أكد وزير شؤون الموانئ البحرية في باكستان سيد علي حيدر زيدي أنه ما أن يبدأ العمل في ميناء جوادر ستشهد المنطقة تغيرا كبيرا في ديناميكية القوى الاقتصادية في المنطقة. وقال زيدي في لقاء مع الوفد الإعلامي الاستباقي السعودي إن المملكة قررت إنشاء مصفاة نفط في جوادر، وخلال زيارة وزير النفط المهندس خالد الفالح جرت مناقشات وتم تأجيلها حتى يتم البت تجاه ذلك من خلال اجتماعات ما بين شركة النفط الباكستانية ونظيرتها السعودية، مشددا على أن الشراكة أكيدة ولكن لم يتم تحديد نسبة الشراكة، مشيرا إلى أن القانون الباكستاني يسمح بالتملك بنسبة 100 %، وهذا من التسهيلات التي وضعتها الحكومة الباكستانية لجذب الاستثمارات الأجنبية. وردا على سؤال حول الأوضاع الأمنية للمنطقة وإمكانية إعطاء الضمانات من التدخلات الخارجية في الاستثمارات وأمن تلك الأموال، قال وزير شؤون الموانئ البحرية الباكستاني إنه في ذروة الحرب على الإرهاب التي فرضت على باكستان لم يحدث أي شيء في ميناء جوادر، ثانياً الوضع الأمني في باكستان الآن أفضل بمراحل من الفترات الماضية والدليل على ذلك أن المملكة لا تدخل في استثمارات بالمليارات إلا بعد أن تتأكد من خلال الدراسات والقراءات حول المخاطر الأمنية، وتابع "ميناء جوارد يحوي على استثمارات صينية إلى جانب الاستثمارات السعودية، بالإضافة إلى أنه قد وصلتنا طلبات من دول أوروبية من بينها ألمانيا واليابان ونيوزلندا، لذلك فإن الكم الهائل من تلك الطلبات للاستثمار لم تأت إلا بعد أن تم التأكد من الوضع الأمني بالإضافة إلى الطمأنينة والاستقرار تجاه أوضاع المنطقة". الوضع الأمني بمنطقة الميناء عالٍ ويجذب استثمارات دولية وقال زيدي إنه يجب على الدول عدم النظر لباكستان من الجانب الأمني، وإنما يجب أن تنظر لها من الجانب الاقتصادي كما قال رئيس الوزارء في دبي "إن باكستان تريد أن تصبح دولة صديقة اقتصادية ومستعدة لتقديم الكثير من المحفزات"، وبنفس الوقت فإن باكستان ماضية في تنفيذ العديد من الخطط السياحية لذا فإنه لا يمكن التحرك وتنفيذ الحملات السياحية إلا بوجود الأمن. وأوضح الوزير أنه توجد في جوادر عدة خطوط أمنية، أول تلك الخطوط الجيش وهو المسؤول مسؤولية كاملة للحفاظ على أمن واستقرار تلك المنطقة، ثانياً البحرية الباكستانية مسؤولة مسؤولية كاملة للحفاظ على المياه الباكستانية الداخلية ثالثاً القوات الشبه عسكرية ورابعاً قوات الشرطة الداخلية الأمنية، خامساً هنالك فرقتان عسكريتان أساساً موجودة في جوادر للحفاظ على أمن واستقرار تلك المنطقة، والحفاظ على تلك الاستثمارات، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك أي مخاوف للدول المستثمرة في تلك المنطقة، مؤكدا بأن جوادر لم تسجل أي جرائم على مدى سنوات كما أنها لم تكن مكانا لأي عمليات إرهابية. من جانبه أكد نائب الوزير أن المنطقة الصغيرة والتي تتراوح مساحتها ب80 كيلو متر عندما يمر 80 % من النفط بهذا الميناء الذي سيكون ميناء للصيانة والتشغيل وإعادة البناء، وبالتالي يمكن أن نتصور حجم التأثير الاستراتيجي النفطي لهذا الميناء الذي لا يزال في مرحلة البدايات. إلى ذلك قال السيد دوستين جمال ديني مدير مشروع جوادر إنه فيما يتعلق بصناعة النفط والغاز، فسيكون هذا المشروع استثماريا استراتيجيا وذو أبعاد سياسية كبيرة، ومن هذا الموقع نحن قريبين من المملكة. وبالنسبة لبدء العمل في ميناء جوادر فيعد الميناء جديدا إذ أنشئ في عام 2002 بهدف بناء وتشغيل أكبر مصفاة في هذا الإقليم، ولدى الحكومة الباكستانية برنامج تشغيلي لمدة 50 عاماً. وزير شؤون الموانئ البحرية في باكستان يؤكد استتباب الأمن