بعد ثلاثة أعوام على فك النحس الذي لازمها في البطولات الكبرى وانضمامها الى قائمة المنتخبات البطلة بإحرازها كأس أوروبا 2016، بلغت البرتغال نهائي النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، بفوزها على سويسرا 3-1 بفضل ثلاثية للقائد كريستيانو رونالدو. وبعد أن افتتح التسجيل لبلاده من ركلة حرة في الدقيقة 25 من ثالث مباراة له بعد العودة الى المنتخب الذي قرر الابتعاد عنه بعد الخروج من الدور الثاني لمونديال روسيا 2018، بدا الفريقان في طريقهما الى التمديد بعدما أدرك ريكاردو رودريغيز التعادل من ركلة جزاء (57).إلا أن رونالدو ضرب في الوقت القاتل بتسجيله هدفين آخرين في الدقيقتين 88 و90، ليقود بلاده الى النهائي المقرر الأحد. ويأمل رونالدو الذي رفع رصيده الى 7 ثلاثيات بقميص المنتخب البرتغالي و53 بالمجمل خلال مسيرته الرائعة، معززا سجله كأفضل هداف في بلاده ب 88 هدفا في 157 مباراة دولية. وستكون الفرصة قائمة أمام «برازيليي أوروبا» لتعويض ما فاتهم عام 2004 حين خسروا نهائي كأس أوروبا على أرضهم ضد اليونان، وذلك من خلال الفوز بين جماهيرهم بهذه البطولة الجديدة التي استحدثها الاتحاد الأوروبي بدلا من المباريات الودية. وبدأ مدرب البرتغال فرناندو سانتوس اللقاء بمنح لاعب الوسط الهجومي البالغ من العمر 19 عاما فقط جواو فيليكس (بنفيكا) فرصة الدفاع عن ألوان بلاده للمرة الأولى باشراكه الى جانب الخبير رونالدو ونجم وسط مانشستر سيتي برناردو سيلفا، فيما فضل ظهير برشلونة الإسباني نيلسون سيميدو على ظهير يوفنتوس الإيطالي جواو كانسيلو. ورغم أنها كانت تلعب أمام الجماهير البرتغالية، كانت سويسرا التي بلغت نصف النهائي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات للمستوى الأول بفوزها على بلجيكا 5-2 بعد كانت متخلفة بهدفين، الأفضل وهددت مرمى الحارس روي باتريسيو أكثر من مرة في الدقائق الأولى عبر شاكيري ودينيس زاكاريا وسيفيروفيتش.