كشفتْ رئيس قسم علم الأجنة والولادة والأطفال في مستشفى الولادة بالأحساء الدكتورة نهاد الكشي إلى أن احتمالية إصابة الجنين بالتشوهات القلبية بعد الولادة كبير حينما يكون السبب في تأخر الإنجاب هو الرجل لا سيما حينما تزيد لديه نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية، لأن الأسباب التي تتعلق بالمرأة تتمثل في انسداد الأنابيب ووجود بعض الالتهابات التي ليس لها علاقة بالنطفة، بخلاف الرجل الذي قد يكون أحد الأسباب تتمثل في ارتفاع نسبة التشوهات الموجودة في الحيوانات المنوية والتي تؤثر على تكون الجنين ويحدث هذا حينما يخضع الزوجان إلى العلاج بالأنابيب بعد وجود العقم وتأخر الإنجاب ويكون العقم هنا سببه الرجل فإنه يزيد من نسبة التشوهات بشكل عام. وأشارت الكشي إلى أن الاشكاليات التي تظهر أثناء الحمل والتي ترافق محاولة العلاج بالتلقيح سواء الأنابيب أو الصناعي تحدث لدى المرأة التي تتأخر في الإنجاب وتصل إلى مرحلة عمرية متأخرة في سن الثلاثين أو الأربعين ولذلك فإنه لا يحبذ إجراء عملية الأنابيب للمرأة التي يصل عمرها إلى الأربعين لأن الأبحاث أكدت أن المرأة حينما تصل إلى سن الأربعين فإن نسبة التبيض تقل ولذلك نسبة نجاح التنشيط وعملية طفل الأنابيب أقل بكثير من غيرها من النساء لأنها تحتاج في مثل هذه الحالة إلى جرعات كبيرة جداً لتحفيز المبيض للاستجابة، مؤكدة بأن جرعات التنشيط الزائدة هذه للمرأة لا تمر -عادة- بسلام فمن الممكن أن تصاب المرأة بآثار جانبية كبيرة كأن يحدث تحفيز كبير للمبيض يؤدي إلى التضخم والتكيسات الكثيرة، وربما أدى مثل هذا التنشيط إلى دخول المرأة إلى العناية المركزة إلا أن مثل هذه الآثار من الممكن حدوثها لدى المرأة التي تطلب الإنجاب إلى ما بعد سن 35 سنة فنسبة التشوهات هنا تزداد ولذلك فعدد الكروسومات تزداد فمن الممكن أن يصاب الجنين بعدة أمراض كمتلازمة دوان، ومتلازمة إدوار وهذه تحدث نتيجة أن تصبح البويضة لدى الأم عمرها كبير فتحدث الانقسامات وهنا ممكن أن لا ينجح الانقسام فيصبح زائداً يصل إلى 24 ويبدأ من الأم و23 من الرجل فبدلاً من أن يكون 46 يصبح 47 وهنا ممكن أن يصاب الجنين بمتلازمة دوان على اختلافها ومن أجل ذلك كلما زاد عمر المرأة فوق 35 سنة كلما زادت احتمالية الإصابة إلا أن المرأة ذات العمر الصغير ليست في مأمن من أن يصاب الجنين لديها بمثل هذه التشوهات فمن الممكن أن يحدث ذلك ولكن لأسباب أخرى مختلفة. وأوضحت الكشي بأن الطبيب يقدم النصيحة للمرأة التي ترغب في الإنجاب لما بعد سن 35 سنة بأن هناك احتمالات بإصابة الجنين بعدة أمراض لأن الحمل من الممكن أن يشكل عبئاً كبيراً على المرأة في سن متقدم واحتمالية إصابتها بأمراض الضغط والسكر أعلى، كما يرتفع نسبة حملها بالتوائم بشكل كبير، مع صعوبة الولادة والإجهاض فالحمل يمثل خطورة على حياتها، إلا أن مثل هذه المخاطر تحدث حتى في الحمل الطبيعي للمرأة في مثل هذا السن أي بدون تدخل علاجي أو طفل أنابيب إلا أنه في تزايد في عملية التحفيز.