أخلت النيابة العامة في مرسيليا سبيل رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الملغاشي أحمد أحمد دون توجيه الاتهام إليه. وخضع أحمد للاستجواب من قبل مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة القضائية الفرنسية، على خلفية شبهات فساد. والقضية تتعلق بفسخ من جانب واحد لعقد مع شركة تجهيزات رياضية وتحديداً الاتفاق المبرم في ديسمبر 2017 مع شركة "بوما" لتوفير تجهيزات وملابس رياضية تخصص لنحو 580 متطوعاً في إطار بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين ("شان") 2018 التي استضافها المغرب في مطلع العام المذكور. لكن الاتحاد الإفريقي قام من طرف واحد بفسخ هذا العقد، وإبرام آخر بقيمة مالية أكبر مع "تاكتيكال ستيل". وكان أحمد أحمد موجوداً في العاصمة الفرنسية لحضور اجتماع طارئ للجنة التنفيذية للاتحاد القاري كان قد دعا له الأسبوع الماضي، وكونغرس الاتحاد الدولي الذي عقد الأربعاء لإعادة انتخاب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للفيفا لولاية جديدة من أربعة أعوام. وبعد استجواب أحمد أحمد، أحد نواب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، اكتفى فيفا في بيان وزعه بالقول إنه "أخذ علماً بالأحداث المتعلقة بالسيد أحمد أحمد الذي يخضع للاستجواب بشأن مزاعم مرتبطة بولايته على رأس الكاف". وشدد الاتحاد الدولي على أنه ليس مطلعاً على "التفاصيل المحيطة بالتحقيق"، طالباً من السلطات الفرنسية "أي معلومات قد تكون ذات صلة بتحقيقات نجريها (الفيفا) ضمن لجنة الأخلاقيات" التابعة له. وبحسب مصادر متطابقة، فأحمد أحمد هو أيضاً موضع تحقيق من لجنة الأخلاقيات في الفيفا بناء على شكوى رفعها في مارس الأمين العام السابق للاتحاد الإفريقي، المصري عمرو فهمي الذي أعلن "كاف" إقالته من منصبه في أبريل وتعيين المغربي معاذ حجي بدلاً منه.