تستقطب فعالية «تجربة تفاعلية لعملية إنتاج النفط» و»تجربة المنصات النفطية» أكثر من 400 زائر يومياً بمختلف شرائحهم العمرية للاستمتاع بخوض تجربة فريدة من نوعها باستخدام أحدث التقنيات التي تستعرض عمليات التنقيب عن النفط وإنتاجه، وذلك ضمن فعاليات «موسم الشرقية» الذي يقام حالياً تحت شعار (الشرقية ثقافة وطاقة) ويستمر حتى 30 مارس الجاري. وتنظم هذه الفعالية شركة أرامكو السعودية ممثلة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمجمع الظهران، وتشهد تفاعلاً متميزاً من الزوار لخوض هذه التجربة الرائعة بمساعدة متخصصين في هندسة البترول، ومتطوعين يقدمون لهم شرحاً مفصلاً هذه التجربة التي تدور حول أعمال استخراج النفط باستخدام تقنية الواقع الافتراضي بشاشات متطورة من نوع CAVE (البيئة الافتراضية المعززة باستخدام الحاسب) للتعرف على الصناعات النفطية التي تتميز بها المنطقة الشرقية. وتتضمن الفعالية محاكي لمكمن النفط وفيه يستطيع المشارك أن يتلاعب بالبيانات ويرى حالة المكمن في وقتنا الحالي وما سيكون عليه مستقبلاً، حيث يشعل التمثيل المرئي فتيل النقاشات والاستفسارات بما يسهم في زيادة ثقافة المشارك عن إنتاج النفط، بالإضافة إلى التمثيل ثلاثي الأبعاد الخاص بالآبار الذي يتيح للمشارك معرفة جريان النفط وتدفقه، وأهمية الأجهزة التي تستعمل تحت السطح، مثل الICV (صمام التحكم بالتدفق). كما تتيح فعالية تجربة المنصات النفطية «تجربة تفاعلية للمشارك فرصة العمل على منصات الحفر في أعمال استخراج النفط عبر استخدام تقنية الواقع الافتراضي، حيث يعمل محاكي عدة الحفر بمد المشاركين بالمعرفة الأساسية الكافية عن عدة الحفر في وقت أقل ومساحة أصغر، ويفيد التمثيل المرئي من معايشة العمل فوق منصة الحفر، وإكسابهم معرفة إضافية ورؤية ما يحدث تحت الأرض أسفل تلك المنصات. ويضطلع «موسم الشرقية»، بدور مهم في إبراز المملكة كوجهة عالمية متنوعة في مجالات الطاقة والاقتصاد والثقافة والترفيه، مع التركيز على ربط البعد الثقافي للمنطقة بالطاقة باعتبارها أكبر مركز لإنتاج البترول والصناعات النفطية في العالم.