أكد خبراء ومختصون أن استهداف الحوثي لمنشآت أرامكو في الدوادمي وعفيف يثبت للعالم أجمع أن الحوثي ذراع إيرانية مجرمة، وأن طهران ونظامها العدائي تعمل على تنفيذ أجندة شيطانية ومخططات هدامة ترمي لتفكيك الدول وضرب الاقتصاد وإشاعة الفوضى مما يحتم سرعة التدخل الدولي وبقوة ضد هذه المجازفات الكارثية، مشددين على أهمية التعاون بين المواطنين للوقوف ضد هذا التخريب الذي يطال مقدرات وطننا العزيز باستشعار الحس الأمني والوقوف سدا منيعا ضد كل مخرب أو مفسد، محذرين من نقل الإشاعات كونها سلاح العدو في الوقت الحاضر، وكذلك التنبه إلى من يستغل هذه الفترة للإثارة بطرح قضايا اجتماعية واقتصادية وغيرها بهدف زعزعة اللحمة الداخلية. حرمة رمضان وقال الخبير بمجمع الفقه الإسلامي د. حسن بن محمد سفر: مما يؤسف له أن تكون هذه الجريمة النكراء في شهر رمضان المبارك وممن يدعون الانتماء للإسلام وينتهكون حرمة الشهر الفضيل وتعاليم الإسلام، ضاربين بالأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط، الجريمة ضرب من ضروب الفساد والإخلال ليس بأمن المملكة واقتصادها بل العالم بأسره سيتضرر بما يحدث، والحادثة رغم بشاعتها لم تكن مستغربة على الفئة الحوثية المنحرفة التي سبق لها استهداف بيت الله الحرام وتعريض الزوار والمعتمرين للخطر، كل هذا يجب أن يدفع المجتمع الدولي للشجب والتنديد بصوت عال ومضاعفة العقوبات وردع المعتدين ومن يدفع لهم ويدفعهم. مخطط الحقد وأضاف: الأحداث والتحركات المعادية للمملكة والمخطط لها من قبل شراذم من الدول إذا تأملنا الغايات والأهداف ندرك أنها فتن مخطط لها لإشغال المنطقة والعالم العربي والإسلامي بحروب وتفكك وانشقاق يطبخ من قبل شراذم حاقدة على الاستقرار والأمان الذي تعيشه بلاد الحرمين والتي تقدم الخدمات لكل قادم للحج أو العمرة والزيارة وتحاول جاهدة لتعيش الدول الخليجية في توتر، وأنى لهم ذلك، فعملهم التخريبي والتجريمي فيه دلائل متعددة، منها نمو الحقد الدفين والإفلاس والخيبة في التخطيط الإجرامي وهؤلاء العناصر الحوثية حاقدين مثل ملالي إيران، بل هم أداة وضيعة في أيديهم يزينوا لهم الأفعال اللإنسانية من قتل وتدمير وشل للاقتصاد والقلب النابض للدول، ولن يفلحوا أبدا، فالحرمان الشريفان بقيادة ولاة أمرنا، وهم جاهزون لردع كل عميل وتدمير كل عمل إرهابي والقضاء على من يشايعهم من الزمر الفاسدة والله متم نوره ولو كره الأعداء والحاقدون. إثارة الفتن والقلاقل وتابع: المخطط الإيراني مخطط كبير يرمي لتفكيك جمع المسلمين وتكتلاتهم، والسياسة الإيرانية سياسة إرهابية فينبغي أن يعرف العالم أن هذه الدولة ومن يدور بفلكها ويسير بركابها لا هم لهم سوى إرباك الأمن والاستقرار، ويجب على المجمع الدولي أن يتدخل لردع هؤلاء وتقديمهم للعدالة الإسلامية والدولية، هذه الدولة المحكومة بالملالي ما فتئت تبث الفتن والقلاقل ولا يمكن لها أن تكون هادئة أو ساكنة دون تحركات شيطانية، ويجب على العالم أن يحذر منها ويحجم دورها في المنطقة. عمالة الحوثي وقال عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية د. غازي العارضي: إن من المفارقات العجيبة أن ينقلب الجار إلى عدو لدود، ويبيع شرفه ووطنه للأجنبي الغريب، وتمثل أمثولة الحوثي العميل، أنموذجا لوعاء متكامل من الكوراث المنهجية والسياسية والفكرية، ولاسيما حين تمكن من القوة العسكرية، فغدا كالوحش الكاسر لا يرقب ميثاقاً ولا يقف عند مبدأ ولا يعرف حدوداً للممنوع الأخلاقي والإنساني، وقد وقفت المملكة مع اليمن بلا منٍ ولا أذى وتقاسمت معه وشعبه اللقمة والثروة عقوداً متتالية، ولم تأبه بالحناجر الكاذبة والألسنة الحداد التي حاولت تشويه التأريخ وتزييف أحداثه، وبقي السواد الأعظم من الشعب اليمني يكن الود والاحترام للمملكة وقيادتها وشعبها. خيوط الشر وأضاف: في أتون أزمة اليمن وتعرضه لرياح الخريف العربي وقفت المملكة