أكدت طبيبة الأسرة في مدينة الملك سعود الطبية سارة المريط، أن أهم مبدأ في الوقاية من اضطرابات عيد الفطر الصحية، هو التدرج في تغيير عادات الطعام والنوم والحركة التي يفرضها الصيام، والعودة إلى نسق الحياة الصحي بكثير من الدراية والروية. وبدأت المريط بعدة نصائح للتقليل من اضطرابات العيد الصحية: أولاً: الاعتماد على الوجبات الصغيرة المتعددة، بدل الولائم الضخمة، وأهم مبدأ في الوقاية من اضطرابات عيد الفطر الصحية، هو التدرج في تغيير عادات الطعام والنوم والحركة، ففي هذه المرحلة الانتقالية، يكون جهازك الهضمي أقل تحملاً لكميات الطعام الكبيرة التي تؤكل دفعة واحدة، وأقدر على معالجة الوجبات الصغيرة التي يفصل إحداها عن الأخرى 3-4 ساعات، ولعل أهم وجبة من هذه الوجبات هي الفطور الصباحي، لأنه يعينك على عدم الإفراط في الطعام بقية اليوم. ثانياً: هو تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة وعسرة الهضم وأيضا الملح والإكثار من شرب الماء بما لا يقل عن ثمانية أكواب يومياً، فهذا، إضافة لفائدته في الوقاية من الجفاف في حر الصيف. بالإضافة إلى الحد من تناول السكريات المركبة خاصة إن كانت ممزوجة بالدهون، وعوض عنها بسكريات الفواكه البسيطة وبعض العسل، كذلك قلل من النشويات المكررة، وتتضاعف المخاطر الصحية للإفراط في تناول الحلويات لدى المصابين بكل من داء السكري والسمنة وارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والشرايين. ويُنصح بالبدء في تعديل النوم بالابتعاد عن شرب المنبهات ليلا والعمل على تنظيم نمط النوم ومواعيده، من خلال الذهاب إلى النوم باكرا لينال الجسم ساعات نوم كافية ليلا، مع أخذ غفوة قصيرة أثناء النهار. وينصح أيضا بتناول الأطعمة قليلة الدسم لتجنب الأرق والتعب، كما ان الأغذية الغنية بالكالسيوم مثل الزبادي ترفع من مستوى السيروتونين، الهرمون الباعث على النوم والمهدئ للأعصاب. وترى أنه في حال كنت تخطط للسفر في عيد الفطر فيفضل الاستعداد المسبق بفترة كافية ومحاولة تنظيم النوم والاكل قبل موعد السفر لتجنب حدوث أي مشاكل صحية أو التعرض للإرهاق الشديد نتيجة لتغيير النظام اليومي المتبع في شهر رمضان.