احتفل العالم يوم الثامن من مارس باليوم العالمي للمرأة رغم أن الاحتفال بالمرأة لا يقتصر على يوم بذاته، فالاحتفاء بها يجب أن يكون على مدار العام كونها الأم والأخت والزوجة والابنة وأكثر من ذلك، والأدوار التي تقوم بها غير عادية أبداً حال اضطلعت بالمسؤوليات التي أنيطت بها وهي مسؤوليات جسام لايقدر عليها سواها لما حباها المولى عز وجل من صفات وقدرات تجمع بين الأنوثة والقوة واتخاذ القرار المتعلق بأسرتها وأهل بيتها. الإسلام كرّم المرأة أيما تكريم، فهي كلفت بما كلف به الرجل إلا في أمور لا تتناسب مع طبيعتها الفسيولجية التي تسمح لها بالقيام بأعمال دون أخرى عطفاً على قدراتها الجسدية وطبيعة تلك القدرات، والأدوار التي قامت بها المرأة في العهد النبوي وما تبعه من حقب زمنية يعطينا دلالة واضحة على عظم مكانتها وتقدير المجتمع المسلم لها، ففي الحديث الصحيح عن رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- "حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة"، فكانت النساء مما حبب إلى رسول الله، بل كان أحب الناس إليه أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، ففي الحديث الصحيح: "(يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة" قال: إنما أقول من الرجال؟ قال: "أبوها")، وهذا تقدير للمرأة ليس بعده تقدير. في بلادنا تحظى المرأة بالكثير من الرعاية والاهتمام على الصعيدين الأسري والعملي، فهي قد وصلت إلى مناصب عليا في الدولة وفي القطاع الخاص دون أية مجاملة بل عن استحقاق كامل أوصلها لما هي عليه، نتيجة لعلمها وجديتها في التحصيل العلمي والجد والمثابرة، أوصلها أن تتبوأ مناصب خرجت عن النطاق المحلى إلى العالمية. فلكل نساء الوطن منا كل تقدير واحترام ودعم مستحق.