قال عدد من المحليين والمتعاملين بسوق الأسهم السعودي، إن تجاوز المؤشر العام "لتاسي" مستوى تسعة آلاف نقطة بنهاية تداولات هذا الأسبوع، لأول مرة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات ونصف مواصلا ارتفاعه للجلسة التاسعة على التوالي، بدعم من غالبية قطاعاته ولاسيما البنوك، وسابك والاتصالات، هو دليل على قوة السوق السعودي، وأنه أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط، وأن هذا الأداء الجيد يؤكد أن التطويرات التنظيمية والمحفزات السابقة، ومن ضمنها ضم "السوق السعودي" لمؤشري الأسواق الناشئة "فوتسي راسل" و"إس آند بي داو جونز"، بدأت في ترجمة نتائجها على أرض الواقع. وقال عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة الرياض، خالد الجوهر، ل "الرياض"، إن هذا الأداء الجيد الذي يظهر به سوق الأسهم السعودي، وتسجيل المؤشر لأرقام تصاعدية جيدة هو ترجمة لبدء المحفزات والتطويرات التنظيمية التي طرأت على السوق، ومنها الدخول للمؤشرات الدولية فوتسي راسل" و"إس آند بي داو جونز" تأثيرها عليه وهو آداء كان متوقعا وذلك على وجه الخصوص في القطاعات النوعية الانتقائية الأكثر تأثراً بتلك المحفزات. وأشار الجوهر، إلى أن التوقعات تظل إيجابية نحو مستقبل السوق في ظل التوسع باستقطاب المستثمر الخارجي، ووجود عوامل تحفيز قوية كتحسن أداء النفط، وتوقع زيادة معدلات الإنفاق الحكومي، وسيكون لكل ذلك دوره في تشجيع المستثمر المحلي للدخول وللتوسع في استثماراته بالسوق. بدوره قال، أستاذ الاقتصاد بجامعة جدة، الدكتور سالم باعجاجة، إن الأداء الجيد الذي يطغى على جلسات سوق الأسهم السعودي منذ عدة جلسات، ليس بمستغرب بالنسبة لسوق يمثل اقتصاد دولة بحجم المملكة وهو نتيجة طبيعية للعمل والجهد الكبير بذلت من قبل القائمين على السوق ليطبق أفضل الممارسات المطلوبة عالميا من حيث الشفافية والإفصاح لتعزيز ثقة المستثمر، وتنويع الفرص أمامه ولاستقطاب السيولة. وقال باعجاجة، كان هناك تخوفات لدى البعض خلال جلسة يوم الخميس من تأثيرات توزيع أرباح لبعض الأسهم القيادية، وما يصاحب ذلك من ضغوط على المؤشر، ولكن تخوفاتهم تلك لم تكن في موقعها، ومع وجود كثير من الأمور المحفزة بدأ بتحسن أسعار النفط والتوسع في الإنفاق الحكومي، والتوسع المتوقع في الإنفاق الحكومي فالتوقعات إيجابية بشكل كبير على المدى القريب والبعيد بالنسبة للسوق. وكان مؤشر الأسهم قد أغلق الخميس عند مستوى 9063 نقطة وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2015، وبلغت مكاسبه نحو 3.1 % خلال تعاملات الأسبوع ، رابحا 275.04 نقطة، محققا أعلى مستوياته منذ تعاملات 30 يوليو 2015 عندما وصل في ذلك الوقت إلى لمستوى 9098.27 نقطة. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بالسوق الرئيس إلى مستوى 2.141 تريليون ريال، مقارنة ب 2.08 تريليون ريال، وتبلغ نسبة نمو القيمة السوقية للأسهم 2.96 % خلال تعاملات هذا الأسبوع، بمكاسب تعادل 61.46 مليار ريال، وارتفعت قيمة التداول الأسبوعية بنسبة 14.4 %، لتصل إلى مستوى 16.75 مليار ريال.