يلفت نظرك الجهد والعمل الدؤوب اللذان تقوم بهما هيئة الترفيه لتحقيق برامج ومناشط تمنح مرتاديها كثيراً من الابتهاج.. في إطار الترفيه الراقي الذي تم التخطيط له بعناية. وحيث إن الهدف المطلوب من هذا الترفيه هو الإسعاد والتثقيف، والأهم الارتقاء بالذائقة كما هو مخطط له في إطار رؤية المملكة 2030 لتحقيق أهداف جودة الحياة للمواطن والمقيم على أرض المملكة.. عليه فإن المؤمل ربط الإسعاد والسعادة به هو الأساس في العمل الترفيهي حتى بالإشارة إليه في كل ما يخص الإعلان عن برامج هيئة الترفيه، ولا بأس حتى إن كانت ضمن المسمى الرئيس كأن تكون: "هيئة الترفيه والسعادة".. فحينما يحقق الترفيه ما أُقيم لأجله فإنه يكون مولدّاً للسعادة لذا فإن ارتباطهما واجب في التعبير والعنوان والأهداف. والترفيه الراقي المُبهج هو الطريق للشعور بالسعادة، وهو ما يشدد عليه معالي المستشار، بالإضافة لتنمية حب الحياة والاستمتاع بها وبما ينعكس على الفرد وعلى مجتمعه ووطنه إيجاباً.. والترفيه مشروع خلّاق وتطويره يزيد الاستمتاع بالحياة، والانضمام إلى كل ما من شأنه أن يكون ترفيهاً إيجابياً. ورؤيتنا التي أسسها ويقودها ولي عهدنا المتطلّع الأمير محمد بن سلمان ألهمتنا أن بناء الأعمال والأوطان لا بد أن يواكبه تنمية في جودة الحياة والارتقاء بالفرد وبما يفضي إلى السعادة.. لا سيما وأن السعادة تقوده إلى النجاح وبناء الأوطان بشغف أكبر. والإيجابية في صناعة الترفيه والسعادة ستنعكس على داخل الإنسان من داخله وخاصة على إنتاجيته وأدائه، وبما يجعله قادراً على مواجهة أعباء ومتطلبات الحياة اليومية، لأن الشعور بالرضا قد انطلق من جودة الحياة التي يعيشها فكراً وصحة وبالتأكيد ترفيهاً راقياً يؤدي إلى الابتهاج كأهم عناصر تحقيق السعادة الفردية والمجتمعية. دور هيئة الترفيه وما تقوم به من مناشط حالية، يجعلانها شريكاً في برامج الترفيه في التعليم؛ لأن فيها مناشط ترفيهية جالبة للسعادة.. والشأن نفسه في القنوات التلفزيونية وخاصة الرسمية كي نجعلها سبيلاً للحبور والاستمتاع الراقي البريء!.. نحتاج إلى تعميم مفهوم السعادة وربطه بالترفيه في حياتنا وبثه من خلال تعاملاتنا ولقاءاتنا بحيث يصبح الفرد منّا قادراً على ملامسة الإيجابية ومن ثم تعميمها.