استعرضت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل أمس الأربعاء فرديات الشقح الدق التي خاضت غمار المنافسة بعد تجاوزها فحوصات اللجنة الطبية بمنافسة قوية من كبار الملاك في لون الشقح، بمشاركة 10 فرديات. وكانت اللجنة أنهت ثاني أشواط الفرديات دق للون "الشعل"، بتتويج "عقايب" العائدة ملكيتها إلى حنس أبالخيل بالمركز الأول في أولى مشاركاتها في المهرجان، وشهد الشوط منافسة قوية من المشاركين، فيما حصل عبدالله الخنفور على المركز الثاني، وحصد نواف مناحي العتيبي على المركز الثالث. فيما جاء مهنا إبراهيم المزروعي على المركز الرابع، واحتل حفيظ بن برغش السهلي المركز الخامس. بدوره أوضح الأمير سلطان بن سعود بن محمد أحد ملاك الإبل، أن تنظيم مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الحالية أذهل عشاق الإبل والملاك، ونقل المهرجان إلى مصاف المهرجانات العالمية. وأكد الأمير سلطان خلال حضوره منافسات فئة "فردي - شقح" أن كل شيء في المهرجان هذا العام، بعد إشراف نادي الإبل على فعالياته يبعث الفخر من قوة منافسة بين الملاك، أو حسن تنظيم أو حضور جماهيري. وكشف الأمير سلطان عن أن قرار إنشاء نادي للإبل أضفى على منافسات الإبل الكثير من النظامية والاحترافية، وأصبح مرجعاً شاملاً لعشاق وملاك الإبل، مضيفًا: "القرار جعل للإبل مرجعية منظمة، والنادي يقوم بدوره على أكمل وجه بقيادة أخي الغالي فهد بن فلاح بن حثلين، والأخوة فهد المقبل وفوزان الماضي وفريق العمل المحترف". من جانب آخر أعاد نادي الإبل النظر في حالات الغش التي تعرض لها بعض المشاركين في النسخة الثالثة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، واشترط النادي في بيان له إعفاءهم من الحرمان الصادر بحقهم مقابل دفع غرامة قدرها 100 ألف ريال سعودي لصالحه. وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، أن النادي راعى الملاك الذين تعرضوا لحالات غش أثناء شرائهم أو استعارتهم الحلال لتعزيز مشاركتهم، مضيفًا أنه يمكن لمن وجد ضمن حلالهم إبل معبوث بها، الإعفاء من الحرمان الذي يصدر بحقهم شريطة دفع الغرامة المالية. وذكر البيان أن ال100 ألف تدفع عن كل متن من الإبل المعبوث بها، مشددًا على أنه لا يمكن للمشارك إدخال الإبل المعبوث بها إلى المهرجان في هذا العام أو الأعوام القادمة، بعد إيداع الغرامة في حساب نادي الإبل. يأتي ذلك في وقت طرح فيه النادي مبادرة لفحص الإبل المشاركة وإتاحة المركز الطبي للمهرجان لإجراء الفحوصات على الإبل المشتراة حسبما أعلن النادي في وقت سابق، وحدّد النادي قيمة الفحص بدفع خمسة آلاف ريال عن كل متن، من أجل وضع حد لتخوفات المشاركين ومطالباتهم بوضع حد لانتشار العبث في الأسواق وازدياد ضحاياه. وفي شأن الهجن أنهت اللجنة المنظمة لمهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الثالثة في الصياهد الجنوبية شرق الرياض، الميدان الخاص بسباق الهجن بمواصفات عالية الجودة، واستغرقت مدة إنشائه قرابة ال30 يومًا وفق أعلى المواصفات الهندسية العالمية وبجميع العوامل التي تضمن سلامة الهجن وسلاسة السباق. وأوضح المهندس عبدالله المري نائب الرئيس التنفيذي لنادي الإبل أن ميدان السباق تم إنشاؤه بأيدٍ سعودية بالتعاون مع شركة القصر الهندسي بطول 5 كيلومترات وبعرض 30 مترًا تدريجيًّا إلى أن يصل ل12 مترًا في نهاية الميدان، مع وضع سياج من مادة "بي في سي" وهيدروليك بنظام ذكي جدًّا، بالإضافة إلى تربة سمكها 30 سم للتحكم في ليونة ورطوبة الأرض. وتم رفع الميدان عن الأرض بمقدار 50 مترًا بشكل مدروس جدًّا؛ من أجل تغطية الكاميرات بجميع زواياها. وأضاف المري: "دمجنا في الميدان جميع المعايير الهندسية من أجل الحصول على الجودة العالية، بالإضافة لما نعرفه من موروثنا الكبير، وبعد زيارة العديد من الميادين في الخليج قدمنا هذا الميدان بمواصفات عالمية وهو جاهز لنقل سباقات الهجن للمصاف العالمي، وبكل فخر أن هذه الميادين لدينا هي الأفضل في العالم. ووجدنا في رماح أن طبيعة الأرض هي صديقة للبيئة ولا تحتاج إلى نقل الصبخة والملح من مناطق نائية وتكبد أسعار إضافية". وتابع: "وضعنا عدة مسارات بجانب الميدان للإعلام ولكبار الشخصيات وللمشاركين والسوشال ميديا، مع مراعاة كيفية الدخول والخروج". من جانب آخر حددت اللجان المنظمة لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة مواعيد منافسات مسابقة طبع الإبل، التي يتفرّد بإقامتها المهرجان على مستوى الوطن العربي، وستقام طوال يومين في ميدان الملك عبدالعزيز بالصياهد الجنوبية للدهناء. وتقررت انطلاقة المرحلة الأولى من مسابقة طبع الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة في يوم الاثنين 21 فبراير الجاري، وذلك عقب تأهل 14 متسابقًا إليها، كما حددت اللجان المنظمة للمهرجان إقامة المرحلة النهائية بثمانية متسابقين يوم الجمعة 22 فبراير الجاري. وتستعرض المسابقة أفضل طبع للإبل في نسختها الثانية على عدة مراحل، تبرز مدى تجاوبها مع راعيها، كما يتنافس أهل الطبع على استجابة الرواحل لأصواتهم، بالإضافة إلى استجابتها لندائهم بعد قيادتها من الرحول. وشهد الموسم الثاني من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل استحداث المسابقة التي لاقت جماهيرية واسعة، وأحدثت أصداءً واسعة أبرزت مدى علاقة الإبل بمالكيها، في تنافسية ميدانية تستند إلى ترجيح المحكّمين المختصين. مدرجات ساحات العروض تشهد كثافة جماهيرية الأمير سلطان بن سعود فهد بن حثلين