فيصل بن بندر يرعى حفل الزواج الجماعي الثامن بجمعية إنسان.. الأحد المقبل    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    "الوعلان للتجارة" تفتتح في الرياض مركز "رينو" المتكامل لخدمات الصيانة العصرية    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    لمحات من حروب الإسلام    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود يؤكد أن المؤرخين في المملكة يعيشون "حقبة لا تسر"! . عبد الله العسكر ل "الحياة": كتابتي عن "مسيلمة الكذاب" عمل أكاديمي لا أكثر ولا أقل !
نشر في الحياة يوم 06 - 03 - 2007

{ التاريخ هو السيرة الذاتية للدول والشعوب، ومتى ما نال التاريخ مكانته وجدت الأحداث المكان الذي يليق بها.
وتاريخنا العربي الإسلامي اختلط فيه الحابل بالنابل، ودخلت فيه الأهواء والصراعات، فحاد عن الطريق في أحيان كثيرة.
الدكتور عبدالله العسكر من المؤرخين السعوديين الجدد، جاء بفكر جديد وتحليل جديد، وانفتاح على كل المدارس والأطياف، وجعل التاريخ فوق كل اعتبار، ولأجل نصرته تنازل عن كل شيء، ولهذا كانت آراؤه مثيرة للجدل كثيراً.
الدكتور عبدالله تجاوزت شهرته النطاق المحلي إلى الدولي، وأصبح اسماً له مكانته في المشهد التاريخي العالمي.
لن أنسى عندما أخذت عنده مادة حرة أيام الجامعة، وخرجت من عنده وأنا أكثر حرية وأقل استسلاماً لنصوص وأحداث طالما حاصرتنا وفرضت تفاعلاتها علينا، بالتاريخ نتصالح مع الآخر ونفهمه ونحترمه ونتفاعل معه... لكننا في زمن آخر اهتماماته التاريخ..!
كيف بضاعتكم الآن أهل التاريخ؟ هل ما زالت تجد رواجاً أم أنها حبيسة عقول ضيقة..؟
- بضاعة التاريخ بضاعة مزجاة. والمؤرخون في المملكة وفي العالم العربي يعيشون حقبة لا تسر. ليسوا سعداء بواقعهم المعيشي وبواقعهم التخصصي. يضاف إلى ذلك أن المجتمع تغيُر نحوهم فلم يعد ينظر إليهم كما كان ينظر لأسلافهم. وهذه مشكلة عويصة يقع وزرها على المؤرخين أصلاً. أما كون بعض البحوث الضيقة هي التي تتصدر ميادين التاريخ، فهذا أمر لا يمكن إنكاره. فالتاريخ سلعة معرفية. والرديء من السلع يطرد من السوق السلع الجيدة.
التاريخ شاهد على العصر ومع ذلك لايجد له حيزاً في أروقة الخدمة المدنية..؟
- أما أن التاريخ شاهد على العصر فهذه إحدى وظائفه التي لا يمكن إنكارها. ولو لم يكن التاريخ شاهدا محايداً، أو هكذا يجب أن يكون، لما خافه بعض المتنفذين وحاولوا بل وعمدوا إلى تزييفه منذ فجر التاريخ إلى يوم الناس هذا. أما كونه بعيداً عن أهل الحل والعقد في وزارة الخدمة المدنية، فيُسأل عن هذا الأمر أهل التصنيف والتوظيف في وزارة الخدمة المدنية.
التاريخ لا يكتبه إلا المنتصر
إلى متى والتاريخ لا يكتبه إلا المنتصر؟ ولو كتبه المنهزم فهل سيتغير شيء..؟
- عبارة أن التاريخ لا يكتبه إلا المنتصر لا يجب أن تكون مَسلّمة. صحيح أن معظم فصوله القديم والوسيط يتحدث بلسان المنتصر. وسبب هذا أنه نشأ في دائرة أرستقراطية علمية، لا أنه كُتب ليخاطب أرستقراطية سياسية أو اجتماعية.
