دائماً ما حظيت المرأة في بلادنا بالاحترام والتقدير كونها الأم والأخت والزوجة والابنة، ودائماً ما كانت محط الرعاية والاهتمام من الدولة والمجتمع فهي المدرسة الكبرى التي تخرجنا جميعاً منها كأم رؤوم نهلنا من عطفها وحنانها ومحبتها ورعايتها وتربيتها، فالمرأة هي النصف المكمل للرجل فكما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال) وكما حض عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على معاملة المرأة معاملة حسنة (استوصوا بالنساء خيراً)، فالإسلام كرم المرأة أيما تكريم فأعطاها حقوقها وألزمها واجباتها. في بلادنا تبوأت المرأة مكانة رفيعة علمياً وعملياً واجتماعياً، فما من مجال إلا واقتحمته المرأة السعودية وأثبتت فيه جدارتها وتفوقها ومثابرتها، بل إن إنجازاتها تعدت حدود الوطن إلى العالم من خلال أبحاثها ومشاركتها الفاعلة في المحافل العلمية مقارعة نظيراتها ممن سبقنها بعقود طويلة اختصرتها بجدارة قلّ نظيرها، فحظيت باحترام وتقدير العالم، فالمرأة في بلادنا أثبتت إمكاناتها العالية وشخصيتها الفذة فاستحقت ما وصلت إليه، فكل الأعمال التي أوكلت إليها برعت في أدائها إدارية.. معلمة.. طبيبة، ومسؤولة عن قطاعات بأكملها تديرها على أحسن ما يكون، وأخيراً وليس آخراً دبلوماسية كسفيرة للمملكة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وهو منصب يحتاج إلى قدرات لها خصوصيتها وشخصية قيادية لها صفاتها. في اليوم العالمي للمرأة لابد لنا أن نحتفي بنسائنا اللاتي عملن فأنجزن فتبوأن المكانة اللائقة بهن وبطموحهن الذي أثبت أن المرأة السعودية قادرة متمكنة، وتستحق ما وصلت إليه عن جدارة واستحقاق.