خصص المواطن عبيكة بن عبدالكريم العبيكة، جزءاً من منزله الجديد الذي لم يتجاوز عمره سنتين كمتحف أثري يحوي أكثر من 9 آلاف قطعة أثرية قديمة، جمعها من موروثات أسرته وقطع أخرى من المنطقة حرص على جمعها والمحافظة عليها لتكون نقطة التقاء ثقافي للجيل الحالي مع أسلافه، وهو ما يجعل الكثير يحرصون على زيارة هذا المعرض الفريد. «الرياض» زارت المتحف المنزلي والتقت بالعبيكة الذي كشف ولعه باقتناء الأشياء التراثية، وقال: "اهتمامي بالقطع الأثرية بدأ منذ 10 سنوات، ورغبتي بذلك تكونت ابتداءً من امتلاكي دلال ونجر قديمة، ورثتها عن أبي وجدي، يعود عمرها إلى 200 سنة اعتبرها أغلى ما أملك، لا لقيمتها المالية، بل لتاريخها العريق وربطها ماضينا بحاضرنا. ويتابع: حفاظا على الموروث القيّم، جهزت مستودعا صغيرا في منزلي السابق جمعت فيه التراثيات، وعندما قمت ببناء منزلي الجديد خصصت جزءا منه متحفا أثريا، أجمع فيه ما يقع في يدي من هذه المقتنيات الثمينة إرثا وتاريخا". ويضيف "العبيكة": يحتوي متحفي الخاص على قطع أثرية قديمة، وأدوات الحرث والزراعة وأواني الطبخ القديمة، كذلك يحتوي على أسلحة قديمة من خناجر وسيوف وغيرها، وعملات تاريخية ومخطوطات وحلي وملبوسات، إضافة إلى جلود الحيوانات التي كانت تستخدم في الماضي كأوعية لجلب مياه الشرب وحفظ السمن البلدي. وعن خططه المستقبلية لمشروعه يقول: أنوي في المستقبل القريب توسعة المتحف بشكل أكبر بكثير مما هو عليه الآن، وأقتني قطعا أخرى، وأهدف من ذلك توعية الجيل الحالي والمستقبلي بما كان عليه أسلافنا في الماضي، وتكشف لهم جوانب من عالمهم الذي بنوه وعاشوه بحضارتهم المواكبة للعصر الذي كانوا فيه". وأثناء تجولنا في متحف العبيكة التقينا بأحد المهتمين بالآثار والتراث، ناصر الثويني، الذي بادرنا بشرح تعلقه بالتراثيات وقال: تأسرني مشاهدة المقتنيات القديمة التي لها تاريخ مرتبط بآبائنا وأجدادنا، وفي اعتقادي أن هذا المتحف من أهم المتاحف في هذا الجانب، لا سيما مع حرص صاحبه على إضافة المزيد وحفظ موروث يذكرنا بماضينا". ديوانية المتحف المتحف من جانب آخر العبيكة يتحدث ل"الرياض" عن بعض المقتنيات