تعاني من الرشح وسيلان الأنف والتهاب وألم بالحلق، كل هذه من العلامات الشائعة لموسم الشتاء والبرد والإصابة بمرض الإنفلونزا الذي يؤثر عليك ويجعلك تشعر بالإرهاق والكسل والخمول، ولكن هل هناك طرق فعالة لعلاج البرد أو حتى منع الإصابة به. الإنفلونزا الموسمية تحدث بسبب تعرضنا لفيروس الإنفلونزا وهي عدة فيروسات تسبب تقريباً نفس الأعراض، تصيب في العادة ما يكون في الجهاز التنفسي العلوي وهذا يعني الجيوب الأنفية والأذنين والأنف والحنجرة والرئتين. «يمكن أن تستمر أعراض البرد من سبعة إلى 14 يومًا في بعض الحالات، وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها». على الرغم من أنه من المرجح أنك في مرحلة ما ستصاب بالبرد لأنه فيروس محمول جواً، إلا أنه من المهم أن تقوم بتحضير جسمك قدر الإمكان للتقليل من خطر التعرض. هذا يعني أنه يجب عليك غسل اليدين كل يوم، وتناول الطعام بشكل صحيح، والبقاء رطباً، وممارسة الرياضة وممارسة النظافة الجيدة، والنوم الجيد والكافي. فقد أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة من أولئك الذين ينامون سبع ساعات. وفي مثل هذا الموسم تكثر دعاية الأدوية والمستحضرات العشبية والتي تغرينا بتناولها، ولكن لعلمك أخي القارئ إنه لا توجد أدلة واضحة تدعم فائدة مثل هذه المستحضرات. هناك بعض الدراسات التي تدعم استخدام حبوب المص أو شراب الزنك للمساعدة في تقصير مدة أعراض البرد من الممكن تناول واحد أو اثنين من الأقراص مع وجبات الطعام ولكن لا تأخذها قريبة جدًا من وقت النوم لأنها قد تبقيك يقظاً ليلاً. ولعلاج التهاب الحلق: فالوصية بشرب الشاي الساخن خلال النهار، والغرغرة بالماء المالح الدافئ واستخدام المستحضرات (حبوب المص) التي تقلل من ألم الحلق. أما بالنسبة للأنف والرشح المزمن والاحتقان: إذا كان ضغط دمك طبيعيًا، فبإمكانك تناول دواء السودوإيفيدرين. ولكن إذا أُصبت بحمى فإنه يجب أن ترى طبيبك، خاصة إذا كانت حرارتك أعلى من 38 درجة. قد يشير ذلك إلى أنك قد تكون مصابًا بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية. يجب أن تبدأ بعض الأدوية في غضون يوم أو يومين من بدء الحمى، لذا حاول أن ترى طبيبك في أقرب وقت ممكن. كما يجب عليك أيضًا زيارة طبيبك إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين.