يعتبر التعشير فنا حجازيا من نوع الفلكلور الشعبي بالسعودية، يقام في مناسبات الأشخاص والأفراح. ويعتبر الفلكور لعبا حربيا قديما، ويمكن ممارسته من قبل شخص واحد أو اثنين أو أكثر في الوقت ذاته، ويؤديه العارض حاملا سلاح المقمع، الذي يحشى بالبارود الدكاك، الذي يطلق إلى الأسفل عندما يقفز العارض إلى أعلى، وكان المحاربون القدامى يمارسون التعشير كنوع من بث الثقة والحماسة قبل خوض المعركة، وعلى النقيض كان يبث الرعب في قلوب أعدائهم، أما عن تأديته بعد الانتصار في المعركة، فكان يعتبر نوعا من الفرحة بزهوة الانتصار، ومن طقوسه أن يرتدي العارض ملابس شعبية تراثية، ويسير بخطوات مرتبة استعراضية، ويكون العارض مدربا على حمل السلاح المحشو بالبارود، الذي يطلقه لأسفل عندما يعانق السماء في قفزاته؛ ولذا فإنه غالبا ما يؤدي هذا العرض واحد أو اثنان على الأكثر، وتصاحب العرض الأهازيج، وهي نوع من الشعر يؤدى في وجود لحن خاص.