أما في العصرين الحديث والمعاصر فالتاريخ يتنازعه تياران: المنتصر والمهزوم، على أن التيار المنتصر له الغلبة لأسباب، يأتي على رأسها: كون المنتصر يملك المعلومة والإعلام الواسع الانتشار والتأثير. ومع هذا يبقى لتيار المهزوم وهجه، إلى حين قدوم مؤرخ نزيه يتبناه ويخرجه للناس. وسيادة روايات المنتصرين قد تهتز وقد تموت. ولكن لا يعني ذلك إبطالها. والصدق أن جمع روايات التيارين والخروج برواية صحيحة، أو أقرب إلى الصحة، هي شغل المؤرخين المهنيين، وهي ما يجب أن يشتغلوا به.
أيهما أهم... إعادة كتابة التاريخ أم إعادة قراءته؟
- أنا لا أميل إلى بعض العبارات والجمل المكررة من دون نظر وتمحيص، ومن ذلك عبارة"إعادة كتابة التاريخ"، اليوم لدينا كم هائل من الأدبيات التاريخية المستندة على مدونات ووثائق وتاريخ شفهي، وغير ذلك كثير من مصادر التاريخ المعروفة لأهل هذا العلم. ولسنا في حاجة إلى العودة إلى مربع الصفر.
ما نحتاجه فعلاً هو إعادة قراءة ما لدينا. وهذا الأمر يتعلق بالمنهج، بمعني كيفية النظر إلى الكم الهائل من المواد والمدونات التاريخية. وإعادة قراءة التاريخ هي بمثابة بث الروح في التاريخ من جديد حتى يتسق مع العصر الذي نعيشه. وكلما جد عصر كان لزاماً على المؤرخين إعادة قراءة التاريخ. وإلاً أصبح التاريخ ميتاً كما يقول المؤرخ الأميركي المشهور فوكوياما. والتاريخ يموت بموت المؤرخ أو بفساد المنهج.
لماذا وجد التاريخ الغربي عناية بعكس المشرق الذي اجتاح تاريخه الحابل والنابل..؟
- التاريخ في الغرب استوى على ساقه، لأن القوم نظروا إليه على أنه علم مثل سائر العلوم. أما نحن في المشرق فلا يزال التاريخ نهباً بين علوم مشتتة، وميداناً واسعاً يدخله المختص وغير المختص. إذا كنا نروم تاريخاً حقيقاً يجب قفل باب ميدان التاريخ أمام الهواة وأصحاب التخصصات الأخرى. أو يجب أن يكون لدينا مؤرخون محترفون وآخرون غير محترفين. ويمكن أن نطلق عليهم"إخباريون أو رواة". عندئذ يمكن للتاريخ لدينا أن تكون له مكانة كما كان عند أسلاف الأمة العربية في عصرها الذهبي.
قدرة الأوروبيين والأميركيين على التحليل والتعليل ورجوع الجزئيات إلى كلياتها. كل هذا نهض بعلم التاريخ عندهم. وإن كنا قد أحسنا في رواية الأحداث إلا أننا لم نحسن في فلسفتها. إلا ما كان من ابن خلدون، فقد أحسن في فلسفة التاريخ وقصّر كما أزعم في تطبيقها على الأحداث.
تاريخ إيران... مهم!
ماذا وجدت في تاريخ إيران ليستفزك وتبحث عنه كمشروع تخصص في بداياتك العلمية..؟
- أنا أزعم أن تاريخ إيران القديم والوسيط والمعاصر مهم جداً لمنظومة التاريخ العربي وتاريخ المسلمين. أما في العصر الحديث فأهميته لا يجادل فيها إلا من لا يعرف التاريخ أصلاً. من ينكر أثر التاريخ والحضارة الساسانية في مشروع تاريخ فجر الإسلام وضحاه؟ من ينكر أثر تاريخ فارس وإيران في ما بعد وحضارتهما في مجمل الحضارة الإسلامية؟
أما اليوم فإيران لاعب كبير يؤثر في مجريات التاريخ العربي الحديث والمعاصر. وكنت رأيت في مقتبل دراستي التاريخية أننا نولي وجوهنا للمدرسة التاريخية الغربية، ونتجاهل عن عمد أو جهل المدرسة التاريخية الشرقية التي يمثلها الفكر التاريخي في إيران وشبه القارة الهندية. وهو فكر تأثر بالمذهب الشيعي إلى أبعد أحد. ونحن أهملناه بسبب مذهبنا السني.
