احتفلت مدينة حائل شمال المملكة بعودة الحفلات الغنائية إلى حضنها بعد توقف وحجب لأكثر من ثلاثة عقود، وقدم الحفلة الأولى والتي تأتي ضمن برنامج «الحفلات السعودية» كل من؛ جابر الكاسر وخالد عبدالرحمن، على المسرح الروماني المكشوف في مركز المغواة الترفيهي، في نفس الوقت الذي كان فيه الفنانان وليد الشامي وإبراهيم الحكمي يحييان حفلتهما الساهرة في ينبع الصناعية «غرب المملكة» على المسرح الروماني بالواجهة البحرية. وفي لفتة جميلة من استقبال الجمهور للفنانين في كلا الحفلتين ردد الجمهور أجمل أغانيهما، خاصة مع خالد عبدالرحمن وعبادي الجوهر اللذين يحظيان بجماهيرية عريضة في الشمال. وفي الليلة الثانية عاد الطرب برفقة الفنانين الكبيرين علي عبدالكريم وعبادي الجوهر في ختام حفلات السعودية، وفي ينبع كان الجمهور على موعد مع الفنان إبراهيم السلطان، في ليلة استذكارية جميلة من الجمهور في «حائل»، بعد صعود الفنان القدير علي عبدالكريم المسرح، مستذكرين بواقي أغانيه التي خلُدت وبقيت في وجدانياتهم. قبل أن يكمل القدير عبادي الجوهر السهرة واحتفالية زاهية بعودة الحفلات في المنطقة على أنغام العود. حيث بدأ عبادي أولى أغانيه، مستذكراً رفيقه الراحل «الكبير» طلاح مداح، عندما داعب وجدانياتهم بأغنية «حائل بعد حيي» حيث راح الجمهور يشجو متناغماً مع عبادي، في لحظة نادرة وتفاعل مذهل بين الفنان وجمهوره. ليعود ويشجو من جديد بعدد من الأغاني»من عذابي، تدرين وأدري، يبان الشوق» قبل أن يغني له الجمهور «سنة حلوة» بمناسبة ذكرى يوم ميلاده.