وقع الرئيس التنفيذي لشركة جولي شيك، المنصة العالمية الرائدة في التسوق عبر الإنترنت ومبتكرة المنظومة الإقتصادية للتجارة الإلكترونية، أرون لي مع محافظ الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة معالي الأستاذ إبراهيم العمر مذكرة تفاهم وتعاون مشترك، بهدف إطلاق شراكة شاملة لدعم تسريع التحول الرقمي، وتعزيز التنوع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية. جاء ذلك على هامش مشاركة جولي في المنتدى السعودي للاستثمار والذي تم تنظيمه يوم 22 فبراير 2019 في العاصمة الصينية بكين، وذلك بدعوة من وزير التجارة والاستثمار معالي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي. وتأتي هذه الخطوة في ظل تسارع خطى المملكة الحثيثة نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، حيث أطلقت حكومة المملكة سلسلة من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى المساهمة في تطوير البنى الأساسية لبناء اقتصاد متنوع، حيث شملت تلك المبادرات اطلاق كل من برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجسيتة، والخطة التنموية لمدينة الرياض، وبناء المناطق الحرة، إضافة إلى اعتماد "الحوسبة السحابية الأولى"، التي تهدف إلى تسريع وتيرة تطبيق الحوسبة السحابية في القطاع العام، في حين تلقت الصناعات الناشئة مثل تكنولوجيا المعلومات، ومنصات التجارة الإلكترونية المزيد من الدعم الاستراتيجي بهدف تعزيز قطاعاتها. وتضع مذكرة التفاهم حجر الأساس لإقامة علاقات وتعاون استراتيجي بين شركة جولي شيك والهيئة العامة للإستثمار، وكذلك القطاعات الحكومية ذات الصلة، مما يتيح ذلك لشركة جولي شيك تعميق شراكتها مع المملكة. وفي هذا الجانب، عبّر المؤسس والمدير التنفيذي لشركة جولي أرون لي عن اعتزازه بتوقيع الشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار، والتي من شأنها تعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال بالمملكة في مجال الخدمات الإلكترونية، وتحقيق قيمة مضافة في الاقتصاد الوطني للمملكة، تماشياً مع رؤية 2030. وستتيح مذكرة التفاهم، التي وقعتها جولي شيك مع الهيئة العامة للاستثمار، الإستفادة الكامنة من موقعها الريادي في مجال تطوير المنظومة الإقتصادية للتجارة الإلكترونية في المملكة، وبالتالي المساهمة في إنشاء اقتصاد رقمي متنوع. وبحسب ماجاء في نص مذكرة التفاهم، ستوفر الهيئة العامة للاستثمار دعماً للمساهمة في تعزيز صناعة التجارة الإلكترونية المحلية والنظم البيئية المصاحبة لها. ومن جهته، قال مدير الابتكار وريادة الأعمال في الهيئة العامة للاستثمار مازن الزيدي: "تمثل جولي شيك نموذج ناجح في تحفيز التقدم نحو بناء اقتصاد رقمي، في حين نتطلع إلى تحقيق المزيد من الشراكات واستقطاب الشركات المتخصصة في القطاعات التكنولوجيا المبتكرة، للمساهمة في دعم الخطط التنموية طويلة الأمد في المملكة". واعتماداً على الأسس والروابط المتينة التي تعزز من مساهمة جولي شيك في بناء الاقتصاد الرقمي في المملكة، فإن مذكرة التفاهم سلطت الضوء على ضرورة تحديث المحتوى الرئيسي للمنظومة الإقتصادية للتجارة الإلكترونية، وذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030. وبحسب بيانات مؤسسة أبحاث السوق BMI، فإنه من المتوقع ان تصل مبيعات التجارة الإلكترونية في المملكة إلى 13.9 مليار دولار بحلول عام 2021، مقارنة ب 8.7 مليار دولار في عام 2017. ووفقًا لرؤية 2030 ، تهدف الحكومة السعودية إلى زيادة مساهمة التجارة الإلكترونية إلى نحو 80٪ من قطاع البيع بالتجزئة بحلول عام 2020. وباعتبار أن المملكة تضم 60٪ من السكان الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، فإن نسبة انتشار الهواتف الذكية التي تشمل تطبيقات الإنترنت بلغت نحو 75٪ ، في حين لا يزال قطاع الإنترنت يتمتع بإمكانات هائلة لدعم نموه خلال السنوات القليلة المقبلة. واستناداً إلى إطار الشراكة الشاملة التي تعرف ب"TIES" (ترمز إلى التكنولوجيا، والاستثمار، والتوظيف، والتوعية الاجتماعية) ستسعى جولي شيك جاهدةً إلى تعزيز التواصل والتعاون مع المملكة، بما في ذلك كافة الجهات ذات الصلة، لتعزيز الاستثمار في مجالات توطين التكنولوجيا، وتعزيز القدرة على التوظيف، وزيادة الوعي الاجتماعي، وترسيخ أسس الشراكة الاستراتيجية لجولي شيك مع السوق السعودي. ففي مجال التكنولوجيا، ستعمد جولي شيك إلى تعزيز توطين التكنولوجيا المرتبطة ببناء الاقتصاد الرقمي ، مثل دعم القطاع العام لتحسين كفاءة الإدارة الإلكترونية، وتقديم الدعم الفني لتنفيذ مستهدفات رؤية 2030، لاسيما في دعم الصناعات الناشئة. وفيما يتعلق بالاستثمار، أعربت جولي شيك عن رغبتها في استكشاف إمكانية زيادة الاستثمار في تطوير البنى التحتية للنظم الإلكترونية المتعلقة بالتجارة الإلكترونية في المملكة. أما فيما يتعلق بالتوظيف، فسوف تجمع جولي شيك بين تطوير الأعمال والمزايا التكنولوجية، لدعم المملكة في تدريب الكوادر الوطنية الشابة وتطوير قدراتهم مجال التجارة الإلكترونية، وزيادة معدلات التوظيف في قطاع الاقتصاد الرقمي، في حين ستسعى جولي شيك إلى تعزيز أطر التعاون مع كافة القطاعات بالمملكة في تقديم الدعم والمساهمة في المشاريع الاجتماعية، وبرامج التنمية الثقافية في المملكة، سعياً إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التحول الرقمي. وفي هذا السياق، قال أرون لي: "بصفتنا شركة رائدة في مجال التجارة الإلكترونية، فإن السوق السعودية تمثل سوقاً استراتيجيةً وهامةً بالنسبة لنا. ففي الوقت الحاضر، تمتلك جولي شيك واحدة من أكبر أسوق في التجارة الإلكترونية في المملكة. وأضاف لي "تسعى جولي شيك إلى تحسين البنى التحتية مثل شبكة الخدمات اللوجستية، والتدريب المهني في مجال التجارة الإلكترونية في المملكة. وبالتأكيد، يمكننا الإستفادة من خبراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتبنّي نموذج الإبتكار التقني في مجال الإنترنت"، مؤكداً في الوقت ذاته أن نظم التجارة الإلكترونية ستسهم في تعزيز الإستدامة والتنوع الاقتصادي في المملكة.