وما كان يجب أن نجعل التمذهب والطائفية يتحكمان في ما يجب أن ننظر فيه وما لا يجب. يضاف إلى ذلك اثر أستاذ عراقي درسنا في جامعة الملك سعود مقرر التاريخ الأخميني. كل هذا ولّد لدي اهتماماً بتاريخ إيران. وكنت عزمت على السفر إلى إيران وحصلت على قبول في جامعة أصفهان. ولولا وقوع الثورة الإسلامية في إيران لوجدتني اليوم أتحدث معك في شأن آخر.
المؤرخ الإسرائيلي أفضل حالاً
طالبت مرة بمؤرخين جدد على غرار المؤرخين الإسرائيليين... فلماذا هم بالذات؟
- في أواخر ثمانينات القرن الماضي كانت إسرائيل على موعد مع ما اعتبر في ما بعد ظاهرة فكرية، عرفت ب"المؤرخين الجدد"، تشكلت من أكاديميين شبان بدأوا الظهور بشكل منفرد غير مخطط. وكثير منهم من الذين ولدوا مع تأسيس دولة إسرائيل، أو بعدها بقليل، وكانوا أطفالاً عندما انتصرت العصابات الصهيونية الهاغاناه على جيوش عربية عدة 1948، وتشربوا الرواية الرسمية الإسرائيلية عن تلك الحرب.
وعندما وجدوا أنفسهم في الجامعات يمتلكون أدوات البحث الأكاديمي، وفُتِح أمامهم جزء مهم من الأرشيف الإسرائيلي، خصوصاً أرشيف الجيش، بعد ثلاثين عاماً على قيام الدولة وفقاً للقانون. أعادوا النظر في الرواية الرسمية، خصوصاً عمليات تهجير الفلسطينيين، والمجازر التي رافقت ذلك قبيل وخلال وبعد نكبة 1948، وأصل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ونشروا وثائق عن القادة العرب واتصالاتهم الباكرة جداً مع قادة الحركة الصهيونية.
من هؤلاء أستاذ التاريخ في جامعة حيفا أيلان بابيه، وهو من التيار اليساري، وصاحب كتاب"صنع الصراع العربي - الإسرائيلي 1947-1951". والمؤرخ أفي شلايم من التيار الليبرالي، وتوم سيغف من التيار الليبرالي الاشتراكي، والمؤرخ بني موريس من التيار الصهيوني اليساري، صاحب كتاب"ولادة مسألة اللاجئين الفلسطينيين"، الذي قدم فيه ما يثبت زيف الرواية الصهيونية التقليدية بأن اللاجئين الفلسطينيين تركوا أراضيهم طواعية.
وأنا أتمنى أن يكون لنا مؤرخون جدد يعيدون النظر في روايات التاريخ العربي، وربما الإسلامي، لعلنا نصل إلى كلمة سواء بخصوص كثير من المسائل التاريخية العربية العالقة، وفي هذا الصدد أضم صوتي إلى صوت المؤرخ الفلسطيني المقيم في بريطانيا الدكتور إبراهيم حمامي، الذي يدعو إلى ضرورة وجود مؤرخين عرب جدد على غرار ظاهرة المؤرخين الجدد لدى الطرف الإسرائيلي.
الأدب والحديث النبوي هل خدما التاريخ أم أسهما في فرض صنعتهما عليه..؟
- لاشك في أن علم الحديث والأدب العربي أضافا إلى علم التاريخ العربي الإسلامي الشيء الكثير. ولعلك تذكر أن التاريخ الإسلامي وُلد وترعرع في دائرة المحدثين. ولعل ابن اسحاق صاحب السيرة النبوية التي وصلتنا مهذبة بقلم تلميذه ابن هشام، هو أول من حاول أن يُخرج التاريخ من دائرة الحديث. ومعظم المؤرخين القدامى من المحدثين، بل إن شيخ المؤرخين المسلمين الطبري هو من رجال الحديث والفقه والتفسير.
فإذا كان الأمر كما ذكرت فلا بد من أن نتوقع أن يكون الحديث منهجاً وأسلوباً وتناولاً قد وصم علم التاريخ الإسلامي بوصمة واضحة.
