وكما كل قراراته الرائعة والصائبة يأتي قرار خادم الحرمين الشريفين بالدعوة لعقد قمتين خليجية وعربية على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في مكةالمكرمة وفي هذا الشهر المبارك شهر توحد المسلمين واجتماعهم على الدعاء بأن ينصر الله الإسلام والمسلمين ويجمعهم ويوحد صفوفهم وينصرهم على أعدائهم المتربصين بهم والساعين لفرقتهم خطوة موفقة قوبلت بما تستحقه من مباركة وتأييد من قبل قادة العرب والمسلمين وشعوبهم ممن يرون في ذلك القائد رمزا لتوحدهم وأملا في أخذهم للنصر على من يكيدون لدينهم ولهم ممن تناهت مخاطر استهدافاتهم تلك التي طالت البعض من أقطارهم التي تحولت بفعلهم المنكر وتواطؤ عملائهم إلى ساحات لعبثهم المتمثل في إشعال الفتن الطائفية والمذهبية، مما وصل إلى حد الحروب الأهلية المدمرة التي أتت على مكونات تلك الأقطار، بل وزادت على ذلك بتشريد البعض منهم ممن صاروا إلى اللجوء إلى البلدان الأخرى ليعيشوا عذابات الغربة. والتشرد كل ذلك مما شغل ودفع ذلك القائد العربي الغيور على أمته أن يدعو إلى لقاء لقادة الأمة أملا في مسعى حثيث وجاد من قبلهم لرفع ما وقع من ظلم على ذلك البعض من الأشقاء العرب والمسلمين مثلما التوحد والاستقواء على من استهدفوا تلك الأجزاء من أمتهم ممن أملهم في المزيد في إلحاق أشد الأذى بالبقية من الأمة أملا في إضعافها لصالح إسرائيل ومن يمالؤونها كالفرس الصفويين ومن ينعتون أنفسهم بالإخوان، وما كان من غرائب فكرهم وافتضاح ما كان مخبوءا منه كالموالاة للفرس والتودد والتقرب مع إسرائيل مما ظهر للعيان حين صار التمكين لهم من حكم مصر الذي لم يطول أمده بفضل وعي ويقظة شعب مصر العظيم الذي أبى إلا أن يدفع بهم إلى غياهب النسيان. ستظل هذه الأمة عظيمة كما العهد بها، عظيمة كما عظمة دينها الإسلامي العصى على كل من يستهدفه، عظيمة مثلما عظمة العظام من رجالها مما في المقدمة منهم أملهم ورمز اجتماعهم وتوحدهم ذلك القائد الفذ الغيور على دينه الحفي بعروبته، سلمان الملك القائد والقدوة. والذي نسأل الله أن يحفظه ويمد في عمره، ويمده بالمزيد من عونه وتوفيقه.