تبدأ الأندية السعودية نهاية الأسبوع الجاري رحلة جديدة من مسلسل استعادة الزعامة الآسيوية وذلك عبر المشاركة في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة 2011، وهي رحلة صعبة وشاقة في دوري المجموعات مع أقوى وأشرس الفرق في غرب القارة، ويحمل لواء الكرة السعودية هذا العام أندية الهلال والنصر والاتحاد والشباب التي أنهت استعداداتها وجهوزيتها كافة لدخول المعترك الآسيوي الكبير وخوض أول النزالات والتحديات الكروية في المحفل القاري وسط أحلام وآمال وطموحات لا حدود لها بأن يعود اللقب سعودياً، وأن يرفع اسم الوطن مجدداً في سماء القارة بحصد الكأس الغالية والتأهل لبطولة أندية العالم بين أندية الصفوة والنخبة على مستوى قارات العالم. ويدخل سفراء الكرة السعودية دوري أبطال آسيا بسلاح الخبرة والحماسة والعزيمة والإصرار على تحقيق اللقب الغالي الذي «تمرد» على الكرة السعودية في الأعوام الأخيرة، ويستضيف الهلال السعودي فريق سباهان أصفهان الإيراني يوم الثلثاء المقبل على إستاد الملك فهد في الرياض ضمن لقاءات المجموعة الأولى التي تضم إلى جوارهما فريقي الجزيرة الإماراتي والغرافة القطري، ويقود الهلال مدربه الأرجنتيني غابريل كالديرون الذي نجح كثيراً في مهمته خلال دوري زين السعودي وحافظ على صدارة الترتيب بفارق ثمان نقاط عن أقرب المنافسين فريق الاتحاد، ويعاني الفريق من غياب هدافه ياسر القحطاني لظروف الإصابة وعدم ظهور المحترف المصري أحمد علي بالمستوى المأمول خلال الجولات الماضية من الدوري المحلي. وطار فريق النصر إلى العاصمة الأوزبكية طشقند لمواجهة فريق باختكور الأوزبكي على ملعب باختكور المركزي يوم الثلثاء المقبل في إطار مواجهات فرق المجموعة الثانية من البطولة التي تضم إلى جانبهما فريقي الاستقلال الإيراني والسد القطري، ويُشرف على الفريق المدرب الكرواتي دراغان الذي حضر لقيادة الفريق خلفاً للإيطالي والتر زينغا، ودعم العالمي صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية بالمهاجم الكويتي الفذ بدر المطوع الذي شكل قوة ضاربة في هجوم الفريق خلال النزالات الكروية الفائتة في دوري زين السعودي وكأس ولي العهد. ويستهل فريق الاتحاد مشواره الآسيوي بمواجهة قوية وصعبة مع فريق بيروزي الإيراني يوم الأربعاء المقبل على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن مباريات المجموعة الثالثة من البطولة التي تضم معهما فريقي الوحدة الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي، وتعاقدت إدارة النادي مع المدرب البرتغالي أوليفيرا بدلاً من ابن جلدته مانويل جوزيه الذي فشل كثيراً مع الفريق، وحقق العميد فوزاً معنوياً كبيراً بانتصاره على منافسه التقليدي فريق الأهلي في نهاية الأسبوع الماضي، ما أسعد وأراح أنصاره وعشاقه ومحبيه قبل البطولة القارية، ويعتمد الفريق كثيراً على تحركات قلبه النابض وقائده المحنك محمد نور الذي يرسم دائماً معالم النصر في لقاءات الفرق. ويبدأ شيخ الأندية السعودية فريق الشباب رحلته الآسيوية بمواجهة فريق الريان القطري يوم الأربعاء المقبل في استاد أحمد بن علي في نادي الريان في إطار مواجهات المجموعة الرابعة من دوري أبطال آسيا التي تضم إلى جوارهما فريقي ذوب آهن أصفهان الإيراني والإمارات الإماراتي، ويقود ««الليث» مدربه الأرجنتيني أنزو هكتور الذي ارتبط اسمه بالألقاب والبطولات والإنجازات الذهبية مع النادي، كما تعاقدت إدارة النادي مع الهداف الغيني الحسن كيتا لدعم الهجوم مع ناصر الشمراني، كما جلبت إدارة النادي المدافع الكويتي مساعد ندا لتقوية الجدار الدفاعي في الفريق.