ومثل هذا يمكن أن يُقال عن الأدب وإن اختلف التأثير. على أن التاريخ العربي الإسلامي كتبه أصحاب أدب وثقافة أدبية راقية. وقد تأثر التاريخ بكلتا المدرستين الحديثية والأدبية.
وفي العصر الحديث تناول التاريخ أدباء مشهورون أمثال طه حسين والعقاد وأحمد أمين ومحمد حسين هيكل وجورجي زيدان وغيرهم. وهم أثروا في منهج التاريخ وتناوله. واليوم، وإن تحرر التاريخ من أهل الحديث والأدب، إلا أن بعض المؤرخين ما زال متأثراً بهما. أما تناول التاريخ الإسلامي والعربي في مدارس التاريخ في الغرب، فلا نلحظ فيه أثراً لهاتين المدرستين. وأنا أقول إن استعمال مناهج متعددة عند النظر في مسائل التاريخ يعطي المؤرخ قوة، وبالتالي فلا ضير من استعمال مناهج أهل الحديث أو الأدب عندما تدعو الحاجة إلى ذلك. لكن المشكلة أن نعمد إلى أسلمة علم التاريخ، أو نؤدلج المنهج التاريخي.
التاريخ والطائفية
هل التاريخ سبب في تأجيج الطائفية بين الشعوب والتوتر بين الحكومات..؟
- يُقال إن التاريخ سلاح ذو حدين. وهذا صحيح. فيمكن استعماله لأغراض شوفينية كما كان الأمر في ألمانيا زمن هتلر، ويمكن استعماله في تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي كما حدث في صدر الإسلام، وكما يحدث في العراق الآن.
ويمكن استعماله لأغراض إقليمية أو جهوية كما حدث في ضحى الإسلام، وفي عصر التحرر العربي عندما قسم الوطن العربي الكبير على أساس إقليمي. والمؤرخون لا ينكرون هذا، وليس العيب في التاريخ الذي سجل وحفظ لنا هذه الأمور، بل العيب في من يستعمل التاريخ في أغراض دنيئة، ولا يستفيد من دروسه.
ما الفارق بين تدريس التاريخ في الرياض ولندن وباريس ولوس انجليس، من خلال تجاربك فيها؟
- أنا درست التاريخ في الرياض، وفي جامعة واشنطن في سياتل، وفي جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، وحاضرت في السوربون في باريس، وفي مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن. والفارق بيننا وبينهم كبير ومحزن.
هم ينظرون إلى التاريخ على أنه علم مثل العلوم، ونحن ننظر إليه وفي نفوسنا منه شيء، نتناوله إما كأداة لتحقيق مآرب أخرى، أو ننظر له بقدسية أو بنوستالجيا nostalgia ضيقة. ودرس التاريخ في الغرب مفتوح على كل المناهج والعلوم الأخرى. وعندنا جدران عالية تفصل بين التاريخ وغيره من العلوم، بل إن الأمر توسّع حين أقمنا جدراناً عالية داخل تخصص التاريخ نفسه. فهذا متخصص في تاريخ الأمويين، وآخر في تاريخ العباسيين، وثالث في تاريخ المشرق أو المغرب الإسلامي. وبهذا قطعنا التاريخ إلى قطع. وأصبحنا رواة نقصّ القصص ولا نتجاوزها.
من يصنع التاريخ... الحدث أم الكاتب..؟
- الذي يصنع التاريخ الحدث. أما المؤرخ فيقوم بالتوظيف والتزويق والتحليل والتفسير. لا أتصور تاريخاً من دون أحداث صغرت أم كبرت. والحدث يشكّل مادة رئيسة في مدوناته. لكن عليك أن تفطن إلى أنني لا أقصد بالحدث ما اعتدنا عليه وهو الحدث العسكري أو السياسي. بل إن أحداث التاريخ تشمل مناحي الحياة كلها، لا أستثني من ذلك شيئاً ولو صغر شأنه.
