كشف المهندس شادي بن محمد غمري، مدير تنفيذي أول تطوير وخدمات مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، خلال كلمته أمام منتدى المشاريع المستقبلية في العاصمة الرياض، إلى أنّ المشاريع الحالية والمستقبلية بالمدينة الاقتصادية تمضي قُدماً وبوتيرة متسارعة تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وتحقيق مستهدفاتها، بتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، حيث تعتبر المدينة اليوم مثالاً حياً وملموساً من خلال مؤشراتها على أرض الواقع، وما تحتضنه من عدة قطاعات إستراتيجية تمثل مخرجات الرؤية الوطنية الطموحة. وبدأ كلمته بأهمية الزيارة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصادية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتدشينه لميناء الملك عبدالله، والتي شكلت حافزاً مهماً في جذب مزيداً من الاستثمارات لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وداعماً لجميع الشركات العاملة أو المتطلعة للاستثمار في المدينة، لمضاعفة الجهد وضخ مزيداً من الاستثمارات النوعية ذو القيمة المضافة، للاستفادة من المميزات التنافسية والتسهيلات النوعية التي تقدمها المدينة الاقتصادية لمستثمريها. وأشار المهندس غمري إلى إن المدينة اليوم باتت تمتلك الإمكانيات اللازمة لتصبح مركزاً لوجستياً عالمياً من خلال قطاع الخدمات اللوجستية والصناعية، الذي يضم ميناء الملك عبدالله ثاني أكبر ميناء حاويات في المملكة، ويتمتع بميزة تنافسية ونوعية تمثل إرتباطه المباشر بالوادي الصناعي ومنطقة إعادة التصدير. كما استعرض تطورات قطاع السياحة والترفيه الذي يرتكز على 3 مسارات رئيسية، لتصبح الوجهة السياحية الصاعدة على البحر الأحمر. وإلى إهتمام المدينة بقطاع برنامج جودة الحياة من خلال تطوير ست أحياء سكنية تتناسب مع كافة مستويات الدخل، ونموذج حياة فريد من نوعه يحوي التعليم والترفية والسكن في مكان واحد. كما تطرق إلى برامج دعم وتمكين الشباب، حيث أطلقت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال الدفعة الثانية من برنامج الماجستير لإدارة الأعمال، بعد تخريج الدفعة الأولى من البرنامج وبدء البعض منهم لأعمالهم التجارية في المدينة الاقتصادية، مستفيدين من الميزة النوعية والتسهيلات التنافسية التي تحويها المدينة. كما ذكر بإستمرار وتيرة برنامج الأمير خالد الفيصل لبناء الإنسان (طموح) واشارة إلى أنه قد وصل عدد خريجي البرنامج إلى 3800 خريج، مستهدفين تدريب وتأهيل 10000 طالبة وطالبة للإنخراط في سوق العمل بنهاية العام 2020 بإذن الله تعالى. كما أشار إلى التعاون مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تهيئة البيئة الجاذبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمميزات تنافسية يندر وجودها بأي مكان آخر. فضلاً عن استمرار نجاح المدينة في إحتضان وتنظيم الفعاليات الثقافية والحفلات الموسيقية والمنافسات الرياضية العالمية. وفي سياق متصل نوه غمري إلى أن المدينة تمضي قُدماً على إنجاز المشاريع المستقبلية المخطط لها، والتي يبلغ عددها 71 مشروعاً من مختلف القطاعات بتكلفة إجمالية تصل إلى 20 مليار ريال، منها مشاريع صناعية ولوجستية وآخرى خاصة بالفنادق والمنتجعات، وبرامج ومبادرات جديدة لجودة الحياة. مشيراً إلى أن المساحة المطورة وتحت التطوير تبلغ 86 مليون متر مربع، أي ما يعادل 48% من مساحة المدينة الإجمالية. وأكد غمري إلى أن هناك مشاريع كثيرة آخرى في طور البناء والتطوير، تم تصميمها لتتكامل مع المشاريع القائمة لتمنح المدينة طابعها العصري الفريد، نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر المشاريع السكنية ومشاريع الاستخدام المتعدد، مثل: القناة ريزيدنس، حي الشروق (2)، حجاز هاي لاند، والواحة فيليج وغيرها الكثير والتي لايتسع المجال لذكرها.