احتفلت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مساء أمس بتكريم الفائزات في الدورة الثانية لجائزة الأميرة نورة للتميز النسائي، بحضور حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، وذلك في قاعة المؤتمرات والندوات بالجامعة. وأعربت د. إيناس العيسى مديرة الجامعة، ورئيسة لجنة الجائزة، في كلمتها عن جزيل الشكر وبالغ التقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، الذي شرف جائزة الأميرة نورة بكريم رعايته لحفلها السنوي لتسليم الجوائز في دورتها الثانية، وذلك حرصًا منه - حفظه الله -، على دعم التميز والاحتفاء بالمبدعين، كما رحبت بالأميرة نورة بنت محمد آل سعود، وبجميع الضيوف، مهنئة الفائزات المميزات بعلمهن وعطائهن، ومهنئة الوطن بهن، فبأمثالهن ترتقي وتسمو الأوطان. وأوضحت العيسى أن جائزة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للتميز النسائي، هي جائزة سنوية مخصصة لتقدير الإنجازات النسائية الإبداعية، تأتي في سياق التوجه الذي تتبناه دولتنا الرشيدة، التي جعلت من تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الشاملة ركنًا رئيسًا ترتكز عليه رؤية المملكة 2030، انطلاقًا من الإيمان بأن الأوطان تنهض بسواعد أبنائها وبناتها، وأن الاستثمار الأمثل في نهضة وتقدم ورفاهية الشعوب والمجتمعات هو الاستثمار في المواطنين والمواطنات معًا. بعد ذلك أعلنت الأمينة العامة للجائزة د. عزيزة المانع أسماء الفائزات في جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي في دورتها الثانية، والتي فاز فيها عن حقل الطب د. حنان حسن بلخي، وذلك تقديراً لإسهاماتها الجوهرية في مجال مكافحة الأمراض المعدية محليًا وعالميًا وتسليط الضوء على الأمراض المعدية الأكثر انتشارًا في المملكة ومنطقة الخليج. وفي حقل المبادرات الاجتماعية حصدت جائزتها د. هدى بنت عبدالرحمن المنصور، وذلك لمساهمتها في خدمة صحة المجتمع عن طريق إطلاق مبادرة (مكافحة أمراض الدم الوراثية) الأكثر انتشارًا في المملكة والتي تهدف إلى رفع الوعي العام بأسباب انتشار الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي الناجم عن الزواج بين شخصين مصابين، وضرورة تطبيق آلية الحد من الإصابة في المرض من خلال فرض (إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج). فيما حصلت د. لطيفة عثمان الشعلان، على جائزة حقل الأدب وذلك تقديرا لإسهامها المميز في الكتابة بالصحف المحلية على مدى عشرين عامًا عالجت خلالها عددا من القضايا مثل تمكين المرأة منتهجة في ذلك الطرح والتحليل الموضوعي المدعم بالحجج العقلية والواقعية مع جمال العرض والأسلوب واللغة. فيما حصلت تسنيم سامي السلطان، على جائزة حقل الفنون وذلك تقديرًا لتوثيق حركة تنمية المرأة في المملكة وما طرأ عليها من تطورات حيث وثقت بعدستها أحداثًا ذات صلة مثل: مشاركة المرأة في الترشح والانتخابات في المجالس البلدية، وتوثيق بعض العادات والتقاليد الاجتماعية في المملكة ومنطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى توثيق تنفيذ قرار (رفع الحظر عن القيادة). وعلى هامش الحفل أقيمت حلقة حوارية تحت عنوان «المرأة والتنمية في المملكة في ضوء رؤية «2030» بإدارة د. غادة العريفي ودارت حول ثلاثة محاور: الأول عن «الأحكام القضائية وقضايا المرأة» من تقديم سمو الأميرة سارة بنت مساعد، أما المحور الثاني فطرح موضوع «الحركة العلمية والبحثية لدى المرأة» تقدمها د. أماني الشاوي، فيما تطرق المحور الثالث إلى «إسهامات المرأة في التنمية الاقتصادية» بتقديم خلود الدخيل. الجدير ذكره أن جائزة الأميرة نورة للتميز النسائي هي جزء من استراتيجية عمل شامل ومتنوع تقوم به جامعة الأميرة نورة لتمكين المرأة ودعمها وتحفيزها لتكون جزءا فاعلا من حراك تنموي وطني، إضافة إلى تشجيع مشاركتها في مجال البحث العلمي والتنمية الاجتماعية.