أنا ومسيلمة الكذاب
يتهمك بعضهم بأنك تدافع عن مسيلمة الكذاب وتدعو إلى قراءة تاريخه من جديد..؟
- أنا لا أدافع عن مسيلمة بن حبيب الحنفي. كل ما في الأمر أنني كتبت عنه وعن قرآنه المزعوم. كما أنني أعدت قراءة تاريخ بني حنيفة برمته. وهذا العمل لا يرضي بعض المؤرخين أو المثقفين بسبب ردة بني حنيفة. تحميل ما أقوم به من عمل أكاديمي صارم شحنات دينية، أو التشكيك في النوايا.
وراء من يقول إنني أدافع عن مسيلمة الكذاب. أنا أدافع عن الحق التاريخي أياً يكن مصدره. وأذكر أنني أرسلت لمجلة"العصور"بحثاً علمياً مستوفياً الشروط عن"قرآن مسيلمة". أحد المحكمين لم يجد فيه إلا أن يقترح تغيير العنوان. كون كلمة قرآن يراها مخصصة للقرآن.
مع أن الطبري وغيره من مؤرخي المسلمين قالوا بقرآن مسيلمة. وكان بعض أهل البصرة في زمن عبدالله بن مسعود يتلون شيئاً منه. فتأمّل رعاك الله.
ألا ترى أننا لا نهتم بالتحليل التاريخي كما يجب..؟
- نعم أوافقك. نحن في مجملنا، وأقصد المؤرخين المعاصرين، لا نهتم بالتحليل. دعني أقول لك إن معظم مؤرخي العالم العربي إخباريون لا مؤرخون. على أنني أطلب من زملائي سعة الصدر وعدم الغضب مني.
فالأمر سجال علمي. وحتى نوظف الكم الهائل من المدونات التاريخية توظيفاً صحيحاً، لابد من أن نتبنى المدرسة الغربية في النظر إلى التاريخ، وهذا ما ينقصنا للأسف. أذكر أنني نشرت كتاباً عن"تحقيب التاريخ الإسلامي"، اقترحت فيه منهجاً جديداً في النظر إلى التاريخ الإسلامي. فتلقاه القوم بشيء من الريبة وعدم القبول. لا لشيء إلاّ لكونه يهدم مسلمات عاشت معنا وعشنا معها لمئات السنين. ولأنني طبقت المنهج الغربي في هذه المسألة نقم مني زملاء أعتز بزمالتهم.
صغارنا يكرهون مادة التاريخ ولا يجدون فيها تلك الإثارة... ما السبب في رأيك؟
- أنا لا ألوم التلاميذ في المدارس عندما يكرهون التاريخ أو غيره من العلوم. إننا لا ندرس علوماً كما يجب أن تُدرس العلوم. ما زلنا ندرس العلوم كل العلوم بطريقة أهل القرن التاسع عشر، وفي أحسن الأحوال بطريقة أهل مفتتح القرن العشرين. والتاريخ ليس بدعاً، فهو يسري عليه ما يسري على العلوم العربية والدينية والاجتماعية والإنسانية. نحن ندرس أخباراً لا تاريخاً. والفارق بين الاثنين واضح. و?"حكي في الماضي منقصة في العقل"كما يقول أهل نجد! والبقية أتركها لفطنة القارئ.
أقسام التاريخ في جامعاتنا ستتحول إلى تاريخ ونحن نتفرج؟
- هذا صحيح. أقسام التاريخ في جامعاتنا تشيخ من جميع الجهات، لدرجة أنني تعروني الدهشة وأسأل: أين المفر؟ لقد كتبت عن هذه المشكلة. لابد مما لابد منه. لابد من جراحات قاسية لإخراج أقسام التاريخ من كبتها وغفوتها. لابد من إعادة النظر في التاريخ الذي يدرس من حيث المنهج والمواد وطرق التدريس، لابد من الانفتاح على مدارس وعلوم لصيقة بالتاريخ، لابد من جعل التاريخ حياً يعايش الواقع. وإلاّ حدث ما قاله قسطنطين زريق المؤرخ العربي المعروف، إذ قال بموت التاريخ إذا لم نجدده، وإذا لم يساير روح العصر.
