أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن موعد النصر والحريّة لبقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة عناصر ميليشيا الانقلاب الحوثية المدعومة من إيران، بات قريباً. وقال هادي: "ثورة 11 فبراير امتداد طبيعي للثورات اليمنية وذكرى لتجسيد الاصطفاف الوطني الكبير، وفي مثل هذا اليوم عام 2011 افترش شباب الوطن ميادين صنعاءوعدن وتعز ومختلف المحافظات يحملون طموح وآمال اليمنيين في مستقبل عادل مشرق، مستندين إلى نضال سلمي انطلق في المحافظات الجنوبية". وأشار إلى أن "عملية انتقال السلطة ديمقراطياً في 21 فبراير 2012 شكلت نموذجاً مشرفاً للتغيير السلمي وعززت إرادة الشعب ولم تمارس الإقصاء وضمت كل القوى السياسية والاجتماعية في بوتقة واحدة ولم تعاد أحداً أو تفتح سجلات لأحد". واستطرد بالقول "إلا أن عشاق الظلام وسادة التخلف وحاملي لواء الكهنوت والاستبداد والولاية قرروا الانقضاض على هذا الإنجاز الوطني الكبير ووقف عملية التغيير ومواجهة إرادة الشعب في كل اليمن بغرض فرض النموذج الإيراني في السلطة عبر مشروع الولاية وفرض سلطة أمر واقع لا تعترف بالديمقراطية ولا التعددية ولا حرية الرأي ولا حق المواطنين في الحياة الحرة الكريمة واختيار ممثليهم على مختلف المستويات". وأضاف: "ها هو شعبنا يعاني الويلات من إجرامهم ودمويتهم واستباحتهم الحقوق والحريات والأموال- في إشارة إلى الحوثيين- كما سبق له وأن عانى من ذات الفكر السلالي بالماضي، لكننا وبإرادة الله تعالى وعزيمة شعبنا العظيم ومساندة أشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة هزمناهم في معظم المحافظات". وتابع هادي "سنستعيد دولتنا ونحيي آمال شبابنا من جديد لتحقيق طموحاتهم وأحلامهم في يمن اتحادي جديد تتوزع فيه السلطة والثروة وتتعزز فيه سيادة القانون وقيم المساواة والحرية والعدالة والديمقراطية والتكافل الاجتماعي وتنتهي فيه أحلام الطغاة والإماميين والإرهابيين إلى الأبد". من جانب آخر، قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لدى اليمن مارتن غريفيث أن الحاجة الملحة للوصول إلى مخازن الحبوب المحاصرة على أحد خطوط القتال في مدينة الحديدة تتزايد إذ أن الحبوب "معرضة لخطر التعفن". ويعد الوصول إلى 51 ألف طن من القمح الذي قدمته الأممالمتحدة ومعدات الطحن عند جبهة القتال الرئيسة هدفاً أساسياً لمحادثات السلام الجارية. إلى ذلك وصل الدنماركي مايكل لوليسغارد رئيس بعثة المراقبين الأمميين لوقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة أمس إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر محلي يمني مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن لوليسغارد وصل إلى مطار صنعاء قادماً من مدينة عدن، مشيراً إلى أنه سيتوجه بعد ذلك إلى الحديدة دون تحديد موعد محدد لذلك. ميدانياً، تواصلت خروقات وقف إطلاق النار في مناطق متفرقة في الحديدة. فقد تبادل الجيش الوطني اليمني والحوثيين قصفاً مدفعياً في الاحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة، خاصة في محيط مطار الحديدة. كما اتهم الجيش الوطني الحوثيين بالاستمرار في قصف مواقعها في الجبلية بمديرية التحيتا. وقصف الانقلابيين مواقع الجيش الوطني وقرى المرازيق في بلدة الجاح بمديرية بيت الفقية، ما دفع عناصر الجيش إلى الرد على مصادر النيران. هذا وقتل طفل وأصيب آخر جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثيين في مديرية الخوخة جنوبي الحديدة. وقالت مصادر طبية أن طفل لقي مصرعة وأصيب شقيقة بجروح مختلفة إثر انفجار لغم أثناء ما كانت متن دراجتهما النارية في طريق الدنين شمال شرق مديرية الخوخة. كما تواصلت المواجهات بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي في مديرية كُشر بمحافظة حجة. وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين شنوا قصفاً مكثفاً على قرى بني الدريني ببلدة العبيسة، حيث دارت مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى، وتمكن فيها رجال القباىل من أسر 12 حوثياً، والسيطرة على عربة تقل ذخيرة. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع للانقلابيين في العبيسة وتعزيزات قادمة من عمران ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم. وكانت مصادر عسكرية قالت أن رجال القبائل سيطروا على عدد من المواقع الجبلية منها الشاحي، والحوج، والذنبه، ومنطقة قريات، علاوة على السيطرة النارية على سلسلة جبال المندلة.