أكدت مصادر في لجنة تنسيق إعادة الانتشار عدم تحديد موعد آخر لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بعد تأجيل التنفيذ الذي كان مقرراً الاثنين الماضي إثر رفض ميليشيات الانقلاب الحوثي المدعومة من إيران وتعنتها مجدداً. وقالت المصادر أن رئيس اللجنة ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد أبلغ الفريق الحكومي في اللجنة بأنه ما يزال يخوض مزيداً من النقاش مع الانقلابيين، لإنقاذ اتفاق إعادة الانتشار المهدد بالانهيار جراء تسويف الحوثيين منذ توقيع اتفاق السويد منتصف ديسمبر الماضي. وحمل الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الحوثيين مسؤولية تأخر تنفيذ عملية إعادة الانتشار وعدم توضيح الأسباب، وطالب الفريق في رسالة إلى لوليسغارد بتوضيح الأسباب التي أدت إلى إيقاف تنفيذ الاتفاق وكشفها، وتضمنت الرسالة الموافقة على طلب لوليسغارد بزيارة مطاحن البحر الأحمر أمس الثلاثاء. وبالتزامن مع فشل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، تواصلت خروقات قرار وقف إطلاق النار في الحديدة. حيث تبادلت قوات الجيش الوطني اليمني والانقلابيين القصف في الاحياء الشرقية لمدينة الحديدة، واتهمت القوات الحوثيين بتنفيذ محاولة تسلل نحو مواقعها في شارع الخمسين، كما تصدت القوات لهجوم للحوثيين على مدينة حيس من عدة اتجاهات، وشهدت الدريهمي والتحيتا تبادل للقصف بين الطرفين. كما اتهم الجيش الحوثيين بالاستمرار في خفر الخنادق والأنفاق في الدريهمي والدفع بالتعزيزات والمعدات القتالية الثقيلة والمتوسطة. من جانب آخر، نفذت مقاتلات التحالف العربي فجر أمس إنزالاً جوياً في مديرية كُشر بمحافظة حجة لدعم قبائل حجور. ويعد هذا هو الانزال الجوي الثالث للتحالف لإسناد القبائل ودعمها. يأتي ذلك فيما شهدت جبهات القتال في كُشر اشتباكات متقطعة بعد صد قبائل حجور هجمات متكررة للميليشيات، وأفادت مصادر ميدانية باستمرار قصف الحوثيين على القرى السكنية في حجور. وشنت مقاتلات التحالف العربي فجر الثلاثاء سلسلة غارات أردت عدد من الحوثيين شرقي كُشر، كما قصف أيضاً مركبة أخرى تقل تعزيزات للحوثيين في قفلة عذر بمحافظة عمران الحدودية مع كُشر. هذا وحققت قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، تقدماً جديداً وحررت عدداً من المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة. وقال أركان حرب محور آزال العميد وليد طامش في تصريح صحافي أن أفراد الجيش الوطني شنوا هجوماً واسعاً ضد مواقع الميليشيات الانقلابية في الأجزاء الجنوبية والغربية من مديرية باقم تمكنوا على إثر ذلك من تحرير الجبال السود وتبة الخزان وماتبقى من قرى آل معيض والخط الأسفلتي الدولي وقرية سحار الشام غرب مديرية باقم. وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في السلاح والأرواح فيما لاتزال العملية العسكرية مستمرة. من جانبه، أوضح قائد محور علب العميد ياسر مجلي، أن العملية انطلقت منذ الليلة قبل الماضية، من عدة محاور، تمهيدًا للسيطرة على مركز مديرية باقم، التي صارت على مدى مدفعية الجيش الوطني. وأسفرت تلك المعارك عن سقوط الكثير من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي، ومصادرة آليات عسكرية، بين خفيفة ومتوسطة. كما قُتل العشرات من عناصر الميليشيا، وجرح آخرون بغارات جوية شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر أمس شمال شرقي محافظة صعدة شمالي اليمن. وذكر موقع /سبتمبر نت/ الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن المقاتلات استهدفت بعدد من الغارات، منصة لإطلاق الصواريخ ومعسكراً تدريبياً تابعاً للميليشيا، في منطقة الغول القريبة من مركز مديرية كتاف شمال شرقي محافظة صعدة. وكانت قوات الجيش اليمني، مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية في اليمن، قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في مديرية كتاف البقع.