في بداية حوارنا مع عبدالرحمن بن حامد الشمري رفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله وإلى الشعب السعودي الكريم وإلى الأمتين العربية والإسلامية أعاده الله علينا جميعاً أعواماً مديدة. وقال عبدالرحمن بن حامد الشمري اننا نحتفل هذه الأيام بمناسبة وطنية كبيرة وهي ذكرى مرور عامين على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله ولاية العهد وبهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله على إنجازاته الكبيرة خلال العامين، وأيضاً نبارك لسموه الكريم نجاح أهداف رؤية المملكة المباركة 2030 وهي ذكرى إنجاز كبير لعراب السياسة وصانع المستقبل، وهي ذكرى عزيزة ومناسبة فريدة ليكمل في هذه الأيام المباركة العامين منذ توليه ولياً للعهد. وهذه الفترة وإن قصرت في وقتها- إلا أنها عظُمت في إنجازاتها، وثقلت في ميزان التطور والتقدم؛ حتى غدت منجزات سمو ولي العهد الأمين إنجازات عالمية، ومبادرات نوعية، وإسهامات يذكرها القاصي والداني؛ حتى اختير - يحفظه الله - في المركز الأول عربياً والثامن عالمياً في قائمة «فوربس» للقادة الأقوى عالمياً، وجاءت الإشادات مبنيةً على الانبهار مما سطره من الإنجازات المؤثرة في تاريخ المملكة العربية السعودية الممتد بإذن الله، وما حققه من نجاحات، وتبنيه لمفاهيم الإصلاح والتغيير، وقيادة هذه البلاد إلى آفاق التطور والنماء، والمثالية المنشودة، برز ذلك في كل ما أعان به ولي أمرنا، واتخذته دولتنا من قرارات، وما صدر من مراسيم ملكية، وأوامر سامية، اعتمدت الماضي كأساس للتطوير والمعالجة واستلهام العبر والدروس، واستشرفت المستقبل الواعد بثقة وتفاؤل، وترسم الحكمة والسداد، بما يحقق التطور والتقدم، ويحمي الوطن من المتغيرات، وقد أثبت ولي عهدنا المبارك وأميرنا الشهم، تلكم القدرات الاستثنائية التي برزت من خلال مواقف كثيرة وكبيرة؛ فقد استشرف الأبعاد الاستراتيجية لهذه البلاد الغالية، ولا أدل على ذلك من تلكم الرؤية الفذة «رؤية 2030»، التي تُعَد بداية البناء، وعنوان الرقي والتطور، تَشَكّلت معالمها وأسسها ببرنامج التحول الوطني 2020، والذي أوصلنا إلى مملكة واعدة في مصافّ كبرى الدول العالمية، وما قام به الأمير الفذ واعتمده من أسس منهجية تتركز على تلبية المطالب، وتحقيق الاحتياجات؛ برغم كل الظروف والتحولات، وتلك المشاريع الكبرى العملاقة في بلادنا والتي تعد ضرباً من ضروب الإعجاز في التطور والنماء؛ فمن «نيوم» الأضخم في تاريخ الاقتصاد السعودي إلى «القدية»، إلى تطوير المدن لتصبح حواضر عالمية يشار لها بالتقدم والازدهار، إلى العديد من المشاريع التنموية التي تطمح المملكة منها إلى مستقبل واعد، بالإضافة إلى اهتمام سموه الكبير بما يخص الشؤون العسكرية، ولا أدل على هذا من إعادة هيكلة وزارة الدفاع، واعتماد مشاريع كبرى للتسليح، وتصنيع ما تحتاجه المملكة من أدوات ومكانات تحمي بها نفسها، وتصد عنها كيد أعدائها؛ حتى أثبت للعالم أن المملكة قادرة على التحول من دولة مستوردة للسلاح إلى دولة قادرة -بإذن الله- على صناعة ما تحتاجه ليحقق لها الاكتفاء الذاتي؛ وهذا الدور الذي قام به أميرنا الموفق يثبت قوة التخطيط، وبُعد النظر، ومكانة الوطن والمواطن في قلوب ولاة أمرنا؛ ليكون هذا الإنجاز الموفق الذي أثبتت وتثبت الأيام - بإذن الله- عظم آثاره، وعمق النظر فيه. إن هذه المشاعر الصادقة في تلك الذكرى العزيزة الثانية لبيعة سموه الكريم التي تنبع من يقين وإيمان بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب؛ لا سيما ونحن نرى هذه الإنجازات الكبيرة في شتى المجالات؛ وذلك العقل النير الذي سيقود المملكة إلى مصافّ الدول العالمية، ويزهر بهذه الدولة القوية الفتية القادرة على الإبداع وصناعة المستقبل بأيادي أبنائها، وينأى بها عن التشدد والتطرف والغلو والإرهاب وكل الأدواء التي عانت منها بلادنا الحبيبة، واكتوت بنارها؛ ليكون «الإسلام الوسطي المعتدل» القائم على تشجيع العلم وأهله، والأخذ بكل سبب من أسباب التطور فيما لا يخالف هذه الشريعة الغراء؛ وذلك عنوان التطور ودليل التقدم والنماء. ومن هنا فإن من واجبنا الوطني، ومسؤوليتنا المجتمعية أن نقف صفاً واحداً، وخطاً داعماً لمشاريع وطننا التنموية الطموحة، ووقفاته الباسلة المجيدة، ونحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفق ولي العهد الأمين وأمده بالتوفيق، ونسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته، أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا وباني نهضتنا وحامل لواء وحدتنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقه وسمو ولي عهده الأمين، ويجعلهما ذخراً وفخراً وعزاً للإسلام والمسلمين ولهذا الوطن العظيم، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء ورغد العيش، إنه سميع مجيب. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عبدالرحمن حامد الشمري رئيس إدارة مستشفى الجزيرة ومجمع الجزيرة الطبي مجمع الجزيرة الطبي