أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا بتعاون الحكومة اليمنية المثمر مع الفريق الأممي، الخاص بدعم تنفيذ اتفاق الحديدة. وأكد لاكروا خلال لقائه مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي على الدور الذي تلعبه اليمن من خلال مشاركتها في قوات حفظ السلام. وتطرق مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة إلى جهود الحكومة اليمنية في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والجهود التي يبذلها الوفد الحكومي مع مكتب المبعوث الخاص في عمّان لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، رغم العراقيل التي تختلقها الميليشيا الانقلابية، المدعومة من إيران. وقال السفير السعدي: إن انتهاكات وخروقات الانقلابيين الحوثيين في الحديدة تهدف إلى تقويض اتفاق ستوكهولم. كما أفادت مصادر في لجنة التنسيق الخاصة بإعادة الانتشار أن تنفيد المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار وانسحاب القوات من الحديدة ستبدأ اليوم الأحد. وتقضي المرحلة الأولى بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة خمسة كيلومتر، فيما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر وفتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج كمية القمح الموجود فيها وتوزيعها لمدة أحد عشر يوماً. إلى ذلك، أتلف الجيش الوطني اليمني كميات من الألغام والمتفجرات التي زرعتها الميليشيات في الحديدة. وتعد كمية الألغام والمتفجرات هذه والتي نزعت من داخل الأحياء السكنية والشوارع المحررة في الحديدة هي الكمية الثانية التي يتم التخلص منها خلال ثلاثة أيّام. من جانب آخر، قُتل وأصيب العشرات من ميليشيا الحوثي في معارك مع مسلحي قبائل حجور في مديرية قارة بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد. وذكر مصدر عسكري، أن مواجهات عنيفة نشبت بين الجانبين، بعد أن أقدمت الميليشيا، على تفجير الوضع شرق مديرية قارة، وفتحها جبهة جديدة فيها. ووفقاً للمصدر، فإن المعارك أسفرت عن سقوط 30 عنصراً من الميليشيا الانقلابية ما بين قتلى وجرحى، وإعطاب ثلاث عربات عسكرية تابعة للانقلابيين، وفرار من تبقى من عناصرهم، وفقاً لموقع /سبتمبر نت/ التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وبحسب المصدر فإن الانقلابيين الحوثيين، وعقب خسارتهم للمعركة، أقدموا على استهدف مواقع يتمركز فيها، مقاتلو القبائل في جبل الرحبة، بعد انكسارها شرق المديرية. وذكر المصدر، أن الميليشيا لجأت إلى حشد عناصرها من مديريات تابعة لمحافظة الحديدة، ودفعت بهم إلى جبهة حجور بمحافظة حجة عبر مديرية باجل، لتعزيزات عناصرها هناك، بعد الخسائر الفادحة التي تلقتها مؤخراً في حجور بكشر، ولاحقاً في حجور، بمديرية قاره. هذا وأفادت مصادر عسكرية بمصرع أكثر من عشرة من عناصر ميليشيات الحوثي بينهم قيادي ميداني وجرح آخرين في مواجهات مع القوات الحكومية بمديرية نعمان بمحافظة البيضاء. وقالت المصادر: إن القوات الحكومية صدت هجوماً واسعاً شنته ميليشيات الحوثي، على مواقع باتجاه الجريبات التابعة لمديرية نعمان. الألغام عقب إتلافها