شهر رمضان له خصوصيته ومنزلته الرفيعة عند المسلمين، ومظاهر استقباله يكاد يكون متشابها في البلاد العربية، وإن كان يختلف لبعض العادات التي تميز كل بلد عن الآخر نتيجة مجموعة من العوامل الجغرافية والثقافية وغيرها، وفي المملكة الأردنية الهاشمية، كما في بلدان عربية وإسلامية أخرى يعد رمضان من أفضل شهور السنة، وأشارت هديل فهد الصبيحي الباحثة والمدربة في مجال الحرف التقليدية في الأردن إلى أن هناك العديد من المظاهر التي تشهدها الأردن خلال هذا الشهر ومنها نصب الخيام في بعض الأحياء الشعبية لتنظيم الجلسات رمضانية وإفطار الصائمين للعائلات المستورة والأيتام حيث يتسابق الكثير طمعا في الأجر والثواب ومرضاة الله، وتنشط حركة الأسواق خلال بعد العصر وليلا لتلبية متطلبات واحتياجات الناس من المؤن مثل الحبوب والخضار واللحوم والتمور وعصائر التمر الهندي والخروب وقمر الدين والسوس، ومن الأطباق التقليدية التي تألفها الأسر «المنسف» المكون من الأرز واللحم واللبن المجفف واللحم المسلوق وتقدم بعده القهوه السادة وأطباق الحلوى التقليدية التي تشتهر بها بعض المناطق مثل الزّاجيات، المعد من الطحين والعسل الابيض، والعوامة او ما تسمى بلقمة القاضي أو اللقيمات، والقطائف التي تصنع على شكل هلال نسبة لهلال رمضان، محشوّة بالمكسرات أو القشطة أو الجبن و من العادات الاجتماعية لدى الاردنيين تبادل الأطعمة بين الجيران، والزيارات خلال المساء كما تزيين البيوت والحارات بالفوانيس والأعلام ويفرح الأطفال بدخول الشهر ويشجعونهم الاهل على الصيام من عمر خمس سنوات حيث يصوم الطفل إلى أذان الظهر وتسعد العائلة به ويسمى صيام «العصفوره» وتقدم له بالحلويات والهدايا تشجيعا وتحفيزا له حتى يصل عمر السابعه ليصوم صياما كاملا ان استطاع ويحرص الناس مع بداية العشر الأواخر على تحري ليلة القدر المباركة وخلال تلك الفترة يتم تنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم وتكريم الحفاظ في احتفاليات روحانية مميزة يدعمها الكثير من محبي الخير بالجوائز العينية والنقدية. هديل فهد الصبيحي المنسف