انطلاقا من وشائج الأخوة بين الأشقاء وتقديراً وابتهاجاً بقوة وتلاحم العلاقات السعودية الإماراتية التي تشهد تطوراً وتناغماً وانسجاماً في جميع المواقف والرؤى، قام المواطن الإماراتي د. خالد جمال السويدي، المدير التنفيذي بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مبادرة جري أبوظبي-مكةالمكرمة التي بدأها في الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الجمعة الأول من فبراير 2019، من أمام مسجد الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، ليبدأ تحديه غير المسبوق، الذي سيقطع خلاله مسافة 2070 كلم، خلال 38 يوماً من الجري المتواصل، أو بالجمع بين الجري والمشي المتواصلين. وقد قطع الدكتور خالد جمال السويدي حوالي 345 كلم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ليعبر منفذ البطحاء السعودي، بعد 6 أيام من انطلاقه، ويواصل مبادرته داخل الأراضي السعودية، وبعد أن أتم اليوم العاشر، قطع مسافة 547 كلم. وأكد د. السويدي ل"الرياض"، أن إقدامه على هذه المبادرة وخوض هذا التحدي الرياضي الضخم، يأتي في إطار رغبته في التعبير عن تقديره الشديد وتقدير أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة جميعاً، للعلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولتعاون البلدين في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وذلك في ظل إدراك قيادتي البلدين لضرورة التعاون والتلاحم في هذه المرحلة من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، بهدف مواصلة التطور والتقدم وتحقيق مزيد من الإنجازات بما يعود على شعوب المنطقة بالرخاء والازدهار. وقد عبّر السويدي عن شكره للتسهيلات التي تقدمها له السلطات السعودية منذ عبوره منفذ البطحاء السعودي، ما يعكس متانة العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مجدداً أن هدفه من هذه المبادرة هو تأكيد الطبيعة المميزة للعلاقات الوثيقة بين الدولتين الشقيقتين. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بمبادرة الجري من أبوظبي إلى مكةالمكرمة (www.Khaledalsuwaidi.com)، وهو يتضمن كل المعلومات والبيانات والأنشطة الخاصة بهذه المبادرة، ويمكن من خلاله متابعة تطورات عملية الجري يوماً بيوم، حيث سيعرض الموقع مختلف مراحل هذه العملية، وما يتضمنها من أنشطة مختلفة.