أكدت نتائج فريق كرة قدم الهلال منذ تسلم الأمير محمد بن فيصل دفة رئاسة النادي فشل عمله الإداري وسياسته في معالجة أوضاع الفريق منذ قدوم إدارته في منتصف الموسم خلفاً للمقال سامي الجابر إذ ضاعت كل المكتسبات وتلاشت حظوظ «الزعيم» في تحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد خسارته من نظيره التعاون بهدفين نظيفين في اللقاء المؤجل من الأسبوع 28 من الدوري. وجاء الظهور المخجل لفريق الهلال في مبارياته السابقة ليترجم العمل الإداري التراكمي السيئ الذي بدأت عليه إدارة الأمير محمد بن فيصل، وركّزت فيه خارج الملعب بالخروج المتكرر لوسائل الإعلام وإحداث الإثارة التي لم يعرف نادي الهلال طريقاً لها منذ تأسيسه، في الوقت الذي اعتبر رئيس الهلال أن تلك الإثارة شيء رئيس في المسابقات الكروية وأنها تمثل أولوية على تحقيق لقب الدوري. الرئيس الذي تلقى الدعم الكبير من الهيئة العامة للرياضة من قبل وبعد تكليفه رئيسًا للهلال، لم يقدم عملاً يستطيع عليه المشجع الهلالي أن يقف ويصفق له، إذ بدأت الفوضى الإدارية في النادي بتأخر مستحقات اللاعبين ومن ثم إقالة المدرب البرتغالي السابق خورخي خيسوس الذي كان يثني عليه رئيس الهلال في أول ظهور إعلامي له، معتبرًا أنه واحداً من أفضل المدربين حول العالم ومكسبًا كبيراً للدوري وللنادي، في الوقت الذي كان يتصدر فيه الفريق سلم ترتيب الدوري بفارق كبير عن أقرب منافسيه ويسير بشكل سليم في بقية البطولات التي ينافس فيها، إضافة إلى القوة الهجومية التي فقدها الفريق مع المدرب الكرواتي المقال حديثًا زوران ماميتش، الذي جلبته الإدارة بعد المبررات غير المقنعة التي بررت فيها إقالة خيسوس، إذ ذكر الأمير محمد بن فيصل «أن الكتابة على جدران غرف الملابس» كانت سبباً لاتخاذ قرار الإقالة. وبعد ذلك القرار بدا الهلال متخبطاً على المستوى الفني وسط سوء في الجانب اللياقي، فقد على إثرها الفريق صدارة الدوري لصالح منافسه النصر وخرج من بطولة زايد للأندية الأبطال من أمام النجم الساحلي التونسي، قبل أن تحل الصدمة الكبيرة على جماهير الهلال بالخسارة الثقيلة 5 - صفر من التعاون في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، في الوقت الذي التزمت الإدارة الصمت إعلامياً، دون الخروج المعتاد الذي يظهر فيه رئيس الهلال ويلقي فيه التهم على الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، وادعاء المظلومية التي يرى فيها إشغالاً للجماهير التي أصبحت واعية في هذا الجانب. أصبح الهلال صيداً سهلاً ومطمعاً لكافة الفرق محلياً وخارجياً نظراً للحالة المتواضعة التي يمر فيها الفريق.. لم تعتد جماهير الهلال أن ترى فريقها بهذا السوء الإداري والفني الذي يقوده الأمير محمد بن فيصل، لاسيما أن الفريق يسير حالياً إلى الخروج من ثالث البطولات التي كان قريبًا من تحقيقها.