التقى رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أمس الاول وزير الجامعات والعلوم البريطاني ديفيد ويليتز وذلك في مقر المدينة بالرياض . واستعرض الدكتور محمد السويل في مستهل اللقاء الجهود التي تبذلها المدينة في مجال دعم وتنفيذ البحث العلمي وتفعيل أنشطته على مستوى المملكة والتنسيق بين الجهات الحكومية والجامعات والقطاع الخاص وتوحيد الجهود في هذا المجال، وكذلك عن بعض البرامج والمشاريع البحثية في المدينة وجهودها في مجالات عديدة، والتقنيات الاستراتيجية التي تهم المملكة وتهتم المدينة بتطويرها من خلال الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار. وأشار رئيس المدينة أثناء اللقاء إلى تجربة المملكة في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى تبنّي الدولة لمبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وفق ثلاث مراحل في مدة زمنية تبلغ تسع سنوات في كافة محطات تحلية المياه بالمملكة، حيث تعمل المدينة حالياً على إنشاء محطة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بالخفجي في المنطقة الشرقية، وسيبدأ إنتاجها بمشيئة الله تعالى بتطبيق تقنيات وطنية، وبأيادي سعودية مؤهلة علمياً في عام 2013م. وتحدث عن تجربة المدينة في مجال توطين وتطوير تقنية الأقمار الاصطناعية، وتأهيل الكفاءات الوطنية العاملة في هذا المجال، حيث أسهمت هذه الكفاءات في تصنيع 12 قمراً صناعياً سعودياً، صممت وصنعت محلياً وتم إطلاقها للفضاء بنجاح للاستفادة منها في العديد من التطبيقات والخدمات. وأفاد الدكتور محمد السويل أن المدينة تعمل على زيادة المحتوى العربي في شبكة الانترنت من خلال ب»مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي»، حيث نجحت المبادرة في زيادة المحتوى العربي إلى 2% أي ما يعادل 7 أضعاف الوضع السابق، وفق ما جاء في تقارير شركتي جوجل ومايكروسوفت. وشرح نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم من جهته إنجازات المدينة في مجال المورثات (الجينيوم) في كلٍ من نخيل التمر والجمل بالتعاون مع معهد بكين للجينيوم، حيث يهدف المشروع بالنسبة لجينيوم نخيل التمر إلى إعداد أول بنك معلوماتي لجينيوم النخيل، وذلك من أجل التحكم في آفة سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى تغطية النقص المعلوماتي في مجال التنوع الوراثي للنخيل في المملكة، واكتشاف وتعريف الجينات المحددة للصفات الوراثية للنخيل، والمساعدة على تحسين وانتخاب سلالات من النخيل مقاومة للعديد من الأمراض. وقال : إن نتائجه على الاقتصاد الوطني ستحظى بفوائد كثيرة، حيث ستؤدي تطور وتحسين السلالات من خلال تعريف الجينات المتعلقة بالإنتاجية وبناء النسيج اللحمي في الجمال، كما سينتج عنها التعرف على الكواشف المستخدمة في التعرف على الأمراض الوراثية التي تصيب الجمال.