مع اليمن حكومة وشعباً للتخفيف من وطأة أزمته واختيار أقل الحلول خطراً، وكانت صعدة وأهلها وشعب اليمن كله محل حفاوة وخصوصية لدى المملكة، بينما كانت تفتل إيران خيوطها الشريرة عبر طغمة من المتطرفين المؤدلجين، الذي تدجنوا على ترياق البازار الإيراني كذباً وعمالة وخسة، واستطاعوا النزو على الشرعية في صنعاء والاستيلاء على مقدرات الحكومة اليمنية وسط خيانات وثارات وانتقامات وتصفية حسابات بينية، صبت جميعها في مصلحة الوحوش المكشرة لأنيابها من مغارات مران وكهوفه، وبينما تسقط مخزونات الجيش اليمني ومستودعات أسلحته في أيدي عصابة إجرامية متوحشة، مدعومة بخبراء من حزب نصر إيران اللبناني وفيلق دنس إيران، هبت المملكة ودول التحالف لإنقاذ اليمن وشعبه من براثن الأخطبوط الإيراني المتطلع إلى نشر الفوضى داخل مجلس التعاون الخليج وسائر الدول العربية، وطفقت الصواريخ والطائرات الإيرانية تتسرب عبر التهريب حيناً ووسطاء معروفون حينا آخر. وتابع: لم تتورع هذه العصابة الفاسدة عن إطلاق صواريخها وطائراتها بتوجيه الإيرانيين، إلى مدن المملكة ومناطقها الحيوية بما في ذلك مكةالمكرمة، بينما التزم التحالف بقيادة المملكة بكل المواثيق الدولية الملزمة في الحرب، ولم يتعاملوا مع المدن اليمنية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والأسلحة الكيميائية كما فعلت إيران وميلشياتها وفيلقها الدنس والنظام السوري العميل في سورية الحبيبة، وكما قال سمو ولي العهد - حفظه الله -: "لو أردنا إنهاء الحرب بالطرق غير المشروعة لتم ذلك في أيام معدودة، ولكننا ملتزمون بكل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تجنب المدنيين ويلات الحرب"، ولم تكتف المملكة بذلك بل قرنت الدعم العسكري بالعمل الإغاثي الواسع، وأسست مركز الملك سلمان لإغاثة، ولولا معوقات الحوثي لوصل الدواء والغذاء إلى عموم الشعب اليمني من دون استثناء، على إيران وعميلها إدراك أن التحالف مصمم على تسليم الشعب اليمني بلده المختطف من تلك العصابة المجرمة وسيدها الإيراني، ولن يرضى التحالف أن يقوم في صعدة حزب إيراني مسلح على غرار حزب نصر إيران في الضاحية الجنوبية في بيروت على حدود المملكة، مهما كانت التضحيات، وسوف يتصدى الجيش السعودي البطل لهجمات الصواريخ والطائرات ويحولها إلى فراقيع قبل أن تحقق أهدافها، يلهو الأطفال بمخلفاتها. الثعابين السامة وأكد الأكاديمي د. محمد الذبياني أن مؤشرات خطرة بدأت تظهر في الأفق وأعمال جبانة يقوم بها من باع ضميره ودينه، وتأبى تلك الثعابين السامة القابعة في جحورها إلا أن تسيء لبلاد الحرمين الشريفين، إن ما قامت به حفنة من المجرمين وشذاذ الآفاق بالهجوم على محطتي الضخ في الدوادمي وعفيف عبر طائرات الدرون عمل جبان خسيس تشمئز منه النفوس ذات الفطرة السليمة المسالمة ولكن كما يقال الخير يأتي من غياهب المصائب لذلك فإن هذه الأعمال تكشف وجوه الخيانة، فهذه التصرفات من هذه الشرذمة هي بداية النهاية لهم لاسيما أن الحوثي تم بناؤه وتغذيته منذ زمن فكريا وماليا لذلك فإن تفكيك فكره المعادي والقضاء عليه قد يأخذ وقتا لن يطول. يد واحدة وأضاف: إن أهم ما ينبغي علينا نحن مواطني هذه البلاد المباركة أن نكون يدا واحدة وندا قويا للوقوف ضد هذا التخريب الذي يطال مقدرات وطننا العزيز كما يجب علينا أن نكون جميعا رجال أمن، ومن هنا يجب على كل مواطن أن يستشعر الحس الأمني لديه حتى يكون سدا منيعا ضد كل مخرب أو مفسد، كما يجب علينا أن يكون ولاؤنا لله وحده، ثم لقيادة هذه المملكة العزيزة ممثلة بخادم الحرمين - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين والذي أقض مضاجع الأعداء وأخرج سخم قلوبهم بعد أن كانوا سابقا يتملقوننا، ولم يقف عند ذلك فقط بل قطع يد كل من يريد أن يمس وطننا بسوء وأصبح وكأنه بيده يحارب الأعداء وباليد الأخرى يسعى لتطوير وتعمير مملكتنا الغالية وتلك هي