تصاعدت وتيرة المواجهات بين ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وقبائل حجور في مديرية كُشر بمحافظة حجة. وأفادت مصادر ميدانية أن معارك جرت في عدة جهات في المديرية التي تتعرض لهجوم حوثي من مختلف الاتجاهات منذ أيّام عدة. وصد أبناء القبائل هجوماً جديداً للانقلابيين في الجهة الشمالية، وسيطروا على عربة للحوثيين عقب معارك خلفت قتلى وجرحى. وأشارت المصادر إلى انضمام عدد من شباب المنطقة إلى صفوف المقاتلين لمواجهة ميليشيات الحوثيين. وشن الانقلابيون هجمات مكثفة على مواقع القبائل في المديرية من ثلاثة اتجاهات، تخلله قصف مدفعي مكثف. وتمكن الانقلابيون من السيطرة على بعض المناطق شرقي المديرية بعد معارك خلفت قتلى وجرحى من الحوثيين ومقتل ثلاثة من القبائل وإصابة أكثر من عشرة. وقالت مصادر ميدانية إن المعارك أسفرت عن مقتل ثلاثة من القبائل وإصابة أكثر من عشرة، فيما نزح كل سكان المنطقة من منازلهم، ومعظمهم اتجه إلى الجبال، ويعيشون في ظروف بالغة السوء. كما استمرت موجة نزوح السكان من القرى الواقعة في جنوبي وشمالي مديرية كشر بعد تزايد قصف الحوثيين على منازلهم. وكثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها على الانقلابيين؛ حيث شنت سلسلة غارات استهدفت تجمعات للانقلابيين ومدفعيه في المندله. كما استهدفت الغارات تجمعات أخرى في بني رسام جنوب كشر، وتجمعات أخرى في بني شهر. كما استهدفت الغارات عربة ومجاميع للحوثيين في جبل الشاحي، وتجمعات أخرى وآليات قتالية في جبل الواسط شرقي العبيسة. وأسفرت الغارات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير آليات قتالية، بما فيها دبابة في منطقة الحوج ببلدة العبيسة، شرقي كُشر. ودمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي كانت في طريقها إلى الجبهات، وطال القصف آليات عسكرية في مديرية أفلح الشام بحجة، وفي منطقة الظهار بمديرية قفلة عُذَر بعمران، وتجمعات لمقاتلي الحوثي في جبل الفصعة بمديرية كُحلان الشرف. هذا وتواصلت خروقات وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، بالتزامن مع جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في اليمن، خاصة الاتفاق حولة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة. فقد شهدت الحديدة تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش الوطني اليمني والحوثيين. واتهم الجيش الانقلابيين أن قواتها في شارعي صنعاء والخمسين تعرضت لإطلاق نار كثيف بالأسلحة الرشاشة من قبل الانقلابيين. كما صد الجيش اليمني محاولات تسلل للانقلابيين في الجهة الشرقية من مدينة الحديدة. كما شهدت كل من مديريات حيس والتحيتا والدريهمي تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين. وقتل أحد أفراد الجيش اليمني وأصيب ثلاثة آخرون في قصف للحوثيين على مواقعهم في الدريهمي. إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني أن قواته حققت تقدماً جديداً في جبهات متفرقة بمديرية خب والشعف شمالي محافظة الجوف. وقال في بيان له أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي نفذت عملية عسكرية على مواقع للميليشيات الانقلابية في مديرية خب والشعف، انطلقت منذ يومين واستطاعت خلالها قوات الجيش من السيطرة على مناطق واسعة من وادي السليلة ومواقع أخرى بالقرب من سوق الخميس. وأكد أن أربعة كيلو مترات فقط تفصل قوات الجيش عن سوق الخميس بالمديرية بعد أن صارت مطلة على منطقة الرفحة، بعد معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش ضد المليشيات الحوثية. وقال أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الجيش انطلقت من أربعة محاور هي جبال أسطر وشعب الموطل ووادي السليلة والوجف، واستخدمت فيها قوات الجيش الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة لتدمير مواقع الميليشيات.