عارض خمسة عشر نادياً من الدرجة الأولى الإيطالية الإصلاحات الجدلية لرابطة الأندية الأوروبية المقترحة على مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، والتي يدعمها يوفنتوس بطل الدوري في آخر ثماني سنوات، بحسب ما أشارت تقارير صحافية. وكان رئيس يوفنتوس ورابطة الأندية الأوروبية أندريا أنييلي، دافع الأسبوع الماضي عن التعديلات المقترحة، مؤكداً أنها تهدف لحماية الأندية الصغيرة من سطوة البطولات الخمس الكبرى للاندية. وتم إجراء تصويت الاثنين من قبل رابطة الدوري الإيطالي في ما يخص نصاً مشتركاً معارضاً للمشروع، فكان يوفنتوس المعترض الوحيد فيما امتنعت أندية روما، انتر، ميلان وفيورنتينا عن التصويت، بحسب صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت». وتقترح رابطة الأندية الأوروبية نظام مسابقات بمشاركة 128 نادياً موزعة على ثلاث بطولات (عوضاً عن بطولتين حالياً) بغرض اعتمادها بدءاً من العام 2024. وبحسب الصيغة الجديدة، سيكون دوري الأبطال من أربع مجموعات من ثمانية فرق في الدور الأول، بدلا من الصيغة الحالية لثماني مجموعات من أربعة فرق، بحيث تتأهل الفرق الستة الأولى من كل مجموعة الى النسخة المقبلة، بصرف النظر عن ترتيبها في بطولاتها الوطنية، ما قد يقلص بشكل كبير أهمية تلك البطولات. ورأت الأندية الإيطالية ال15 المعارضة أن خططاً مماثلة قد تخفض 35 % من إيرادات الدرجة الاولى. ولا تلاقي التعديلات رواجاً لدى بعض البطولات وخصوصاً رابطة الدوري الإنكليزي التي عارضتها بالإجماع. عارضت الإصلاحات سبعة أندية أسبانية، لم يكن العملاقان ريال مدريد وبرشلونة من بينها، إلى جانب أندية الدوري الألماني، فيما وقف 17 نادياً من الدرجة الأولى الفرنسية في وجه المشروع وامتنع عن التصويت كل من باريس سان جرمان وليون ومرسيليا. وستبحث رابطة الأندية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم ورابطة الدوريات التي تضم مئات الأندية، التعديلات المقترحة في اجتماع يعقد في 11 سبتمبر. وشدد أنييلي على أن «كل الأندية أدركت أن الأمر هو فعلا بداية المسار. لم ينقش أي أمر في الصخر، ولا يزال أمامنا الكثير لمناقشته». وأضاف «اذا قمنا بالأمر بشكل صحيح، يمكننا أن نحصل على تقدم اقتصادي من دون أي ضرر للبطولات (الوطنية)»، متابعاً «إذا أردنا أن نتوصل لحل يناسب الجميع، علينا أن نضع أنفسنا في موقع الآخرين». وكان أنييلي قد أفاد الخميس أن «الأمر المخيب فعلا حتى الآن هو أن كل النقاش (حول التعديلات) يقوده ممثلو البطولات الأوروبية الخمس الكبرى» التي أبدت اعتراضها على المقترحات.