قمة التحدي، ولا نعجب كثرة الأعداء والحاسدين ومن يريد شرا ببلادنا في هذه الأيام ذلك لأن ما يقوم به ولي العهد من ثورة تطويرية عبر رؤية مباركة جعل قلوبهم تلتهب حسدا، ولن ينال الأعداء من هذه البلاد - بإذن الله - لأنها محفوظة بحفظ الله فهي رافد خير لكل مسلم على هذه الأرض وغيث منهمر لا ينقطع عن فعل الطيبات وبث روح التسامح الإسلامي. المال القذر وقال الأستاذ عبدالله فدعق "المتخصص في قضايا الفقه والفكر": إن ما جرى وما يجري ضد بلادنا "المملكة العربية السعودية" من استهدافات ومحاولات للتشويش، لا يمكن أن نفهمها إلا أنها أتت وتأتي ضمن تنفيذ مشروع كبير يستهدف أمننا واستقرارنا ووحدتنا، وهذا المشروع المستمر، خلفه دول وعواصم معروفة، وأذناب وأعوان معروفون، والمملكة صوتها عال، وقادتها حكماء، وشعبها مخلص، وسنستمر جميعا في الوقوف بصلابة ضد المتطرفين والإرهابين وميليشياتهم، وضد من يدعمهم بالأموال القذرة، وضد وكلائهم في المنطقة ؛ هذا قدرنا وهذا هو واجبنا، وأنا على يقين من أن رأس الحية سيتم قطعه قريبا، وهذا هو الذي ينبغي التعجيل به. إيران وقطر مصدرا الإرهاب وأكد أستاذ البحوث والدراسات بالجامعة الإسلامية د. سليمان الرومي أن الهجوم الأخير يعبر عن مدى قوة الضغط الذي يتعرض له المصدر الرئيس للإرهاب في المنطقة والمتمثل في إيران وقطر ويعبر كذلك عن مرحلة الضعف الذي وصلت إليه هاتان القوتان الداعمتان للإرهاب نتيجة للإجراءات التي اتخذتها المملكة ودول المقاطعة، فبدأت هاتان الدولتان الهروب من واقعهما المتردي والضغط الشعبي والاقتصادي الداخلي إلى محاولة إشعال المنطقة بتحريك الخلايا من داعش والقاعدة وغيرهم، وهذا ما نلاحظه في نشاط هذه الخلايا خلال الآونة الأخيرة ليس فحسب في المملكة بل في مصر وليبيا وباكستان وحتى في أوروبا وغير ذلك، ونشاط هذه الخلايا يعبر كذلك عن ضعف الذراعين الرئيسين لإيران الحوثيين وحزب الله حينما أصبح التعاون بين الحوثيين وحزب الله وخلايا القاعدة وداعش لاستهداف المملكة واضحا ومتناغما، مشيرا إلى أن استهداف منشآت أرامكو يثبت للعالم أن الحوثي ذراع لإيران التي لا تعبأ بمصالح المنطقة فقط بل ومصالح العالم ككل بتخريبها منشآت نفطية مؤثرة عالميا وهذا يحتم على المجتمع الدولي التدخل بقوة ضد المجازفات الخطرة. مسؤولية مضاعفة وأضاف: كل ذلك يضاعف المسؤولية على المواطنين والمقيمين في هذه البلاد بالتنبه إلى كل ما يبعث على الريبة وضرورة التعاون مع رجال الأمن في ذلك، أيضا التنبه إلى الإشاعات وأنها سلاح العدو في الوقت الحاضر وألا نساعد العدو في نشر ما يريد، وكذلك التنبه إلى من يستغل هذه الفترة للإثارة بطرح قضايا اجتماعية واقتصادية وغيرها بهدف زعزعة اللحمة الداخلية وليعي الجميع أن هدف إيران وأذرعها المختلفة من حوثي وقاعدة وداعش وغيرها هو هدم وحدة بلادنا وحشد جميع القضايا المختلفة لهذا الهدف لنصبح كما حل في البلدان التي عصفت بها الاضطرابات ولاشك أن التفاف الجميع والاصطفاف خلف القيادة الحكيمة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده كفيل - بإذن الله - على تجاوز هذه الأحداث ودحر المتربصين. استهداف العالم وأكد الباحث د. حميد الأحمدي أن ما تعرضت له محطتي الضخ البترولية في محافظتي الدوادمي وعفيف من هجوم إرهابي وتخريبي من قبل ميليشيات الحوثي "أذرع إيران في المنطقة" لم يستهدف المملكة، بل اقتصاد العالم أجمع وذلك من خلال تعطيل إمداد العالم بالنفط الأمر الذي يتطلب تحركا سريعا وقويا من المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف ضد طهران والتصدي لحكومة الملالي التي سعت وتسعى لجر المنطقة لويلات الحروب والقتل والدمار واستنزاف الخيرات والمقدرات، وحتى لا تتكرر هذه الجرائم يجب ردع إيران وعملائها حتى يسود السلام والاستقرار. د. حسن سفر د. غازي العارضي د. سليمان الرومي د. محمد الذبياني عبدالله فدعق