شارك سيرخيو راموس وماركو أسينسيو في المباراة، التي فاز بها المنتخب الإسباني على منتخب جزر فارو 4 / 1 أمس الجمعة، وهي المباراة التي عززت تواجد المنتخب الإسباني على صدارة ترتيب المجموعة السادسة، في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) برصيد تسع نقاط بفارق نقطتين أمام المنتخب السويدي صاحب المركز الثاني. وبعد غد الاثنين سيلعب الثنائي على أرضهما ويأملان أن تسير الأمور بالنسبة لهما ولإسبانيا بشكل افضل عما حدث مع ريال مدريد مؤخرا. وفي مباراة الأمس، سجل راموس الهدف الأول ووصل لرقم تاريخي بعدما أصبح أكثر لاعب يحقق انتصارات مع منتخب بلاده في تاريخ كرة القدم على المستوى الدولي. وحقق راموس (33 عاما) 122 انتصارا مع المنتخب الإسباني. هذا يجعله يتفوق على إيكر كاسياس بانتصار واحد وعلى تشافي هيرنانديز صاحب المركز الثالث الذي حقق 100 انتصار. واقترب راموس أيضا من الوصول للرقم القياسي من حيث خوضه أكبر عدد من المباريات مع المنتخب الإسباني والذي يحمله حاليا كاسياس. وستكون مباراة يوم الاثنين المقبل أمام المنتخب السويدي، هي المباراة 165 له مع المنتخب الإسباني ليصبح أقل من كاسياس، الذي خاض 167 مباراة، بمباراتين. وأصبح راموس أكثر نجاحا وثقة منذ تولي لويس إنريكي تدريب المنتخب الإسباني، وسجل راموس ستة أهداف ليصبح هداف المنتخب الإسباني في عهد المدرب الحالي. كل هذا يتناقض بشكل كبير مع حظوظ ناديه مؤخرا. كان اللاعب جزء من الموسم المخيب للآمال لريال مدريد. كان راموس غائبا،وموقوفا، في المباراة التي خسرها الريال امام أياكس في دوري أبطال أوروبا والتي شهدت خروج الريال من البطولة، كما أنه غاب عن آخر سبع مباريات للفريق في الموسم بسبب الإصابة، لينهي الريال الدوري متأخرا بفارق 19 نقطة خلف برشلونة. وكان هناك المزيد من الجدل بنهاية الموسم، عندما كشف فلورنتينو بيريز رئيس النادي، عبر الإذاعة الإسبانية أن ممثلي راموس جاءوا إليه بعرض للاعب من الصين. وزعم بيريز أن راموس أراد الرحيل في صفقة انتقال حر، واضطر اللاعب لعقد مؤتمر صحفي ذكر خلاله إنه لا يرغب في الرحيل، ونفى رفضه لعقد جديد، وقال :"أود اللعب لريال مدريد بدون مقابل". ولاعب آخر غير سعيد في الريال هذا الموسم هو أسينسيو. الصيف الماضي كان أحد الأسباب في تراجع ريال مدريد عن التعاقد مع إدين هازارد لأن الفريق كان يعتقد أن هازارد سيحد من فرصة تطور أسينسيو. وعاش أسينسيو موسما سيئا من حيث تسجيل الاهداف حيث سجل هدفا واحدا في 30 مباراة. ولم يشارك أسينسيو في التشكيل الأساسي للمنتخب الإسباني أمام جزر فارو ولكن يتوقع أن يشارك في التشكيل الأساسي يوم الاثنين. وقال روبرت مورينو، المدرب المساعد بالمنتخب الإسباني :"سيكون هناك تغييرات لأن كل اللاعبين خاضوا مباريات كثيرة هذا الموسم". ولعب أسينسيو فترات في ثماني مباريات من أصل تسع مباريات قاد فيهم إنريكي المنتخب، ويأمل اللاعب أن يقدم مستوى أفضل مع المنتخب الإسباني عما قدمه مع الريال. وسيتعين على مورينو العمل بكد على ملعب سانتياجو برنابيو، حتى يتمكن المنتخب الإسباني من التغلب على المنتخب السويدي. وسيغيب إنريكي عن المباراة بسبب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسبانية بأنه يمر بأزمة عائلية خطيرة. وبسؤاله عما إذا كان هناك تواصل مع إنريكي خلال المباراة أمام جزر الفارو، قال مورينو :" عبر مجموعة رسائل كان يقول لنا ما يمكنه مشاهدته من المباراة. من خلال هذه الرسائل حاولنا تنفيذ ما يريده".