يشكو كثيرٌ من المواطنين والمقيمين من ارتفاع فواتير شركة المياه الوطنية بشكل كبير لا يتناسب مع استهلاكهم الحقيقي الذي يعرفونه جيداً (وبعضهم قال لي: إنه ألغى الاشتراك واكتفى «بالوايتات» فكان المبلغ الشهري الذي يدفعه «للوايتات» أقل بكثير من فاتورة الشركة في الشهور السابقة رغم غلاء أسعار «الوايتات»).. ! وعلى كثرة شكاوى المواطنين من ارتفاع فواتير المياه دوماً ترد شركة المياه على ذلك بأن ارتفاع الفواتير يعود إلى تسربات في الخزانات وخلل في العوّامات والتوصيلات! حسناً.. ماذا عن تسرب الشبكة العامة العائدة لهذه الشركة؟! هذا التسرب الذي يصل إلى ربع المياه المحلاة وغير المحلاة! والذي أكده أكثر من مسؤول وخبير. فقد أكد خبير المياه وأستاذ الجيولوجيا الدكتور عبدالغفار إبراهيم عمر أن نسبة هدر المياه من الشبكة تصل لحدود 30 % وقال: إن هذه النسبة شبه رسمية (http://akhbaar24.argaam.com/article/detail/223810)، كما كشف الدكتور محمد السعود أن تسرب المياه من الشبكة يبلغ نحو 20 % (http://www.alsharq.net.sa/2013/02/06/709481)، وأشار خبراء إلى أن التسرب في بعض الأماكن العامة من الشبكة العامة يترواح من 33 % إلى 40 % مما يعني أن الماء الذي يصل إلى منازل المشتركين هو 60 % من كمية المياه التي يتم ضخها في تلك الشبكة (http://www.alriyadh.com/716129)، «الرياض» العدد 15962 (المياه في المملكة.. هدر في باطن الأرض وظاهرها) (أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن تسريبات المياه من الشبكة العامة صارت أولوية مهمة في وزارته، وتعمل على معالجتها بعدة آليات متنوعة.. وأضاف أن هناك 20 % من المياه العذبة تفقدها الشبكة حالياً قبل وصولها إلى المستهلك نتيجة مشكلات في أنابيب الشبكة تحت الأرض.)https://www.sauress.com/albilad/71725 إذن أصلحوا تسرباتكم أولاً ياشركة المياه الوطنية.. هذا غير انفجار المواصير العامة في الشوارع والأحياء والذي - فوق أنه هدر مُشاهد للماء - يُخرّب الشوارع والأحياء، ويُشكّل خطراً على أساسات المنازل، وقد يوجد مستنقعات تنشر البعوض والحشرات والأمراض وتخرب أجزاء من البنية التحتية، وتلوث البيئة، وتزيد (الحُفَر) في الشوارع والأحياء (وما احنا ناقصين حفر كسّرت الظهور والسيارات!) البعض شكك في دقة عدادات هذه الشركة، ولا أدري عن مصداقية ذلك، كل ما أدريه أن التسرّب الصادر من شركة المياه الوطنية ربما كان أكثر من استهلاك ربع السكان (لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثله.. ) فكيف إذا أتت تلك الشركة بأكبر وأكثر مِمّا نهت عنه؟!مع قلة التجاوب الفعلي لشكاوى كثير من المستهلكين! هي الخصم والحكم! إننا في حاجة إلى هيئة مُستقلة للماء والكهرباء تُحاسب هذه الشركات وتراقبها، وتتلقى شكاوى المستهلكين منها، وتحقّق فيها، وتفرض غرامات على أي شركة تُخطئ أو تُخالف.. تُرى كم ستكون غرامات تسرب شبكة (شركة المياة الوطنية) التي تُعاقب المواطن على أي تسرب؟!.