حققت المملكة نموا كبيرا في إنتاج جلايكول الإيثيلين متشبثة بالمرتبة الأولى بطاقة أكثر من 7,5 ملايين طن متري سنوياً يقدر إجمالي مبيعاتها حوالي 7,5 مليارات دولار سنوياً وفق متوسط سعر سنوي بقيمة 1000 دولار للطن، ويتم إنتاجها من خلال 11 مصنعا في المجمعات البتروكيميائية في الجبيل وينبع ورابغ، فيما تعتبر الشركة الشرقية للبتروكيماويات «شرق» التابعة ل»سابك» أكبر مجمع مفرد في العالم لإنتاج جلايكول الإيثيلين بطاقة تزيد على 2 مليون طن متري سنوياً في 4 مصانع. إضافة إلى إنتاج شركات «سابك» الأخرى وتشمل «المتحدة»، و»كيان السعودية»، و»ينساب». في حين تعكف شركة الجبيلالمتحدة للبتروكيميائيات «المتحدة» التابعة ل»سابك» بالجبيل الصناعية على تنفيذ مشروعاتها التوسعية في ثلاثة مصانع لإنتاج جلايكول الإيثيلين بطاقة 800 ألف طن متري سنوياً وتشمل مصنع جلايكول الإيثيلين الأحادي «المرحلة الثالثة» بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 700 ألف طن، ومصنع جلايكول الإيثيلين الثنائي بطاقة سنوية 97 ألف طن، ومصنع جلايكول الإيثيلين الثلاثي بطاقة سنوية 5.7 آلاف طن، حيث تمضي الأعمال الإنشائية والهندسية قدما بوتيرة متسارعة بأمل إنجاز المشروعات في نهاية الربع الأخير من عام 2020. فيما أضافت شركة «ينساب» توسعة لزيادة إنتاج مصنع جلايكول الإيثيلين بكمية لا تقل عن 80 ألف طن سنوياً. وتدعم هذه التوسعة تزعم «سابك» لأكبر الحصص الإنتاجية في العالم لجلايكول الإيثيلين بطاقات سنوية هائلة تبلغ أكثر من 6.7 ملايين طن متري سنوياً مسيطرة على أكثر من 20 % من حصة الإنتاج العالمي البالغ حوالي 30 مليون طن. فيما تعتبر الأسواق الصينية أكبر مستهلك للمنتج من صادرات المملكة لوحدها بنسبة 50 % من إجمالي صادرات العالم للصين. وتخطط «سابك» لرفع طاقتها الإنتاجية العالمية لجلايكول الإيثيلين الأحادي لتصل لنحو 7,5 ملايين طن متري سنوياً بحلول 2022 من خلال تنفيذ عدد من المشروعات في المملكة وخارجها حيث تنوي إقامة مصنع للإيثيلين جلايكول الأحادي في المجمع البتروكيميائي الضخم المزمع إقامته في تكساس بالولايات المتحدة بالشراكة مع «إكسون موبيل» البالغة تكلفته واستثمارات ساحل الخليج في ذات الموقع 20 مليار دولار ويضم أيضاً وحدة تكسير للإيثان بطاقة 1,8 مليون طن ووحدات أخرى لمشتقات الإيثلين. وبشأن اقتصاديات المنتج استمرت المناقشات الفورية حول منتج الإيثيلين جلايكول الأحادي (MEG) في آسيا مطلع الأسبوع الحالي وسط توقعات بانخفاض المعروض في يونيو وسط عمليات تحول في العديد من المنشآت الإقليمية. وبلغت عروض شحنات للنصف الأول والنصف الثاني من يونيو ما بين 535 إلى 540 دولارًا للطن تكلفة وشحن ميناء الصين الرئيس مقابل طلبات شراء بسعر 530-531 دولارا للطن تخليص نفس المرفأ، في حين كانت الأسعار الفورية في 23 مايو تتراوح بين 523-532 دولارًا للطن. ويتم دعم الأسعار الفورية أيضًا بالمكاسب في سوق العقود الآجلة للإيثيلين جلايكول الأحادي في الصين، وتم التخفيف من حدة التداولات في السوق الفورية بسبب الفجوة الواسعة في أفكار البيع والشراء. وكانت المكاسب محدودة إلى حد كبير بسبب توقعات انخفاض الاستهلاك، في حين واصلت مصانع البوليستر التي يعتمد إنتاجها على هذا النوع من مشتقات الإيثيلين في ضبط معدلات التشغيل لنسب أدنى خلال فترة التهدئة الموسمية. كما أثرت مستويات المخزون الحالية المرتفعة في الموانئ الرئيسة في الصين على السوق المحلية الصينية في وقت تنتج الصين أكثر من سبعة ملايين طن سنويا من جلايكول الإيثيلين، لتدفع السوق في آسيا لحالة من الفوضى حيث انخفضت أسعار تسليم مايو وكذلك الشحنات المقومة باليوان مقارنة مع شحنات النصف الثاني من يونيو. ومن المرجّح أن يظل اتجاه السوق هبوطيًا بسبب ضعف الأساسيات ويبلغ المخزون في الموانئ الرئيسة في شرق الصين حوالي 800,000 طن متري مع توقع فقدان طاقة 350 ألف طن من السوق لخضوع عدة مصانع لصيانة مجدولة. وأدى التذبذب في أسعار النفط الخام في المنبع إلى عدم اليقين في سوق الإيثيلين جلايكول الأحادي في ظل مراقبة المشاركين التجاريين لبدء تدشين مصنع جيد بطاقة 700,000 سنوياً. إلى ذلك تفرض شركة «أرامكو السعودية» منافستها في إنتاج جلايكول الإيثيلين من خلال مجمع «بترورابغ» الذي أضاف 600 ألف طن في ظل تنافس عالمي لزيادة الطاقات الإنتاجية، فيما تواصل «سابك» إقدامها للتوسع في الإنتاج للمحافظة على مرتبتها الأولى لهذا المنتج الذي يعد من المواد الخام الوسيطة المستخدمة في صناعة ألياف البوليستر الداخلة في إنتاج النسيج مع قوة طلب عالمي متزايد في الصناعات التحويلية البلاستيكية وأهمها قطع غيار السيارات وتستعمل أيضاً كعامل مساعد مهم في التجفيف والتجمد وفي المحاليل الصناعية.