لو حاولنا إعادة النظر في بعض الأمور، سيكلفنا الأمر أحياناً إعادة النظر لبعض العلاقات. ولكن كيف يكون ذلك؟ على سبيل المثال يتبنى بعض الأشخاص أحياناً قرارات لحظية قد تكون مقنعة تماماً بالنسبة لهم، ولكن سرعان ما يتغير اقتناعه بهذه الفكرة ويبحث عن أخرى وليس عيباً أو خطئاً بل على العكس قد تكون شجاعة من ذات الشخص. ولكن قد يُحارب لتخليه عنه أفكاره السابقة ويقابل بالهجوم ووصفه بالمتناقض. وهذا ما يجعل الكثير من الناس يتشبث بآرائه حتى وإن كانت خاطئة. وحينئذ ينتج لنا أفراد مجتمع متشبثين بارائهم صائبة كانت ام خاطئة. يحاربون ليثبتوا أنهم الأفضل وأنهم يستطيعوا البقاء أطول مُدة ممكنة. ليس عيباً أن نجدد آرائنا وليس جهلاً أن نتمسك بما هو أصلح لنا ولمن حولنا. يستوقفني دائماً ذلك الجاهل الذي يظن أن القناعات لاترد ولاتسبدل وذلك خشية مواجهة الشامتين والخوض في نقاش معهم. ويستوقفني ايضاً ذلك الشخص الذي لايعي معنى أن يكون" كيساً فطن". يستوقفني تارةً أخرى نوع أخر من الناس هم أغلبيه بيننا، وهم ما وصفتهم أنهم محاربون شامتون نقادون، يبحثون دائماً عن مايبقيهم طويلاً. ولكن مالذي يجعل هذه النوعية من الناس لايسمعون إلا أنفسهم ولايريدون إلا أنفسهم! هل هناك تفسيرات نفسية لسلوكهم، مالذي يجعل بعضنا لا يتمنى الخير لبعضنا الآخر ومالذي يجعلنا نخافهم ونخاف نقدهم ونخشى مقابلتهم.هل نخاف النقد او لدينا فوبيا النقد. مُعالجة الفوبيا في علم النفس هي أن تتغلب على مخاوفك بمواجهتها أو كما يسمونها علماء النفس. وهذا مايجب علينا فعله ، يجب علينا مواجهة هولاء المثبطين وجعل من انتقادهم سُلماً للوصول دائماً لما نريد.