ارتباط التاريخ بالجغرافيا... من جنى على الآخر؟ ألا ترى أن دمج التخصصات يثريها أكثر؟
- لا أميل إلى القول بأن التاريخ جنى على الجغرافيا أو العكس. أنا أقول إن كلا العلمين مهم للآخر. لا تنسَ أن الجغرافيا هي المسرح الوحيد المعروف لأحداث التاريخ. ويكفي هذا بياناً عن عضوية العلاقة بين العلمين. ولدينا منهج في التاريخ معروف هو منهج البلدانيات، حيث نتناول بعض التواريخ وننظر إليها من خلال الموقع ونصيبها من أثر البيئة الجغرافية. وعند الجغرافيين حقل مهم هو الجغرافيا التاريخية. وهو حقل طريف وجميل.
كيف تقوّم أداء دارة الملك عبدالعزيز في خدمة التاريخ وأهله؟ وهل التاريخ من خلال المؤسسات الحكومية يكون أكثر التزاماً وموضوعية؟
- دارة الملك عبدالعزيز مؤسسة بحثية تاريخية، لقيت عناية كبيرة من الدولة. وهي تقوم بأعمال جليلة، مثل نشر الكتب وترجمة بعض الكتب وعقد الندوات وجلب الوثائق الأجنبية وجمع الوثائق المحلية، إلى غير ذلك من أعمال تخص تاريخ المملكة وتراثها، وربما الجزيرة العربية وتراثها. والحق أنها قطعت شوطاً كبيراً، بسبب عناية من رئيس مجلس إدارتها الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ثم بسبب ترؤس شاب مؤرخ نشيط هو الدكتور فهد السماري أمانتها. ولا أرى غضاضة في أن تقوم مؤسسة حكومية على التاريخ. نحن في عصر لابد من الدعم المالي واللوجستي، وإلا ضعف العلم... أي علم. ولا يضعف التاريخ كون مؤسسة تقف خلفه.
المرأة لا تبدع في التاريخ
لماذا يبدع الرجل في التاريخ أكثر من المرأة..؟
- لا أظن أن الرجل لديه صفات خاصة تجعله يبز المرأة في الدراسات التاريخية. الأمر لا يتعدى أننا نعيش في حقبة ذكورية تمنح الرجل مساحة كبير من الحركة والامتيازات لا تتمتع المرأة بمثلها، وبالتالي يظهر للمراقب أن الرجل يبز المرأة في ميدان من الميادين. والحق أن ما يتمتع به الرجل جعله في مرتبة عالية في الدراسات التاريخية. أضف إلى ذلك أن التاريخ في مجمله، منذ فجر التاريخ، القائم عليه هو الرجل لا المرأة. وهذا وحده كفيل بأن يضع الرجل نفسه في موضع لا يستقيم للمرأة.
مشروع وطني تحلم بأن تقوم به وتشرف عليه؟
- أحلامي البحثية والعلمية كثيرة ولا أظنها تنتهي إلاّ بموتي، والشاعر يقول:"ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل". وأنا أحلم بأن أقوم أو أشرف على بحث معمق يتناول تاريخ منطقة نجد من القرن الثالث الهجري إلى القرن الثاني عشر الهجري. وهي حقبة شبه ظلماء. ومغرية للباحثين مع كونها صعبة المراس، وهي مهمة لمعظم تاريخ الجزيرة العربية. وما كُتب عنها لا يشفي الغليل.
كتبت بحثاً باللغة الإنكليزية عن إمارة بني الأخيضر في اليمامة معظم نجد اليوم، نشرته حولية كلية الآداب في الجامعة الأردنية. أحلم بأن أواصل الكتابة في مواضيع كثيرة تخص هذه البقعة، وهذه الحقبة الزمنية المهملة.
هل يحافظ الفولكلور على التاريخ أم أنه يحتاج إليه ليستمر..؟
- الفولكلور أو الموروث الشعبي مصدر من مصادر التاريخ، مهما اعترض المؤرخون التقليديون على هذا القول. والصدق أننا في أمسّ الحاجة إلى العناية بهذا الجانب. الجزيرة العربية كنز كبير من الموروث الشعبي والأساطير التي لم تلق العناية الكافية من المختصين، كل في مجاله. وأذكر أنني نشرت بحثاً عن"الأساطير في دعوة مسيلمة الكذاب"، لقي استحساناً كبيراً من المحكمين. وهذا دليل على أهمية هذا الضرب من البحوث للتاريخ. ونشرت أيضاً بحثاً عن التاريخ الشعبي، كان سبباً في اختياري ضمن المكرّمين في صالون القاهرة الثقافي.
