يعدّ مشروع قطار الحرمين السريع في المملكة من أكبر مشروعات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط والسادس على مستوى العالم من حيث صناعة النقل, وأنشئ بأحدث التقنيات وبتكلفة بلغت 60 مليار ريال وذلك في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين حيث يختصر المدة الزمنية بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في حدود ساعتين قاطعاً مسافة طولها 450 كيلو متراً, بسرعة 300 كيلو متر في الساعة. ودشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الانطلاقة الرسمية للمشروع عندما استقل إحدى الرحلات من محطة القطار بمدينة جدة وصولاً إلى المدينةالمنورة خلال شهر محرم 1440ه إيذاناً بالتشغيل الرسمي لرحلات قطار الحرمين السريع. وتتميز محطات قطار الحرمين الخمس في كل من مكةالمكرمةوجدة ومطار الملك عبدالعزيز ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ والمدينةالمنورة بمواقعها الإستراتيجية، فمحطة جدة لوحدها تقف كأكبر محطة مسافرين للقطارات في العالم . ويربط مشروع قطار الحرمين بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وهو عبارة عن خط سكة حديدية كهربائي مزدوج, ويبلغ طوله 450 كيلو متراً, ويمرّ بمحافظة جدة, ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ, ويعتمد المشروع في تشغيله على 35 قطاراً كهربائياً, يحتوي كل قطار على 13 عربة، بطاقة استيعابية تبلغ 417 مقعداً لكل قطار, كما يشمل أنظمة إشارات واتصالات حديثة متطوّرة, واستخدم أكثر من 1,310,000 وحدة من العوارض الخرسانية إضافة إلى 4,450,000 متر من كوابل الكهرباء المعلقة, وكذلك 15 ألف عمود كهرباء, و1,9 مليون متر من الكيابل الخاصة بخطوط الاتصالات السلكية, ونحو أربعة ملايين طن من الحصى, وأكثر من 1500 دائرة تلفزيونية مغلقة للرقابة والقيادة, وتعدّ محطة جدة هي الأكبر كمنشأة. ويحتوي مشروع قطار الحرمين السريع على خمس محطات هي محطة مكةالمكرمة وتبلغ مساحتها 1250,93متراً مربعاً, وتضم 6 أرصفة (اثنان مفردة وأربعة مزدوجة) بإجمالي عشرة مسارات, ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ, ومساحتها 79365 متراً مربعاً, وتضم 3 أرصفة مزدوجة (6 مسارات) وصمّمت المحطات لتكون محطات مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي محطات طرفية على نهايات أطراف المسار, ومحطتي مدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ محطتي عبور.