حقق التعاون رقماً جديداً في سجلاته مع ختام الجولة ال27 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد أن وصل للنقطة ال49 لأول مرة في تاريخه بقيادة البرتغالي بيدرو ايمانويل، قبل نهاية الموسم بثلاث جولات، إذ أن أكبر رقم حققه «السكري» في سجلاته هو 45 نقطة بقيادة البرتغالي جوزيه غوميز عام 2016 خلال 26 مباراة. التعاون انطلق منذ أعوام في رتم فني تصاعدي لافت، إذ ظهر نداً قوياً أمام أقوى الفرق التي تتفوق بميزانياتها الضخمة، ليعكس لنا أن الفكر قبل المال والكيف لا الكم، إذ صنع رجالاته فريقاً مثيراً ينافس بقوة ولا يرضى إلا بالانتصارات وتحقيق الأرقام المميزة، فها هو ينافس على المراكز المتقدمة ويصارع عليها، فضلاً عن مواصلة التحدي في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد وصوله نصف نهائي البطولة، ولا ننسى عام 1410ه حينما كان «أصفر القصيم» طرفاً بنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام النصر ليحل حينها وصيفاً للبطولة، كما يطمح التعاون إلى تحقيق مركز متقدم يكفل له اللعب مرةً ثانية في دوري أبطال آسيا. هذا التطور التعاوني خلفه فكر لافت ترجمته الأجندة التي تُرسم بداية الموسم، ولا نغفل تألق القائد المُبدع رئيس مجلس الإدارة محمد القاسم وأعضاء إدارته الذين يعملون بصمت، كما أن الاستقرار الإداري الذي تعيشه الإدارة التعاونية من أبرز أسباب التفوق، فخطط بعيدة المدى تُفرض وتطبق لكون من يترجمها هو من أقّرها، وهذا هو النجاح والاستقرار.