رؤية واضحة، خطة تفصيلية، فريق عمل متجانس، صبر على النتائج هذه الخلطة هي كل ما تستحقه لتخرج بفريق بطل، وهنا تبدأ المرحلة الثانية وهي الأهم المحافظة على الرتم العالي وتكوين شخصية البطل لتضمن استمرار الفريق تحت الضوء وفي المنافسة. في إنجاز لا يستغربه من تابع وتتبع مسيرة وعمل وتخطيط نادي التعاون منذ مواسم حصد أغلى البطولات وتشرف بالفوز بمباراة تحت رعاية ملك وتسلم الكأس من ملك الحزم في عرس رياضي بهيج. بهذا يكون «سكري القصيم» وسفيرها الأجمل قد وضع له قدماً بين كبار الدوري وهوامير المنافسة وهنا له الخيار بالتراجع أو البقاء كطرف صعب وشريك في كل منافسة، وهي مرحلة تكوين الشخصية والتي اعتقد أنه بدأها فعلياً منذ هزم الهلال على أرضه بسباعية في مباراتين متتاليتين وفي إخراجه للشباب بطريقه للقب ثم فوزه على الاتحاد في النهائي. هذه الخطوات خلقت «كاريزما» للفريق وجعلت له هيبة ولحضوره طعماً فنياً جميلاً ممتعاً للمشاهد والمتابع. بقي يا رجالات التعاون وصانعي الفريق المحافظة على هذا الرتم ورفع سقف الطموح تدريجياً فقد صعدتم المنصة وتقلدتم الذهب وأقصيتم الثلاثة الكبار في طريقكم للذهب. وهذا مشوار فخر لم يأتِ مصادفة بل جاء نتاج عمل وتخطيط ووقفة رجال لذا أكملوا المشوار كما بدأتموه ألقاً وتميزاً فتحقيق اللقب لا يكفي ما لم تعقبه شخصية تحافظ على هذا الألق وتضمن تميزه. ولعل الاستقبال الكبير الذي حظي به التعاون من أمير المنطقة ونائبه يكون نواة لاستشعار المسؤولية بشكل أكبر وقطع رهان أن يضع رجالات التعاون فريقهم كأحد أهم معالم بريدة والتي تضم سوقاً للتمور هو الأكبر على مستوى الشرق الأوسط حيث يعرض فيه «السكري» الذي يصنف كأفخر أنواع التمور الذي تنتجه المنطقة فما الذي يمنع أن يكون «سكريّها» رياضياً كذلك معلماً ومنارةً في الوسط الرياضي!؟ الإجابة يملكها رجالات التعاون الأوفياء ومجلسه التنفيذي الذين صنعوا مجده ولا أشك بقدرتهم على الحفاظ عليه. التعاون يستحق كل هذه الإشادات التي نالها، وبريدة كذلك تستحق أن يكون لها سفير متوج رياضياً بحجم السكري الذي أذاق أهل مدينته طعم الذهب بحضرة ملك.