بتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- افتتح المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وفضيلة إمام المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، اليوم، توسعة مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، بحضور سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكاميرون محمد بن سليمان المسهر، ووكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي، ومدير المركز في ياوندي الشيخ عنتر الحازمي، ومن الجانب الكاميروني: وزير المالية يعقوب عبدالله، ووزيرة التعليم الدكتورة كيلو فيفيان شيري، وقيادات العمل الإسلامي بالكاميرون، وجمع من المواطنين. واستهل الحفل الخطابي بهذه المناسبة، بكلمة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، رفع في مستهلها أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- على هذه التوسعة الكبيرة، التي ستكون - بفضل الله تعالى - خدمة للمسلمين في الكاميرون، ومصدر إشعاع متجددا للدعوة في قارة إفريقيا ، وفي ذات الوقت أزجى الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ شكره وتقديره وتحياته لفخامة رئيس الكاميرون بول بيا، على ما يقدمه من دعم وتسهيلات لنجاح رسالة المركز وأهدافه السامية البنَّاءة. وأكد معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ - خلال الكلمة التي ألقاها عبر شاشات التلفزة للمشاركين في مراسم الافتتاح- أن المملكة العربية السعودية منذ أنشئت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وهي تعنى عناية تامة بالدعوة الإسلامية، ونشر الإسلام المعتدل الوسطي في ربوع العالم، ومن هذه الدول الكاميرون التي أقيم فيها مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي، الذي تشرف عليه المملكة وتدعمه دعما ماديًّا ومعنويًّا، ضمن سلسلة من المراكز الإسلامية في مختلف البقاع. وٍسأل معالي وزير الشؤون الإسلامية في ختام كلمته الله سبحانه وتعالى أن يحقق المركز الأهداف السامية التي أنشئ من أجلها، وأهمها نشر دين الإسلام، وفق ما أنزله الله في محكم كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله – عليه الصلاة والسلام -. عقب ذلك، ألقى معالي المستشار الشيخ سعد الشثري، كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، لحكومة وشعب الكاميرون، منوها إلى أن المشاريع الخيرية التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية تأتي ضمن جهودها الخيرة في خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة. وأعرب الدكتور سعد الشثري عن شكره وتقديره لحكومة الكاميرون على اهتمامهم بهذا الحدث، والتسهيلات المقدمة من جانبهم، تقديرا منهم لثقل ومكانة المركز ودوره الكبير والريادي في خدمة الكاميرون وغيرها من الدول المجاورة، ونشر الهدى ودين الحق والعلم النافع والعمل الصالح الذي تحرص المملكة على بثه وإذاعته بعيدا عن الغلو والتطرف. وثمن الشثري ما تبذله وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي وزيرها الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ من جهود وأعمال رصينة في خدمة المركز، والإشراف على دعاته ، ودعم أعماله ومناشطه، بما يحقق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة -وفقها الله- في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين. كما ألقى فضيلة إمام المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في افتتاح التوسعة، مستشهدًا بهجرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وتأسسيه للمسجد النبوي بالمدينة، وأنه لم يكن مكانًا للعبادة وحسب، بل مكانًا للتعلم، والنزل، ومأوى للفقراء والمساكين، ولفت فضيلته إلى أن وجود مركز خادم الحرمين الإسلامي في ياوندي، هو لخدمة الإسلام والمسلمين بشكل عام. من جهته، وجه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكاميرون محمد المسهر- في كلمته بهذه المناسبة- شكر وامتنان مسلمي الكاميرون لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما قدماه ويقدمانه من دعم للمسلمين في الكاميرون والعالم. من جانبه، توجه وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الشيخ أحمد الحازمي، بالشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين، على دعمها لأعمال المركز، بما يخدم مسلمي الكاميرون، ومسلمي الدول المجاورة، وهي: إفريقيا الوسطى، والكنغو برازافيل، والجابون. بدوره، قدم رئيس الجمعية الثقافية الإسلامية الكاميروني، جي عبدو، شكره لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده- وفقهما الله -، على دعمهما للعمل الإسلامي في أنحاء العالم، متمنيًا زيادة التعاون المشترك بين المملكة والكاميرون، فيما يخص المشاريع التعليمية والصحية. فيما شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن المراحل التي مر بها المركز منذ إنشائه وبعد توسعته . وفي نهاية الحفل تم توزيع الهدايا والدروع التذكارية. يذكر أن مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي في ياوندي، أنشئ عام 1418ه ، ويقدم المركز الدروس الشرعية، واللغوية، ل 700 طالب وطالبة. كما يوجد بالمركز معهدان لتعليم وتوعية ربات البيوت، ويتسع مسجد المركز ل 4200 مصل، و10 آلاف في صلاة العيدين، من خلال الساحات الخارجية. كما يقدم المركز سنويًّا وجبات إفطار صائم، بين 2500-3000 صائم يوميًّا.