هل تستحق الوهابية دراسة المؤرخين والمفكرين أم أنها حق مشاع؟
- الوهابية اسم شاع في الغرب قبل أن ينتشر هنا. وكنا نجد غضاضة في استعمال هذا النعت لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وفي الغرب يقوم عدد من الباحثين في تخصصات عدة بدراسة الوهابية. وبعضهم كتب رسائل علمية رزينة أو غير رزينة. وأنا فرغت من نقل رسالة مهمة أنجزتها الدكتورة ناتانا دي لونغ باس عن الحياة الفكرية للشيخ محمد بن عبدالوهاب. ونشرتها جامعة أوكسفورد. سترى النور قريباً عن طريق دارة الملك عبدالعزيز.
تاريخ النساء مشروعك الجديد... كيف حماستك له؟ وما المفاجآت التي تنتظرنا فيه؟
- صرمت من عمري عشر سنوات أبحث في طبقات النساء عند المسلمين. وقد ترجمت كتاباً لطيفاً في هذا الشأن، كان في الأصل رسالة علمية. وهو كتاب المؤرخة الإسرائيلية روث رودد، وعنوانه"تراجم النساء المسلمات من ابن سعد إلى المعاجم الحديثة"، وكتبت بحثاً. وما زلت أجمع النتف إلى النتف من مظانّ كثيرة. وأولى النتائج التي وصلت إليها ربما تتقاطع أو تتعارض مع نصوص تراكمية كثيرة تحط من قيمة المرأة في بعض الشأن الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي.
ابن بشر ظلم نجد
ما شهادتك على"تاريخ نجد"لابن بشر؟ وهل يكفي نجداً هذا التاريخ عنها؟
- احتل ابن بشر ولا يزال يحتل مكانة سامقة عند المهتمين بتاريخ نجد، لا لشيء يميزه، إلا لكونه شبه الوحيد الذي كتب تاريخاً شبه حولي عن نجد. وعندي أنه لا يستحق المنزلة التي أنزله القوم فيها. ولعله من المؤرخين الذين رسّخوا التاريخ الرسمي لنجد. ثم إنه ابتعد عن الشعب في وقت كان بإمكانه أن يلتفت إليه.
وهو مؤرخ تقليدي لم يستفد من اختلاف عصره عن عصور المؤرخين المسلمين الأوائل. ومع كل هذا تبقى لابن بشر مكانته. أما نجد فتستحق أكثر من ابن بشر، لكن الأماني شيء والواقع المؤلم شيء آخر.
ما زال تاريخ الدولة السعودية رسمياً... أليس في ذلك فتح باب لمفاجآت ليست في الحسبان..؟
- من الصعب أن نقول إن كل تاريخ الدولة السعودية تاريخ رسمي، في الآونة الأخيرة ظهرت دراسات تاريخية تطاول مفاصل في تاريخ الدولة السعودية لا تشي بأية صفة رسمية.
أما المفاجآت التاريخية فهي متوقعة، سواء أكان التاريخ تقف خلفه السلطة السياسية أم المعارضة، أم لا يقف خلفه إلاّ مؤرخ مستقل أو راو منعزل.
مؤتمرات هنا وهناك من أجل علاقة أوسع وأقرب بين الشعوب من خلال تاريخ يجمعها لحدث كان أو مكان ما... هل تتوقع أن يصلح التاريخ ما أفسدته السياسة؟
- أنا أقول إن سياسة اليوم هي تاريخ المستقبل. ولا يمكن للتاريخ أن يصلح ما أفسدته السياسة، طالما أن الحدث السياسي وقع وانتهى، وأصبح مع منشئه في ذمة التاريخ. التاريخ يمكن أن يساعد على عدم تكرار الخطأ السياسي، ويمكن أن يساعد في تقزيم آثار الخطأ السياسي وتقويمه.
