أكد استشاري العقم وأطفال الأنابيب والمساعدة على الإنجاب، د. وليد الشرطان، أن عمر المرأة عامل أساسي مؤثر في قدرتها على الإنجاب، حيث يؤثر على جودة البويضات ومقدرة الأجنة على الانغراس، فمع تقدم عمر المرأة يبدأ عدد البويضات وجودتها بالتناقص، وتزيد فرصة فشل محاولات التقنيات المساعدة للإنجاب مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري، حيث تحتاج المرأة إلى وقت أطول لحدوث الحمل وحتى عند حدوث الحمل تزيد فرصة حدوث الإجهاض والتشوهات الخلقية والاعتلالات الكروموسومية مثل متلازمة داون. واعتبر الدكتور الشرطان أن سن العشرينات هو السن الأمثل لحدوث الحمل بسبب الجودة العالية والمخزون الوافر من البويضات ذات الجودة العالية، ويصل معها الحمل إلى نسبة 25% في كل دورة شهرية، فتصل المرأة إلى قمة الخصوبة قي بداية العشرينات وتبدأ بالتناقص تدريجيا إلى أن تبلغ المرأة سن الخامسة والثلاثين والذي تبدأ فيه خصوبة المرأة بالتناقص الكبير، ويصاحبه عدم انتظام الدورة الشهرية وقد يحدث انقطاع كامل لها مع نفاد مخزون البويضات في بداية سن الأربعين. وشدد على ضرورة عدم استخدام موانع الحمل إلا بتوجيه طبي وتحت مشورة طبيب مختص ولفترة وجيزة، كذلك يجب مشورة طبيب مختص في حالة عدم الحمل بعد سنة واحدة من الزواج، خاصة النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 35 عاما، أما النساء اللواتي يزدن عن ذلك، فيتوجب استشارتهن الطبيب بعد 6 أشهر من عدم حدوث الحمل. وعرف د. الشرطان الخصوبة، بأنها المقدرة على الإنجاب، وتبدأ مرحلتها في سنوات البلوغ مع بداية الطمث وظهور الصفات والميزات الأنثوية الثانوية وبدء المبيض بإنتاج البويضات الناضجة، فيما عرف ضعف الخصوبة بأنه عدم القدرة على الإنجاب مؤقتاً أي في فترة زمنية معينة ولسبب معين، ويمكن أن يتم العلاج إذا ما عُرف سبب هذا الضعف، لذلك يعتبر ضعف الخصوبة بأنه عقم نسبي. أما العقم الحقيقي فيعرف بأنه عدم القدرة على الإنجاب إطلاقا، وهي حالات لم يكن يجدي العلاج فيها مثل حالات التشوهات الخلقية الكبيرة في الرحم والمبيضين وغياب إنتاج البويضات الخلقية كما يحدث في المرأة ذات العيوب الجينية. مشيرا أن من الممكن الآن معالجة عديد من الحالات التي كانت في السابق مستعصية، مثل حالة انسداد الأنابيب الرحمية عند المرأة أو ندرة النطف المنوية عند الرجل.