب من ميناء الحديدة. كما واصل الحوثيون قصف مواقع القوات المشتركة في كل من التحيتا وحيس بريف الحديدة. وكان صغير بن عزيز رئيس الفريق الحكومي بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة نفى انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، حسب ما أعلنت الأممالمتحدة، وقال: «كل ما حصل هو السماح بوصول مشروط للأمم المتحدة إلى الموانئ». وأشار ابن عزيز إلى أن المبعوث الدولي مارتن غريفيث رأى أن الحفاظ على موقعه أهم من الحفاظ على حياة ملايين اليمنيين الذين تشير إليهم تقاريره في كل إحاطة. وقال ابن عزيز: إن مارتن غريفيث سعى لإنقاذ الحوثيين ويحاول فرضهم على الشعب اليمني وشرعنة وجودهم بكل وسيلة وهو يدعم وجود ميليشيا خارج القانون ويحاول أن يظلل عليهم بالمظلة الدولية. وكانت مقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات لعناصر ميليشيات الحوثي في جبل المنظرة بمديرية حيفان، جنوبي محافظة تعز. كما شنت عدة غارات استهدفت مواقع للحوثيين في منطقتي البقع ووادي آل أبوجبارة بمديرية كُتاف بمحافظة صعدة. كما قصفت أهدافا ومواقع لهم في منطقة بني سويد بضواران آنس بمحافظة ذمار.