قراءة النيات قسوة على التاريخ
هل دس المستشرقون السم في العسل أم هي عوراتنا لا نحب أن يراها غيرنا؟
- مسألة المستشرقين مسألة تجاذبتها أطراف متطرفة ذات اليمين وذات الشمال. فمن مسرف في ذمّهم وتجريمهم وتحميلهم ما لا يطيقون. ومن يرى أنهم أصل الصدق والحق، وأنهم خدموا تاريخ وتراث وحضارة العرب والمسلمين خدمة لا توازيها خدمة. والصدق أنهم بشر مثل البشر يخطئون ويصيبون.
وعند تناول إنتاجهم يجب حسن الظن بهم، وألاّ نجعل أهدافهم تحكم على أعمالهم. فكم من جاسوس اتجه إلى الاستشراق وأنتج عملاً يشار له بالبنان. يهمني هنا عمله العلمي الذي صنعه ولا يهمني كونه عميلاً أو مستقلاً.
التفسير الديني والوظيفي والأيديولوجي وقراءة النيات وراء القسوة على المستشرقين. هذا إضافة إلى أننا نجهل مناهج المستشرقين الحديثة التي أنتجت استنتاجات قد لا ترضينا، أو صدمتنا وأوجعتنا، هي أيضاً وراء موقفنا العدائي منهم ومن أعمالهم.
لماذا ارتبط المؤرخون بالسلطة وأنهم مجرد أبواق لمستنفعين لاغير..؟
- لا أوفقك ألبتة على أن كل المؤرخين ينطلقون من مسارب السلطة السياسية. هم مثل غيرهم من العلماء لا يستطيعون أن يستقلوا عن السلطات السياسية أو الاجتماعية. هم لا يعيشون في جزيرة نائية. الطلب من المؤرخين أن يهاجموا السلطات وإلا كانوا من موظفيها طلب قاس غير موضوعي. والفيصل في علاقة المؤرخ بالسلطة هو مدى التزامه بالمنهج الحق والمهنية الحقة وكفى.
ما مدى إسهام القطاع الخاص في إثراء الكتابات والبحوث التاريخية؟ وهل مراكز البحث العلمي لا تزال تفتح أبوابها لكم؟
- لا أستطيع أن أقول بصورة موضوعية عن مدى إسهام القطاع الخاص عندنا في ميدان التاريخ، لأنني لم أقف على ما أستطيع معه أن أكوّن صورة جلية عن هذه المسألة. لكنني أستطيع أن أقول إن التاريخ برمته لا يستقطب رجال الأعمال، فهو من العلوم التي لا تدر ربحاً على أهلها، فكيف تدر ربحاً على مستثمرين من غير أهلها. والتاريخ جزء من الثقافة الأدبية، و?"من أدركته حرفة الأدب أدركه الفقر والعوز"كما تقول العرب في أمثالها.
وبالتالي رجال الأعمال لا يريدون أن تشملهم هذه المقولة.
سيرة ذاتية
الاسم: عبدالله بن إبراهيم العسكر.
العمل: قسم التاريخ في جامعة الملك سعود.
الدرجة: دكتوراه الفلسفة من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، أميركا، 1985.
التاريخ الوظيفي:
أستاذ ورئيس قسم في جامعة الملك سعود في الرياض. وأستاذ زائر في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس، وجامعة واشنطن في سياتل. وباحث علمي في جامعة لندن وجامعة السوربون في باريس.
الكتب:
1- الحالة الاقتصادية عند عرب الجنوب. جامعة الملك سعود 1392ه.
2- تحقيب التاريخ الإسلامي. الناشر العربي. الرياض 1419ه.
3- المؤلفات النادرة عن المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية. مكتبة الملك عبدالعزيز في الرياض 1419ه.
4- اليمامة في صدر الإسلام بالإنكليزية أثيكا، لندن 1419ه.
5- أطلس التاريخ السعودي بالاشتراك، دارة الملك عبدالعزيز 1419ه.
6- معجم التاريخ السعودي. دارة الملك عبدالعزيز، قيد النشر.
7- فكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ترجمة، دارة الملك عبدالعزيز، قيد النشر.
8- طبقات النساء، ترجمة. قيد النشر.
9- التاريخ الشفاهي، ترجمة، دارة الملك عبدالعزيز 1425ه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.