اقرت جينيفر دي كين المؤرخة العسكرية والخبيرة المختصة في الحرب العالمية الأولى أن هناك الكثير من النزاعات ضد المرأة في المجتمع الأميركي حول أنها ليست قوية بالقدر الكافي وليس لديها الذكاء العالي، وتحدثت في حوار خاص ل" الرياض" عن تجربة أميركا في الحرب العالمية الأولى مشيرة إلى أن الشعب الأميركي تاريخياً لم يفهم المعنى الحقيقي لهذه الحرب على خلاف الأوروبيين الذين أدركوا ما تعنيه هذه الحرب!، وقالت كين: إنها تعرفت على المجتمع السعودي وعاداته ووجدت ترحيباً كبيراً منه. فإلى نص الحوار: * كيف تصفين زيارتك للسعودية وكيف كان تعامل الناس؟ * لقد زرت المتحف الوطني ورأيت الشكل الحديث له، ولقد حظيت بمعاملة جدا طيبة وبغاية الترحيب وتعرفت على المجتمع السعودي عن قرب والعادات والتقاليد لديهم. * كيف تصفين أميركا تاريخياً بحسب رؤيتك في مؤلفاتك الثلاثة في إطار الحرب العالمية الأولى؟ * أولاً الشعب الأميركي تاريخياً لم يفهم المعنى الحقيقي للحرب العالمية الأولى والأحداث التي حصلت بها، على عكس المجتمع الأوروبي فقد عرف المعنى الحقيقي وأدرك الأهمية للحرب العالمية الأولى، ولأنني أرى أن معظم الشعب الأميركي يركز أو يميل إلى الحرب العالمية الثانية عوضاً عن الحرب الأولى؛ لذلك أردت أن يعلم الشعب أنه من المهم فهم أنها نقطة التحول للمجتمع الأميركي وهذا الذي أتاح الفرصة لأميركا الحديثة بالتعليم بطرق غير مسبوقة أدركوا بعدها أن فجوتهم التعليمية بازدياد. * بم تتلخص التجربة الأميركية في الحرب العالمية الأولى وما مدى أثرها في تغيير المجتمع الأميركي؟ * الحرب العالمية الأولى مهمة بالنسبة للشعب الأميركي لأنها غيرت مكان أمريكا على مستوى العالم والرؤية الجيدة لأميركا من خلال عملها الجيد غير اتجاه العالم أجمع نحوها، أيضا بالقرن الواحد والعشرين وبعد الحرب العالمية الأولى أتيح للأميركيين والأميركيين من أصل أفريقي جميع الحقوق التي تؤهلهم للإدلاء بأصواتهم، بالإضافة إلى حرية الرأي. * أي تجربة أضافت لك أثناء عملك كمحررة لمراجعة الكتب في مجلة دراسات الحرب العالمية الأولى، وما الفائدة التي انعكست على إنتاجك التاريخي؟ * المثير للإعجاب أنني قرأت كتبا علمية من المستبعد أن تقرأ من قبل علماء آخرين وطلاب خريجين، لذلك كنت أستطيع البدء في تعليمهم كم هي مهمة الحرب العالمية الأولى للعامة وأيضا من يدرسون التاريخ على جميع المستويات، والفائدة التي انعكست علي هو أنى استطعت أن أنتج فيلما وثائقيا ومحاضرات عامة لأكبر شريحة من المجتمع عن أهمية الحرب. * حصلت على منحة وانج فرانكلين للأعوام 2007 - 2009، وهي أعلى جائزة أعضاء هيئة تدريس تمنحها جامعة تشابمان.. كيف يمكننا أن نقرأ هذه التجربة الأكاديمية الحالية كونك أيضاً مؤرخة عسكرية وخبيرة مختصة في الحرب العالمية الأولى؟ * الاعتراف بمنحتي الدراسية أتاح لي العديد من الفرص لتأليف الكتب وتقديم المزيد من البحوث كذلك الجوائز التي قدمت لي من مختلف أنحاء العالم ساعدتني في توصيل رسالتي لأكثر من دولة فيما يخص الحرب العالمية الأولى. o تحدثت عن دور المرأة في الحرب وكيف أثر على المجتمع الأميركي، كيف ترين هذا الدور؟ * بالنسبة لي هنالك الكثير من النزاعات ضد المرأة في المجتمع الأميركي حول أنها ليست قوية بالقدر الكافي وليس لديها الذكاء العالي وأنها يجب أن تكون خلف الرجل في جميع مراحل حياتها، لكن بعد الحرب العالمية الأولى أثبتت الكثير من النساء أن لديهن القوة والذكاء والسلطة أيضاً. لهذا السبب العديد من الأجيال القادمة سوف تعلم أن للمرأة دورا كبيرا في هذه الحرب وقدمت الكثير حينها، وحتى خلال الحرب العالمية الثانية، وهذا التغيير الكبير الذي حصل بعد الحرب العالمية امتد إلى الآن بحصول المرأة في المجتمع الأميركي على جميع الحقوق بالتساوي مع الرجل. * في النهاية هل لديك رسالة توجهينها للشعب السعودي؟ * أعتقد أنه من الضروري دراسة التاريخ ليس على شكل خاص إنما التاريخ بشكل عام للتعرف على تاريخ الدول وكيف نشأت، بنظري دراسة تاريخ المملكة يحفز القيم لديهم والقدرة على مشاركتها مع الآخرين في دول أخرى لفهم تاريخهم أيضا؛ لأن من خلال دراستنا لتاريخ الدول خصوصا السعودية وأميركا سوف نستفيد على جميع الأصعدة على سبيل المثال في مجال إدارة الأعمال عالميا، أيضا لكي يعم السلام عند فهمنا للتاريخ لذلك أجد الوعي بالتاريخ مهم جداً.