في الوسط الرياضي هناك أسماء تكتب التاريخ لأنديتها، من لاعبيين أو مدربين أو رؤساء أندية، وحينما نذكر الرؤساء، لابد أن نقف طويلاً عند الأبرز حالياً خالد البلطان، ذلك الرئيس الذهبي لأبيض شامخ في الكرة السعودية، وشيخ يشيب بالإنجازات وليث يتربع في عرش البطولات، يلقبه الشبابيون ب"القادح"، ليقينهم بأنه رجل ذو كلمة قوية ومسموعة، ولثقتهم بأنه هو أقوى وأذكى وأدهى رئيس في تاريخ النادي، بل أن البعض يقول: إنه في الكرة السعودية. خالد البلطان ليس فقط رجلاً إدارياً يقوم بمهمة أسندت إليه لفترة معينة، بل هو رجل مخلص ويعمل ليلاً ونهاراً لكي يقال "سبقَ خالدٌ الزمن"، كيف لا وهو بدأ يجهز فريقه للمنافسة في المواسم المقبلة منذ الآن. في الحاديَ عشر من سبتمبر من عام 2018، عاد البلطان لكرسي الرئاسة من جديد، مما أدى إلى فرحة كبيرة لايشعر بها سوى المشجع الشبابي الذي ذاق في فترة ابتعاد البلطان المرارة والخيبة بالابتعاد عن البطولات والإنجازات، عندما تسأل مشجعاً شبابياً كيف هي مشاعرك عندما عاد البلطان؟ سيجيب سريعاً مشاعر لا توصف أبداً، فكيف يصفونه وهو من صنع لهم الفرحة والابتسامة والهيبة، بل هو من أعاد فريقهم للواجهة في أقل من ستة أشهر، كيف يصفون مشاعرهم وهو في يومٍ من الأيام قال لهم: "الشباب صار أهم لدي من أبنائي وعائلتي، الشبابيون قد يختلفون بوصفه، ولكنهم أجمعوا على أنه ضالتهم". وحال البلطان يقول: "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم، فالخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم".