يمتد أنبوب المعيجز (المشهور بالمُعْجِز) حوالي 1200 كلم لنقل البترول الخام من ابقيق على الساحل الشرقي إلى رصيف المعيجز حوالي 10 كلم جنوب ميناء ينبع على البحر الأحمر (الساحل الغربي). من المتوقع أن يُضِيف أنبوب المعيجز -بعد تشغيله- حوالي 1.5 مليون برميل إلى الطاقة الحالية لإنبوب بترولاين البالغة 5 مليون برميل. لتصبح الطاقة الإجمالية 6.5 مليون برميل بحلول العام 2023. ويبلغ إجمالي الطاقة الحالية لشحن وتصدير البترول في المملكة حوالي 13.2 مليون برميل في اليوم. موزعة على أرصفة موانئ تصدير البترول الثلاثة (رأس تنورة، والجميعة، وينبع). وسترتفع طاقة الشحن والتصدير إلى 15 مليون برميل بعد تشغيل المعيجز في ميناء ينبعالجنوبي. رغم أن طاقة التحميل والتصدير من ميناء ينبع تبلغ حوالي 6.5 مليون برميل في اليوم. لكن لا يتم -في الوقت الحالي- تصدير البترول الخام من ميناء ينبع بأي مقدار يُذْكَرْ. لأنه وفقاً لنشرة أرامكو في 1 أبريل 2019 فإن متوسط نقل البترول الخام بواسطة إنبوب بترولاين بلغ 2.1 مليون برميل في اليوم العام 2018. وهذا الرقم يكاد بالكاد يكفي حاجة المعامل والمصافي التي يتم تمويلها بالخام المنقول بهذا الأنبوب (الرياض، وينبع، ورابغ، وجدة) حيث تبلغ طاقة هذه المصافي التكريرية حوالي 1.7 مليون برميل. إضافة إلى الخام المستخدم لتوليد الكهرباء وتحلية المياه. واضح أن معظم طاقة أنبوب البترولاين لا يتم تشغيلها حيث بلغت نسبة التشغيل 42 % فقط. وهذا بالتالي سيجعل الطاقة الاحتياطية لتصدير البترول من ميناء ينبع في حالة حدوث طارئ في مضيق هرمز عالية. كذلك واضح أيضاً أن معظم طاقة التحميل والتصدير في ميناء ينبع لا يتم تشغيلها كاملة في الوقت الحالي. ويبدو أنه يقتصر مُعْظمها على تحميل وتصدير البتروكيميائيات والمكررات من المصافي المخصصة للتصدير مثل مصفاة ياسرف بالشراكة مع شركة صينوبك الصينية. لكن يوجد الآن لدى أرامكو خطة توسعية هائلة تهدف لتحويل الخام مباشرة إلى كيميائيات ومنتجات نهائية. ويبدو أن أرامكو تنوي أن تجعل من ينبع مقراً لبداية انطلاق استراتيجيتها في التحول من تصدير الخام إلى إنتاج وتصدير البتروكيميائيات. فلقد وضعت أرامكو حجر الأساس بمشروعها الضخم -غير المسبوق- بالشراكة مع سابك لتحويل 400 ألف برميل يومياً من الخام إلى حوالي 9 ملايين طن سنوياً من الكيميائيات بحلول العام 2025. رغم وجود طاقة احتياطية كبيرة عاطلة في أنبوب البترولاين. لكن الذي يبدو أنه في الوقت الحالي يتم نقل البترول الخام الذي تصدره أرامكو إلى أوروبا عن طريق مضيق هرمز ثم مضيق باب المندب.. وهذا ربما يرجع إلى أن عملية التحميل والشحن من راس تنورة مباشرة للسفن.. أسهل من استخدام البترولاين ثم تحميله وتصديره عن طريق الساحل الغربي.